فمنذ أن حُلَّ الجيش الوطني السوري قُبيل معركة ميسلون ، ومن ثم َّ دخول يوسف العظمة معركة ميسلون ببعض من بقايا الجيش ممن استطاع تجميعه إلى جانب المتطوعين ، من بعد ذلك الوقت والجيش العربي السوري يمارس دور الخيانة لنفسه وللشعب والوطن ، وإليك الأدلة :
قبيل خروج الفرنسيين من سورية ، كانوا قد أنشأوا ( القوات الخاصة ) المكونة من أبناء الأقليات ، شكلها ديغول لإخماد الثورة ، وكانت هذه القوة نواة الجيش العربي السوري فيما بعد.
- ولكون الجيش مؤسس على مكونات طائفية وقومية وعرقية ،لم تهدأ مؤسسة الجيش بسبب الانقلابات السريعة والمتوالية والكثيرة حتى بلغت معدل : ” كل سنة انقلاب ” لغاية 1970م.
- ثم جاءت من بعد ذلك سيطرة البعثيين من الطائفيين الحاقدين والباطنيين على مفاصل الجيش وتطهيره من بقايا الوطنيين
- وكانت أول الخيانات ، خيانة فلسطين والمجاهدين فيها ، بحجب المساعدات العسكرية المرسلة من اللجنة العربية ، وإنكار وصولها ، وهي بالمستودعات ، ولمل خاض عبدالقادر الحسيني معركة القدس واحتل القسطل فقدها في اليوم الثاني لنفاد الذخيرة وهي مكدسة في مستودعات الجيش .
- ثم هزيمته عام 1948م أما عصابات الهاغانا من اليهود .
- صعود محمد أمين ثابت (كوهين) إلى مراكز القيادة في الصف الأول من الجيش عن طريق تبني حزب البعث له ، ورشوة الضباط والهدايا والنساء والشراب.
- هزيمة كامل الجيش سنة 1967م من الجولان ، ولم يصمد ست ساعات فضلاً عن ستة أيام ، وهرب قادته بلباس النساء ،أو على ظهور الحمير- التي اغتال نسلهم مجدداً حتى لا يشهدوا عليهم – كما فعل ( أحمد المير ) قائد جبهة الجولان
- هزيمته أمام اليهود في حرب أكتوبر عام 1973م ، وتسليمه (34) قرية جديدة من قرى الجولان وحوران.
- سرقة ضباط الجيش لمعظم مخصصات الجيش ، من معدات ، وإسمنت ، وحديد ، وبناء قصورهم الفارهة ، ومزارعهم الممتدة ،بدلاً من التحصينات ، وتشغيل قطعان العساكر فيها.
- تدميره لمخيمات الفلسطينيين في لبنان ( تل الزعتر ، والبداوي ، والبارد ، والمية مية ) ومدينة زحلة ، وسفك دماء الفلسطينيين واللبنانيين معاَ
- إخلاء بيروت وجزين أمام شارون عام 1982م ليحاصرها ويكمل تدمير ما لم يدمره ، ويلغ وشبيحة أمل مرة أخرى بدماء الفلسطينيين.
- تدميره لمدينة حماة 1982 وقتله لما يقرب من ثلاثين ألفاً ، وحشده لقواته قبل ذلك على الأردن عام 1980.
- واليوم لم يترك مدينة أو قرية في سورية إلا واحتلها وقصف مآذنها وشرد أهلها كما فعل في الرستن مؤخراً ويتهيأ لتدمير تلبيسة
- وفوق كل هذا ،فهو يرفع على ثكناته شعارات الزندقة ، والخروج على عقيدة الأمة من مثل : ((آمنت بالبعث رباَ لا شريك له ، وبالعروبة ديناً ما له ثانٍ)).
- وقول مجلة الشعب : (( إن الله والدين والرسل والكتب ، دمىً محنطة يجب وضعها في متحف التاريخ )) ، هذا قديماً أما حديثاً ،فهو يكتب على الجدران وفي المساجد التي يحتلها : (( يسقط ربك ولا يسقط بشار ))، (( يا الله حلك حلك ، يقعد بشار محلك)).
- ويقول الطائفي الناطق شبه الرسمي باسمه ،طالب إبراهيم: (( أبتحداك أنت ولي خلقك أن تثبت أن الجيش والأمن قتل زينب الحصني)).
وبعد هذا وذاك أقول:
- تبت يداك من جيش لا دين له ولا خلق ، ولا شعور ، ولا ضمير ولا وجدان!
-- تبت يداك من جيش خلا من كل شرف وعزة وكرامة أو ذرة من بطولة!
- تبت يداك من جيش خلت ثكناتك من الصلاة الفردية والجماعية ، فضلاً عن صلاة الجمعة !!، ومنعت فيك شعائر الإسلام، واستهزئ فيه بالصيام وشعائر الدين!
- تبت يداك من جيش يقتل الأطفال والصغار ، ولم يسلم منه الشيوخ ولا الكبار ، ولا حتى النساء الحرائر في خدورهن!
- تبت يداك من جيش لم يسلم منه الحجر ولا الشجر ، ولا الإنسان ولا البقر !!
- تبت يداك من جيش مؤسسه الفرنسيون ، وقادته من بعدهم حافظ وبشار ، وماهر ، وآصف ، وكل جبان مأفون!
- تبت يداك من جيش لم يحرز نصراً قط إلا في معركة واحدة هي معركة الحمير ، وقد أفلت منها جحش واحد (كر) ذهب ليخبر مجلس الحمير، لعله يتخذ قراراً ، فاعترض حماران لهما حق النقض الفيتو ، أحدهما روسي والآخر صيني!
- يا جيش الخيانة ..معظم الجيوش العربية تتكىء في تاريخها إلى صفحات عزِّ مشرفة ، فمثلاً يعتز الجيش الأردني بمعركة الكرامة ، ويفتخر الجيش المصري بحرب رمضان واقتحام خط بارليف ، إلا أنت يا جيش الخيانة ليس لك تاريخ إلا تاريخ الذلة والخيانة ، وقتل المدنين من سورين ولبنانين وفلسطينين!
- تباً لك من جيش طائفي حقير ، تقصف المآذن والمساجد وأنت لإسرائيل ونظام العمالة حارس، وللشعب المسالم قاتل!
- جيش هذا طبعه، وتلك أخلاقه وعقيدته،فليذهب إلى الجحيم غير مأسوف عليك يا جيش الخيانة،وأنت لم تحرر أرضاً،ولم تحم وطناً،ولم ترقب فينا إلاً ولا ذمة!
- تبت يداك يا جيش الخيانة وتب، ولن تغني عنك عصابة الأسد، يوم يأتي حسابك اليوم أو بعد غد، يوم يقوم الناس للواحد الأحد!