في منعطف حاسم من
مسيرة الثورة الشعبية السورية الكبرى, والتي بلغت اليوم مرحلة الحصاد
الحتمي لرؤوس القمع والإرهاب والجريمة, لا يمتلك نظام القتلة في الشام من
وسيلة لمعالجة حالة الانهيار الشامل المحدقة به سوى اللجوء لأسلوبه وسلاحه
المعروف والمستمر منذ عام 1963, وهو أسلوب القتل الشامل والإبادة الجماعية
المقترنة بسيناريوهات استخبارية ذات أبعاد سينمائية صرف يتقن النظام إدارة
ملفاتها و تسويق أكاذيبها, رغم أن الشعب السوري بطلائعه الحرة وبمجاهديه
وقوافل شهدائه وحرائره ليس من السذاجة التي يفترضها النظام الإرهابي الموغل
في القتل والسحق والإبادة , فعلى منبر الأمم المتحدة لم يخجل وزير
الخارجية الرفيق وليد المعلم من استعراض أكاذيب نظامه, وتسويق ترهاته, أمام
الضمير الدولي معتقدا, ولسذاجته أو لإفراطه في الثقة القاتلة, بأن العالم
لا يعرف حقيقة النظام السوري ولا يدري ماذا يدور خلف ستار دولته الحديدية
التي أكلها الصدأ وعاثت بأركانها العثة, وهي تتهيأ اليوم لمرحلة الانهيار
الشامل , لقد أعلن رأس الديبلوماسية "الشبيحية" عن حالة حرب معلنة أمام
العالم ليس ضد الشعب السوري فقط بل ضد الضمير العالمي المترقب للموقف بأسره
, فهو لا يكل أو يمل من تكرار الأكاذيب المتهاوية ونظامه يقترف جرائم
استباحة المدن ويمارس القتل الشامل في اللحظات نفسها التي كان يلقي بها
كلماته المتهاوية الحافلة بالأكاذيب المثيرة للسخرية, والمؤشرة على بؤس
النظام , وبكل تأكيد فإن النظام لا يمكن أبدا أن يستجيب للمطالب الشعبية
لأن ذلك مخالف لسيرته وهويته وحقيقته الوجودية المعتمدة أصلا على الشمولية
والاستئثار بالسلطة وعدم الاعتراف بالرأي الآخر أو للقطاع الأكبر من الشعب
الذي يحتقره النظام, ولا يتحرج بالتالي من التفنن في قتله وتقطيع أوصاله,
وإلقاء المسؤولية على عاتق العصابات الوهمية المسلحة, والتي لا نعلم كيف
انتشرت كل هذا الانتشار الفيروسي رغم أن النظام الاستخباري بفروعه المختلفة
يحصي على الناس أنفاسهم , فهل تتذكرون حكاية الشابة الصغيرة "طل الملوحي"
التي اعتقلها نظام القتلة قبل عامين لمجرد سخريتها من النظام في مدونتها,
ولم يتورع أبدا عن اتهامها بالعمالة للمخابرات الأميركية والدولية, رغم أن
عمرها لم يكن يتجاوز وقتها الثمانية عشر ربيعا, وهو عمر لا يسمح أبدا بكل
تلك التهم المضحكة?! وبدلا من أن يستجيب النظام لضغوط الرأي العام الدولي
أو للضمير الإنساني نراه يهمل ذلك الملف, ويمعن في القتل للحرائر, وكانت
آخرهم الشهيدة الشابة زينب الحصني, والتي كالعادة ألقى مسؤولية تقطيع
أوصالها على عاتق تلك العصابات الوهمية التي أضحت تبريرا جاهزا ومريضا يدين
السلطة بدلا من أن يبرأها , واليوم وبعد أن أضحى مصير النظام مسألة وقت
ليس إلا بفعل تصعيد النضال والتحشيد الجماهيري فإن لعبة التخويف من اندلاع
حروب أهلية و طائفية في مرحلة ما بعد نظام البعث, والمبالغة في التخويف من
احتمالات تحول سورية قاعدة لجماعة القاعدة قد باتت هي السلاح الدفاعي
للنظام, والذي يشهره بوجه الغرب رغم أن العالم جميعا يعرف تماما مدى سلمية
جماهير الثورة السورية, والتي تضم أطيافا مختلفة من شرائح الشعب السوري من
المسلمين والمسيحيين, وجميع فسيفساء الشعب, ثم ان الطبيعة الحضارية للشعب
السوري وعبر التاريخ لا تسمح أبدا بأي صيغ متطرفة يرفضها الشعب بأسره ولا
تحظى بأي قبول جماهيري.
