لـقـيتُ على ضفاف النهر جحشاً فـقـلـت : مقاتلٌ ؟ فأجاب : كلا فـقـلت : إذاً ( رفيقٌ ) ذو نضالٍ (فـشـبـيحٌ ) إذاً ! فازداد حزناً : فقلت : صدقتَ ! في (التشبيح) قومٌ لـقد حيرتَني - يا جحشُ - عُذراً لـعـلـك قـد أكـلتَ طعامَ سبعٍ فـغُـصَّ بـحـزنه ، و له نهيقٌ أكـلْـنا ( حزمةَ الإصلاح ) جهلاً ظـنـنـاهـا حـشيشاً أو شعيراً و صَـبـوا فـوقنا الطلقاتِ صبّاً كـأعـوان الـنـظام و قد تَوَلّوْا | يـئـنُّ و قـد أُصـيبَ بطَلق نارِ فـمـالـي لـلـقتال و للشجار ! فـحـمـلـق ، غاضباً كالمستثار أتـشـتـمـنـي و ترميني بعار حـمـيرٌ ، بل و أغبى من حمار! و زاد تـعـجبي و كذا انبهاري!! و لـم تـقـنـعْ بعشب ٍ أو ثمار و صـاح مولولاً ، و الدمعُ جاري و قـد كُـسـيتْ برطل مِن غبار فـطـار صـوابُ سـرَّاق ِالديار فـصِـرنـا بـينَ مكسوٍ و عاري مـن الـجـولان فـي يوم الفرارِ |