مناشدة الحركة السورية للديمقراطية و العدالة للجيش العربي السوري

يا أبناء الجيش العربي السوري
يا حماة الديار

لقد حذرتكم الحركة السوريه للديمقراطية و العدالة مرارا من خطورة إبعادكم عن مهامكم الوطنيه، وناشدتكم لتحمل مسؤولياتكم و تحرير أنفسكم و وطنكم من شر فئة باغية مستبدة صادرت الحريات ألعامه, و احتكرت ألدوله لنفسها لعشرات السنين، مما دفع الشعب لثورته السلمية في 15 آذار في 2011 لاسترداد حقوقه ألمغتصبه في الحرية و الكرامة، فقابلتها العصابة الحاكمة بالبطش و القتل و استخدام القوه المفرطة، تحت ذريعة وجود عصابات مسلحة، و انتم تعرفون كذبها و تعلمون علم اليقين بطلان ادعاءاتها و تزييفها للحقائق و تدركون شرعية المطالب الشعبية، و هواجس السلطة الامنيه و خوفها على امتيازاتها و عشقها للتسلط، مما وضع مستقبل سورية على مفترق طرق، و انتم مسئولون أمام الله و التاريخ عن الحفاظ على البلاد وأهلها، لقد رفض آباؤكم و أجدادكم العزلة و الانفصال، والتحمت ثوره الشيخ صالح العلي مع ثورات إبراهيم هنانو و سلطان باشا الأطرش و فوزي القاوقجي و سعيد العاص و ثوار غوطة دمشق....
الشعب يحملكم مسؤولية تاريخيه بوقف نزيف الدماء فصونوا الامانه و كونوا من صناع التاريخ.
هل سألتم أنفسكم لماذا تسيل الدماء؟ و لمصلحة من؟ و لأجل ماذا؟و الى متى؟
هل ضمائركم و وطنيتكم تسمح لكم بإراقة الدماء البريئة من اجل مجموعه فاسدة و أشخاص مستغلين, نطالبكم إن تحافظوا على الوديعة و تصونوا الدماء.
تحرروا من الخوف ليكن لكم شرف إنقاذ الوطن إن كنتم تؤمنون بوحدته و صون دماء أبنائه، تحملوا مسؤولياتكم بحماية الشعب لا قتله، و استعدوا للدفاع عن الوطن و سيادته واسترداد أرضه المحتله فواجبكم على الحدود وليس المنازل و البيوت، لا تفرطوا بواجبكم و تخونوا ضمائركم من اجل سلطة زائلة عاجلاً لا آجلا لا تفرطوا بالحاضر و المستقبل فتلحق بكم لعنة الوطن و الأجيال و التاريخ، لقد حانت لحظة الاختيار بين الحرية و العبودية وبين الشعب و الجزار.
يا أخوتنا بالانتماء للوطن الذي ملكيته مشاعة بيننا لكل منا نصيب في حصة الآخر أغلقوا كل ثغرة و سدوا الذرائع في جداره لكي لا يتسلل منها أجنبي، الشعب ينتظر منكم الكثير إذا حررتم أنفسكم من الخوف و الأسر، ليكن لكم شرف انتصار الكرامة على الذل و الحرية على العبودية و المساواة على التمييز و العدالة على الاستغلال، انتم أهل لذلك إن حزمتم أمركم و طردتم الجبن من داخلكم لأنه ليس من صفات حماة الديار، كنتم دائما وسط دائرة الأحداث بل مركزها ولا تكونوا خارجها أو بالاتجاه المضاد لآمال الشعب.
إن الوطن يناشدكم برفض أوامر القتل و التعذيب و البطش، كيف تسمح وطنيتكم و أخلاقكم قتل مواطنيكم أطفلا و نساء و رجالا دون ذنب ارتكبوه إلا المطالبة بحرياتهم هل ترضون أن يقتل أبنائكم، ألا ترون ما يفعله بعض عساكركم و أجهزة الأمن من الرقص على جثث الشهداء و أجسام المعتقلين، ضعوا حدا لهذا المسلسل الإجرامي و نزيف الدماء لقد تجاوزت العصابة الحاكمة و فرق قتلها على كل المحرمات الوطنية و الدينية و داست كل المقدسات إذ لم يبق حرمه لإنسان أو مكان عبادة أو مؤسسة للعلم إلا انتهكت حرمتها بل وصل الأمر إلى رفع شعارات معادية للإسلام و تدعوا للإشراك بالله و كتابتها على الجدران لقد أكد عاهر إعلامي زنديق من الشبيحة في 27/9/2011 على شاشة الجزيرة في الاتجاه المعاكس هذا الإلحاد إذ قال لمحاوره انه تحدى الخالق هل تقبلون بهذا الغلو و الكفر و تحدي المشاعر؟
أعيدوا للجيش صفته الوطنية و هيبته، فالشعب لم يعد يرهب الدبابات و المدرعات و ناقلات الجنود المتمركزة في الشوارع و الأحياء، بل زادته إيمانا و إصرارا على ثورته لأنه اختار الموت على المذله و لن يساوم على حريته.
هل فقدتم شجاعة الرجال و بيدكم السلاح و القوة تحلوا بشجاعة الفرسان لإخراج الوطن من محنته، توقفوا عن استخدام القوة، و عودوا إلى ثكناتكم و تقيدوا بواجباتكم حافظوا على وحدة الجيش، انزعوا فتيل تمزقه و انشقاقه و الصراع المسلح، اقطعوا الطريق على من يريد للبلاد شرا و أبعدوها عن الأخطار الجسيمة التي تتهددها. ندعوكم لوقفة مع الذات و عملية مراجعة لتقضوا على الفتنة التي يروج و يعمل لها النظام بكل إمكاناته، كونوا سادة لا عبيدا للحاكم و خدما و حراسا له. انتم المؤسسة الو حيدة التي تملك القوة و يمكنها إن تشكل ضمانة للجميع إن أحسنتم التصرف. لقد حصد الحل العسكري الأمني ألاف من الشهداء و عشرات الألوف من الجرحى و المفقودين و مثلهم من المعتقلين، حان الوقت لوقف العنف و تشكيل حكومة وطنيه مؤقتة تنقل لها السلطات للأشراف على انتخاب هيئة تأسيسية تضع دستورا عصريا و مجلس لنواب الشعب.
اليس عار عليكم وانتم حماة الديار أن يستجير الشعب بالحماية الدولية الانسانية و يرفع اللافتات مطالبا بها، حكموا ضمائركم و وطنيتكم و احموا ثورته السلمية و كونوا جزء منها لا عليها و جيش للوطن لا جيش احتلال له و أنقذوه من مصير مجهول و منعطف خطر، فإرهاصات المرحله القادمة بدأت ملامحها ترتسم بولادة جيش سورية الحر، و تدركون جيدا مخاطرها هلا أصغيتم لصوت الحق و لبيتم نداء الوطن.
و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون
الناطق الرسمي للحركة السوريه للديمقراطية و العدالة

د. صهيب حسن رحمون


دمشق
1-10-2011