قال العقيد رياض الاسعد لرويترز ان الهجمات التي تتبنى نمط حرب العصابات تركز على المخابرات الحربية ومخابرات القوات الجوية وهي الشرطة السرية داخل صفوف الجيش التي تعمل على ضمان عدم حدوث تمرد في الجيش الذي شارك في بعض من اكبر الهجمات على المحتجين المطالبين بالديمقراطية
وقال الاسعد عبر الهاتف من مكان لم يعلن عنه على الحدود بين سوريا وتركيا ان هذه الشرطة السرية لها دور كبير خلف خطوط الجيش وفي نقاط التفتيش على الطرق حيث تطلق النار على الجنود الذين يعصون الاوامر
واضاف ان عمليات المنشقين تحسنت بشكل واضح في الاسبوع الماضي
وقال الاسعد ان قتالا وقع ايضا مع قوات الجيش لكن المنشقين يحاولون عدم الاشتباك مع الجيش للمساعدة في حشد التأييد لقضيتهم
وقال الاسعد ان معنويات الجيش السوري منخفضة وان الانشقاقات تتزايد في انحاء سوريا لكن جنودا كثيرين لا يتركون الجيش خوفا من ان يقتلهم النظام او يقتل عائلاتهم
وقال ان هدف الجيش السوري الحر هو حماية المظاهرات السلمية واسقاط النظام وقال ان اكثر من عشرة الاف جندي انشقوا عن الجيش
واحجم الاسعد عن تقدير المدة التي يمكن ان يظل الاسد متمسكا فيها بالسلطة لكنه قال ان التأييد الدولي للمنشقين ولو في السر في الوقت الحالي سيساعد في اسقاط النظام بسرعة كبيرة
وقال الاسعد ان الموقف في الرستن صعب لانها محاصرة من كل الجوانب لكن المنشقين يملكون الغاما ارضية بينما لم تتمكن القوات المهاجمة من شن هجوم شامل على البلدة
واضاف اذا سيطروا على الرستن فسوف تصبح مقبرتهم وقال ان المنشقين يشنون حرب عصابات
وعندما سئل عن القيادة العسكرية قال الاسعد ان بشار الاسد يصدر مباشرة اوامر تفصيلية بشأن كيفية اخماد الانتفاضة مع شقيقه الاصغر ماهر الذي يقود الفرقة الرابعة التي تلعب دورا رئيسيا خاصة في دمشق وضواحيها
وقال ان القوات المهاجمة في الرستن تتكون من المخابرات الحربية ومخابرات القوات الجوية الى جانب قوات منتقاة من الفرق 11 و14 و15 و18
وقال الاسعد ان نحو 70 من القوات المنشقة والمدنيين قتلوا في الهجوم على الرستن منذ يوم الثلاثاء مقدرا الخسائر بين القوات المهاجمة بالمئات