لقد انتصر أحرار الشام وانتفضت طلائع الحرية هناك ليس من أجل تأسيس دولة
أصولية لا محل لها من الإعراب في فكر الجماهير الثائرة, بل انتصارا للحرية
والكرامة الوطنية وإنهاء لحكم الفساد والقتل الشامل, والهزيمة القومية,
وللأخذ بيد سورية نحو عقد سياسي وحضاري جديد بعيد كل البعد عن مخلفات الحرب
الباردة وإفرازات الأنظمة العائلية الوراثية بصيغتها العشائرية والطائفية
المتخلفة , وشعب بالمواصفات الحضارية للشعب السوري وطلائعه لا يمكن أبدا أن
يكون مشروعا رجعيا منغلقا في عصر الإنفتاح والحريات العامة , كل دعايات
النظام وأساليبه التهويلية وفذلكات حلفائه وأنصاره متهاوية بالكامل , لقد
أسس الشعب السوري البنيان الراسخ لثورته الشعبية الشاملة , وهي ثورة لم
تنطلق إلا لتنتصر, تلك هي الحقيقة الخالدة لتضحيات شعب لم يخضع أو ينحني
إلا لرب العزة والجلال, والعالم بأسره يتطلع اليوم الى النصر الشعبي السوري
المقبل الكبير , ولا يمتلك النظام من خيار سوى إعلان الحرب على العالم وهو
ما يفعله بكل غباء.
*
مسيرة الثورة الشعبية السورية الكبرى, والتي بلغت اليوم مرحلة الحصاد
الحتمي لرؤوس القمع والإرهاب والجريمة, لا يمتلك نظام القتلة في الشام من
وسيلة لمعالجة حالة الانهيار الشامل المحدقة به سوى اللجوء لأسلوبه وسلاحه
المعروف والمستمر منذ عام 1963, وهو أسلوب القتل الشامل والإبادة الجماعية
المقترنة بسيناريوهات استخبارية ذات أبعاد سينمائية صرف يتقن النظام إدارة
ملفاتها و تسويق أكاذيبها, رغم أن الشعب السوري بطلائعه الحرة وبمجاهديه
وقوافل شهدائه وحرائره ليس من السذاجة التي يفترضها النظام الإرهابي الموغل
في القتل والسحق والإبادة , فعلى منبر الأمم المتحدة لم يخجل وزير
الخارجية الرفيق وليد المعلم من استعراض أكاذيب نظامه, وتسويق ترهاته, أمام
الضمير الدولي معتقدا, ولسذاجته أو لإفراطه في الثقة القاتلة, بأن العالم
لا يعرف حقيقة النظام السوري ولا يدري ماذا يدور خلف ستار دولته الحديدية
التي أكلها الصدأ وعاثت بأركانها العثة, وهي تتهيأ اليوم لمرحلة الانهيار
الشامل , لقد أعلن رأس الديبلوماسية "الشبيحية" عن حالة حرب معلنة أمام
العالم ليس ضد الشعب السوري فقط بل ضد الضمير العالمي المترقب للموقف بأسره
, فهو لا يكل أو يمل من تكرار الأكاذيب المتهاوية ونظامه يقترف جرائم
استباحة المدن ويمارس القتل الشامل في اللحظات نفسها التي كان يلقي بها
كلماته المتهاوية الحافلة بالأكاذيب المثيرة للسخرية, والمؤشرة على بؤس
النظام , وبكل تأكيد فإن النظام لا يمكن أبدا أن يستجيب للمطالب الشعبية
لأن ذلك مخالف لسيرته وهويته وحقيقته الوجودية المعتمدة أصلا على الشمولية
والاستئثار بالسلطة وعدم الاعتراف بالرأي الآخر أو للقطاع الأكبر من الشعب
