في شهر فبراير 2011 نشرت مجلة “فوغ” الأميركية المتخصصة في عالم الأزياء والأناقة عبر موقعها على الانترنت تحقيقا مستفيضا عن سيرة حياة سيدة سوريا الأولى أسماء الأسد، ولكن يبدو أن مجريات الأحداث في سوريا بعد اندلاع الثورة، وفي ظل التنديد الدولي بالانتهاكات المرتكبة من قبل زوجها الرئيس بشار ضد محتجين مدنيين، جعل المسؤولين عن المجلة يغيرون نظرتهم عن “السيدة الأولى في العالم العربي” بحسب وصفهم، ويسحبون العدد الذي نشرت على غلافه صورة أسماء الأسد وزوجها وأطفالها من موقعهم على الشبكة العنكبوتية.
ويكفي للمستخدم أن يجري عملية بحث بسيطة عن هذا التحقيق ليفاجئ باختفائه من الموقع،
وبحسب الملحق الأسبوعي لصحيفة “لوموند” الفرنسية التي نشرت الخبر، فقد خصصت مجلة “فوغ” الأمريكية في عددها الصادر نهاية شهر فبراير تحقيقا عن حياة أسماء الأسد اختارت له عنوان: “وردة في الصحراء”
ولم يخل التحقيق من عبارات المديح والثناء على زوجة بشار الأسد الأم وعقيلة الرئيس عبر إبراز نجاحاتها وتألقها في دنيا السياسة والمال والأنشطة الخيرية.
وقالت المجلة في مستهل تقريرها “إن السيدة السورية الأولى ذات الخامسة والثلاثين عاما تضع نصب اهتمامها تغيير عقلية ستة ملايين شاب سوري تحت سن الثامنة عشرة، وتشجيعهم على ما أسمته بـ “المواطنة النشطة”، فضلا عن تمكين النساء في سورية من المشاركة في دفع بلادها إلى الأمام”.
ولكن يبدو أنه في ظل المواقف الدولية، لاسيما الأمريكية منها، وما تنشره وسائل الإعلام العالمية من انتقادات لنظام الرئيس السوري، جعل الكثيرين يغيرون نظرتهم ومواقفهم من “عائلة الأسد”، لتتحول عبارات الإعجاب والمديح إلى انتقادات وإدانات.
سوريون نت