شقيقةُ جعفر
(إلى شقيقة جعفر بن أبي طالب .. الشهيدة زينب الحصني) مقطوعة الكفين!!!
هتفَ النسيمُ على دموعٍ تَنهَمرْ
مَهلاً فهذِي شَامُنا كَم تَستَعِرْ
أطفئْ بماءِ الدمعِ كُلَّ ظُلامَةٍ
أَحيِي بها قَبرَ الشهيدةِ واسْتمِرْ
نَامتْ عَلى قَلبِ الزَّمانِ غَمامَةٌ
لو زَلزَلَتْ كُلَّ الدُّنا لَن تَنْشَطِرْ
مَاتَتَ هُنَا في أرضِنا طُهرُ الصِّبَا
والعُربُ مِن عَارِ المذلَّةِ تحتَضِرْ
مَاتَتْ بِقلبِ عُروبَتي وحَيائِهَا
طُهرٌ مَلاكٌ وَالحياءُ بها انْدثَرْ
ألِقاكِ زَينبُ في القُبورِ فَضِيحةٌ ؟
مَاذَا نَقُولُ ؟! وهَل بِعُذرٍ نَعتَذِرْ ؟
أَأَقولُ إِني شَاهِدٌ في ذَبحها ؟
أَمْ قَد حَييتُ ونحرَها مِنها بُتِرْ ؟
تِلكَ اليَدينِ تُرفرِفَانِ كَجَعفَرٍ
وتَطيرُ في وَسطِ السَّماءِ وتَنْتَظِرْ
رُوحِي أَلَمَّ بها الهَوانُ فَزَينَبٌ
تمشِي وتَبحثُ في البِلادِ عَنِ البَشَرْ
مَرَّت عَلى كلِّ الدروبِ بِكونِنَا
لم تجتَمِعْ يَومًا بحيٍّ أو حَجَرْ
رَاحتْ تُنادِي في البَوادِي عَلَّها
تَلقَى مِنَ البُهْمِ الإِجَابةَ والظَّفَرْ
قَالُوا لهَا يَا زَينبٌ لَن تُنصَرِِي
إِلا إِذَا جِئتِ الإِلهَ المُقَتدِرْ
أمَّا الرِّجَالُ فَما سمَعنَا فِيهِمُ
مِن نحوِ قَرنٍ، والرُّجولةُ في خَتَرْ
يَا زَينَبٌ هَذِي السماءُ مَدَاخلٌ
مِن كُلِّ مَا نلقاهُ في فِعْلِ القَدَرْ
إِني خَجِلتُ مِن المِدادِ بِأُصبَعِي
يَبكِي لإِسمكِ -إِذْ ذكرتُكِ- كَالمَطَر
سَارتْ عَلى كُلِّ الدَّفاتِر دَمعَةٌ
قَامَتْ لها كُلُّ السُّطورِ لِتنتَحِرْ
وكَذَا لِسانُ الشِّعرِ قَصَّ لِسَانَهُ
وبَكَى لِزَينبَ مِن كَلامِي وانْفَطَرْ
وبَقيتُ وحدِي في الزَّمانِ مُقطَّعٌ
وغَدَا شُعُوري والفُؤادُ إلى سَقَرْ
فَبَترتُ حَرفي واللِّسانَ وأُصبَعِي
ونَسيتُ شِعرِي إِذْ بِلادِي في الأَمَرْ
وصَرَختُ مِن وسطِ الثَّرى وَا زَينبٌ
وَا كُربَتاهُ وحُرقَتَاهُ عَلَى القَمَرْ
وَا حُزنَ قَلبي قَطَّعُوهَا بَينَنَا
والكُلُّ ينظُرُ زَينبًا نَظَرَ الشَّزَرْ ..!!!
السبت 24 سبتمبر / أيلول 2011 م
25 شوال 1432 للهجرة
شعر جعفر الوردي
(إلى شقيقة جعفر بن أبي طالب .. الشهيدة زينب الحصني) مقطوعة الكفين!!!
هتفَ النسيمُ على دموعٍ تَنهَمرْ
مَهلاً فهذِي شَامُنا كَم تَستَعِرْ
أطفئْ بماءِ الدمعِ كُلَّ ظُلامَةٍ
أَحيِي بها قَبرَ الشهيدةِ واسْتمِرْ
نَامتْ عَلى قَلبِ الزَّمانِ غَمامَةٌ
لو زَلزَلَتْ كُلَّ الدُّنا لَن تَنْشَطِرْ
مَاتَتَ هُنَا في أرضِنا طُهرُ الصِّبَا
والعُربُ مِن عَارِ المذلَّةِ تحتَضِرْ
مَاتَتْ بِقلبِ عُروبَتي وحَيائِهَا
طُهرٌ مَلاكٌ وَالحياءُ بها انْدثَرْ
ألِقاكِ زَينبُ في القُبورِ فَضِيحةٌ ؟
مَاذَا نَقُولُ ؟! وهَل بِعُذرٍ نَعتَذِرْ ؟
أَأَقولُ إِني شَاهِدٌ في ذَبحها ؟
أَمْ قَد حَييتُ ونحرَها مِنها بُتِرْ ؟
تِلكَ اليَدينِ تُرفرِفَانِ كَجَعفَرٍ
وتَطيرُ في وَسطِ السَّماءِ وتَنْتَظِرْ
رُوحِي أَلَمَّ بها الهَوانُ فَزَينَبٌ
تمشِي وتَبحثُ في البِلادِ عَنِ البَشَرْ
مَرَّت عَلى كلِّ الدروبِ بِكونِنَا
لم تجتَمِعْ يَومًا بحيٍّ أو حَجَرْ
رَاحتْ تُنادِي في البَوادِي عَلَّها
تَلقَى مِنَ البُهْمِ الإِجَابةَ والظَّفَرْ
قَالُوا لهَا يَا زَينبٌ لَن تُنصَرِِي
إِلا إِذَا جِئتِ الإِلهَ المُقَتدِرْ
أمَّا الرِّجَالُ فَما سمَعنَا فِيهِمُ
مِن نحوِ قَرنٍ، والرُّجولةُ في خَتَرْ
يَا زَينَبٌ هَذِي السماءُ مَدَاخلٌ
مِن كُلِّ مَا نلقاهُ في فِعْلِ القَدَرْ
إِني خَجِلتُ مِن المِدادِ بِأُصبَعِي
يَبكِي لإِسمكِ -إِذْ ذكرتُكِ- كَالمَطَر
سَارتْ عَلى كُلِّ الدَّفاتِر دَمعَةٌ
قَامَتْ لها كُلُّ السُّطورِ لِتنتَحِرْ
وكَذَا لِسانُ الشِّعرِ قَصَّ لِسَانَهُ
وبَكَى لِزَينبَ مِن كَلامِي وانْفَطَرْ
وبَقيتُ وحدِي في الزَّمانِ مُقطَّعٌ
وغَدَا شُعُوري والفُؤادُ إلى سَقَرْ
فَبَترتُ حَرفي واللِّسانَ وأُصبَعِي
ونَسيتُ شِعرِي إِذْ بِلادِي في الأَمَرْ
وصَرَختُ مِن وسطِ الثَّرى وَا زَينبٌ
وَا كُربَتاهُ وحُرقَتَاهُ عَلَى القَمَرْ
وَا حُزنَ قَلبي قَطَّعُوهَا بَينَنَا
والكُلُّ ينظُرُ زَينبًا نَظَرَ الشَّزَرْ ..!!!
السبت 24 سبتمبر / أيلول 2011 م
25 شوال 1432 للهجرة
شعر جعفر الوردي