الذي يحتقره النظام, ولا يتحرج بالتالي من التفنن في قتله وتقطيع أوصاله,
وإلقاء المسؤولية على عاتق العصابات الوهمية المسلحة, والتي لا نعلم كيف
انتشرت كل هذا الانتشار الفيروسي رغم أن النظام الاستخباري بفروعه المختلفة
يحصي على الناس أنفاسهم , فهل تتذكرون حكاية الشابة الصغيرة "طل الملوحي"
التي اعتقلها نظام القتلة قبل عامين لمجرد سخريتها من النظام في مدونتها,
ولم يتورع أبدا عن اتهامها بالعمالة للمخابرات الأميركية والدولية, رغم أن
عمرها لم يكن يتجاوز وقتها الثمانية عشر ربيعا, وهو عمر لا يسمح أبدا بكل
تلك التهم المضحكة?! وبدلا من أن يستجيب النظام لضغوط الرأي العام الدولي
أو للضمير الإنساني نراه يهمل ذلك الملف, ويمعن في القتل للحرائر, وكانت
آخرهم الشهيدة الشابة زينب الحصني, والتي كالعادة ألقى مسؤولية تقطيع
أوصالها على عاتق تلك العصابات الوهمية التي أضحت تبريرا جاهزا ومريضا يدين
السلطة بدلا من أن يبرأها , واليوم وبعد أن أضحى مصير النظام مسألة وقت
ليس إلا بفعل تصعيد النضال والتحشيد الجماهيري فإن لعبة التخويف من اندلاع
حروب أهلية و طائفية في مرحلة ما بعد نظام البعث, والمبالغة في التخويف من
احتمالات تحول سورية قاعدة لجماعة القاعدة قد باتت هي السلاح الدفاعي
للنظام, والذي يشهره بوجه الغرب رغم أن العالم جميعا يعرف تماما مدى سلمية
جماهير الثورة السورية, والتي تضم أطيافا مختلفة من شرائح الشعب السوري من
المسلمين والمسيحيين, وجميع فسيفساء الشعب, ثم ان الطبيعة الحضارية للشعب
السوري وعبر التاريخ لا تسمح أبدا بأي صيغ متطرفة يرفضها الشعب بأسره ولا
تحظى بأي قبول جماهيري.
لقد انتصر أحرار الشام وانتفضت طلائع الحرية هناك ليس من أجل تأسيس دولة
أصولية لا محل لها من الإعراب في فكر الجماهير الثائرة, بل انتصارا للحرية
والكرامة الوطنية وإنهاء لحكم الفساد والقتل الشامل, والهزيمة القومية,
وللأخذ بيد سورية نحو عقد سياسي وحضاري جديد بعيد كل البعد عن مخلفات الحرب
الباردة وإفرازات الأنظمة العائلية الوراثية بصيغتها العشائرية والطائفية
المتخلفة , وشعب بالمواصفات الحضارية للشعب السوري وطلائعه لا يمكن أبدا أن
يكون مشروعا رجعيا منغلقا في عصر الإنفتاح والحريات العامة , كل دعايات
النظام وأساليبه التهويلية وفذلكات حلفائه وأنصاره متهاوية بالكامل , لقد
أسس الشعب السوري البنيان الراسخ لثورته الشعبية الشاملة , وهي ثورة لم
تنطلق إلا لتنتصر, تلك هي الحقيقة الخالدة لتضحيات شعب لم يخضع أو ينحني
إلا لرب العزة والجلال, والعالم بأسره يتطلع اليوم الى النصر الشعبي السوري
المقبل الكبير , ولا يمتلك النظام من خيار سوى إعلان الحرب على العالم وهو
ما يفعله بكل غباء.
*