شآم المجد قومي وانصــــرينا
ولا تمشـــي بركب القاعدينَــا
ولا تمشـــي بركب القاعدينَــا
ولا تخشـي دمشـقُ من (العواني)
ضعافُ النفس فينـا المُخبرونـا
فطابور النذالة ســــوف يقضي
ويُســحق رأسُه الباغي اللعينا
... فهذي دورةُ الأيام تَمضـــي
تخلّد في الســــجلّ الناصرينا
وأما مَن تقاعـــــسَ أو تخاذل
تُســـــطّرهُ بِأســفلَ ساـفلينا
عهدتُ دمشــــقَ مأوى كلّ حـــرٍّ
تعافُ الضيمَ، تُقصي المفســدينا
وكــم مــرّتْ عليهـا من جـيوشٍ
وَوَلّـتْ، تَحـمـل الذلّ المهينــا
فلا تيمورَ أبـقـتْ أو هــولاكــو
ولا غــورو، رَمَـتـهم أجمعينــا
وهذي عُصبة الأشــــرار جــارتْ
فصار الشــعبُ في يدها ســجينا
يُصـــــــــرّفُ أَمرَهُ وغدٌ جبانٌ
عــن الخوّان قد وَرِث العرينــا
وصــار المرء يخشى مِن أخيـــه
ففرّقنا رجـــــــالٌ حاقدونــا
ويخشــــى بعضُنـا بعضاً كأنّــا
أُكِلنا يومَ أَكــــلِ الثورِ فينا
فَقُلْ للمخبرينَ النصــــــرُ آتٍ
أمـا كنتم تظــنّون الظنونــا؟
تــظنّون النظام ســيفتديــكم؟
رمى بِلحومِــــكم للثائرينـــا
كذلك ســــنّةُ الــرحمن تَــقضي
بـأنّ الحــرّ لا يخشى المَنونــا
أتى جـيـلُ الكرامــة يا بلادي
يُـحقّ الــحقَّ يجـتـثّ الخؤونــا
ســـنردعُ مــن تمادى في ضــلالٍ
ســـنقطعُ مِن نظامهم الوَتينــا
ســـتغدو الشــامُ دُرّتنا جميعاً
سَـــيَرجع جيشُـــنا حُرّاً أمينـا
أعيدي شــــامُ للأحـرارِ عـــزّاً
فإنّا نَرقـبُ الفـتـحَ المبينــا