هـو الجيـــشُ المظفَّرُ بالنَّفيرِ

على القطعانِ من جيـشِ الحميرِ


حميرٌ في الخلاءِ تســــــيرُ بحثـاً


عن الأعشــابِ أو حبِّ الشَّـعيرِ


تحــثُّ الخَطْــوَ تمـضي في ثبـاتٍ


مـنظَّمةً إلى عــينِ الغديـــرِ


وتنهقُ في البراري لا تُـراعـي


مسـيرَ الجيـشِ في اليومِ العسيرِ


رآها جيشُـنا الســوريُّ تمضي

على لبّاتهـا عزْمُ المســـــيرِ


فظنَّ بأنَّـــها اجتمعتْ لأمـرٍ

وفي طيّـاتِــهِ خطـــرُ النَّفيرِ


فصــاحَ بـهِمْ مُقَدَّمُهُمْ يُنادي

بــصوتٍ فـيهِ صيحـاتُ النَّكيرِ


على جيــشِ الحمـيرِ أَلا فَهُبُّوا

فإنَّ الجيـــــشَ في وضْعٍ خطـيرِ


فــذي حمـُرٌ تَـظاهَرُ دونَ إذنٍ

مــلامُحهـا كأفعــالِ المُغـيرِ


وقانــونُ التَّظاهُـرِ في بلادي

يُســـاوي بينَ إنســـانٍ وعيرِ


وأخشــى منْ مؤامرةٍ علينـا
وما وفدُ الحميرِ سِـوى النَّذيرِ


فذي أُسْـــدٌ بظنّي فاحْذَرُوها

فـصوتُ نَهيقِهــا مثلُ الزَّئيرِ


ونقلاً عنْ كَلِيلَـةَ قدْ سَـمِعْنا

بلَيْثٍ لابـــسٍ جلـدَ الحمـــيرِ


وإنِّي عارفٌ بالأُسْــــدِ عُمْري

ولا يُــنْبِئْكُمُ مــثلُ الخــبيرِ


ويبدو أنهــا تَـنْوي هُجومـاً

فهيَّا نَخْتفي خــلـفَ الصُّخورِ


ونـضربُ من بـعيدٍ إنَّ خــوفي

عليكُمْ مِنْ مُصاولــةِ الـنَّظيرِ


عليكمْ أيُّهاالشُّجعانُ فارْموا

طلائعَهــا فــذا يـومُ المصيرِ


ولا تُبْقوا أتانــاً أو حماراً

ولا تُبْقوا على جحــــشٍ صغيرِ


أُريدُ جميعَها في الحــالِ صرعى

وإلاَّ بــينَ مَجْــروحٍ أَســــيرِ


فإنْ نُنْصَرْ عليها سـوفَ نُعطى

وسـامَ النَّصْرِ والشَّرفِ الكبيرِ


وســوفَ يُسـجِّلُ التاريخُ أَنّا

نُـصِرْنـا يـومَ موقعة الحمـير





مما راق لي

قصيدة مـوقـعة الحمـــير 443944295