إلى كل الأحرار الذين فترت همتهم أو لانت عزيمتهم أو ضاق صبرهم أو تسرب الشك بحتمية إنتصار ثورتنا إلى نفوسهم أقول ،لم يضحي الألاف من خيرت شبابنا بأروحهم وبذلوا دمائهم من أجل حريتهم وكرامتهم ولم يعتقل عشرات الألاف من شبابنا في أقبية القهر والظلم وتعرضوا لأقسى أساليب التعذيب الوحشي السادي الذي عرفته البشرية على يد عصابات الأمن المجرمة من أجل حريتهم وكرامتهم فقط ولم يلاحق عشرات الألاف من شبابنا المطلوبين لعصابات الأمن بسبب مشاركتهم بالتظاهرات المطالبة بالحرية والكرامة من أجل حريتهم وكرامتهم فقط وإنما من أجل حريتنا وكرامتنا جميعاً ،فهل نخون دماء وأروح شهدائنا وهل نخون آهات وعذابات جرحَانا ومعتقلينا وهل نخون دموع أمهاتنا أمهات الشهداء وأبنائنا أبناء الشهداء وأخواتنا الأرامل زوجات الشهداء لا والله لن نخون وستبقى الثورة متقدتاً في نفوسنا وسنظل ننطق بها ونزيذها إشتعالنا على صفحاتنا وندافع عنها بألسنتنا ونحميها بأيدنيا ونزود عنها بأرواحنا ولن يزيدنا طول مدتها إلا يقيناً وإيماناً بشرعيتها وحتمية إنتصارها . فلنقف كتف بكتف ويد بيد ولنمضي سوياً إلى الحرية والكرامة والنصر . وما هي إلا ثورة حتى النصر .
عاشت سوريا حرة أبية