في حوار صحفي هام هو الأول مع المحامي العام عدنان بكور منذ خروجه من سوريا أجرته معه صحيفة "روز اليوسف المصرية "
قام المحامي العام بالإدلاء بتصريحان خطيرة تفضح النظام أمام العالم وتكشف كذب ونفاق وإجرام هذا النظام الذي طالما تغنّى بالوطنية والممانعة
أتركمم مع الحوار الصحفي كما ورد :
• في البداية ما الذي دفعكم إلي الاستقالة؟
ــ المجازر التي تم ارتكابها في كل المحافظات السورية، القمع، التعذيب في المعتقلات،الاعدامات، التصفية العرقية، هذه الافعال يرفضها العقل البشري لم استطع التحمل اكثر من ذلك، لذلك قررت تحمل مسئوليتي تجاه الوطن، واعلن استقالتي رغم انني اعرف عواقب هذه الاستقالة وهو الاعدام عند هذا النظام المجرم.
• وهل هناك مستندات ووثائق تدين نظام الأسد؟
- اي امر عسكري أو قضائي يتعلق بالاعتقال أو الاعدام أو اخلاء السبيل يجب ان يوضع علي طاولة بشار ويقوم بالتوقيع عليه، وجميع المسئولين يدركون ذلك، بشار الأسد هو الحاكم المطلق لسوريا،ولا يستطيع أحد أيًا كان ان يصدر اي امر بدون ان يكون بشار موقعا عليه شخصيا، اما ما يدور من شائعات بأن بشار ليس له اي علم بما يحدث، هذه انباء مضللة وكاذبة لأن كل اوامر اقتحام المدن والاعتقالات والاعدامات تمت باوامر مباشرة من بشار الأسد، وأملك الكثير من الوثائق الموقع عليها بشار شخصيا والتي تأمر بالموافقة علي الاعدامات في سجن حماة وامر بالدفن بمقابر جماعية واجباري علي التصريح بأن المجموعات الارهابية هي من قامت بخطفهم واعدامهم
• كيف تري اسلوب تعامل الأسد مع الشعب السوري؟
ــ بشار الأسد ينظر إلي الشعب السوري كعبيد، وهؤلاء العبيد عليهم تقديس ملكهم باستمرار ومن لا يقوم بذلك يستحق الموت، وهو علي استعداد ان يهجر كامل الشعب السوري إلي الدول المجاورة واستبداله بشعب آخر مطيع يقوم بتوطينه بسوريا . مايقوم به بشار من مجازر بشعة وقتل وتعذيب وتنكيل يعجز العقل البشري علي تحملها، ما يحدث في سوريا من قبل هذه العصابة الطائفية المحتلة يصعب وصفه، كل شيء مباح لديه ولا يوجد اي رادع لهم.
• وهل الثورة لها أياد خارجية؟
ـ هذا كلام عار عن الصحة ويستخدمها اعلام النظام الكاذب كي يطيل من عمر النظام، هذه ثورة الفقراء والمساكين والمضطهدين والمظلومين، العالم كله يعرف ما يحدث في سوريا من فساد وظلم وقتل وعنف واختفاء قسري حتي في الأيام العادية قبل الثورة، وهذا هراء لا مكان له بين الحقيقة.
• كيف تصف الثورة السورية وهل تختلف عن مثيلاتها المصرية والتونسية والليبية؟
ـ نعم تختلف عن اخواتها من الثورات، لأنها تواجه نظامًا كافرًا لا يؤمن بدين أو مذهب أو يعترف بوجود الله، ويملك اجهزة امنية يديرها اشخاص عبارة عن وحوش ناطقة وتعتبر هذه الاجهزة من أعتي أجهزة الإجرام في العالم، لذلك فهي تختلف.
• هل النظام السوري يتعقبكم؟
ـ نعم، قاموا بملاحقتي إلي اكثر من موقع، ونصبوا لنا العديد من الكمائن،ودخلنا مع عناصر النظام بمواجهات كبيرة ولكن والحمدلله ثم بفضل الثوار الابطال الذين قاموا بحمايتي تمكنت من الخروج من سوريا بسلام
• وهل رصد مبالغ مالية لاعتقالكم؟
ــ النظام رصد مبلغًا ماليا كبيرًا لمن يقوم بقتلي، ويقوم بحملة استخباراتية كبيرة لتعقبي من أجل تصفيتي.
• ولماذا يخشي النظام السوري حضرتك؟
ـ كوني محاميًا عامًا، هذا يستدعي انني اعرف الكثير من اسرار النظام وعلي مر سنين طويلة من عملي، اعرف كل الجرائم التي ارتكبها، واملك آلاف الوثائق التي تثبت هذا الكلام، لذلك فهو يخشي الإدانة امام الرأي العام العربي والعالمي.
• وهل انتهاء النظام له موعد وهل قارب علي السقوط؟
ـ ما يحدث الآن مختلف عما حدث في حماة 1982 ، هذه ثورة شعب، وهذا الشعب الآن يسطر ملاحم بطولية في مواجهة النظام، والنظام سوف يسقط، قد يأخذ بعض الوقت ولكن بالنهاية إلي زوال، وأناشد جميع زملائي بالانشقاق عن هذا النظام وتحمل مسئولياتهم الوطنية تجاه الشعب، كما ادعو إلي عصيان مدني وعسكري حتي اسقاط النظام وإلقاء القبض علي بشار الأسد وتقديمه للمحاكمة هو وزمرته الطاغية، كما ادعو جميع ابنائي الثوار مواصلة المظاهرات وبكثافة وبشكل يومي حتي نتمكن من اسقاط النظام.
• وما الأساليب المتبعة لقمع الثورة؟
ـ تعذيب المتظاهرين حتي الموت، تشويه جثث الشهداء،الاعتقالات العشوائية، الخطف، الارهاب، اثارة الفتن بين الطوائف، التضليل الاعلامي، النظام علي استعداد للقيام بكل شيء من أجل اخماد المظاهرات، وهو علي استعداد تام لقصف المدن لولا خوفه من المجتمع الدولي.
• هل يستعين النظام السوري بأجنحة إيرانية لإجهاض الثورة؟
ـ نعم،خبراء وعناصر من الحرس الثوري الايراني ومن حزب الله،لقمع الاحتجاجات وكيفية التعامل معها، وقمت باستقبال بعض من قادتهم في حماة كي أرشدهم وأرافقهم إلي مواقع التعذيب وكي أدلهم علي الاحياء المنتفضة ليقوموا بالتعامل معها وكنت مجبرا علي ذلك لان النظام وضعني تحت المراقبه الشديدة ومجبر علي التوقيع علي الوثائق باسمي الشخصي.
• وأين موقف الإخوان المسلمين من ناحية الثورة؟
ـ الإخوان المسلمين يشاركون بهذه المظاهرات بشكل حضاري وراق ولهم وجود بالشارع السوري ولكن من دون التركيز علي تسمية الإخوان، إلا أن الشعب السوري انتفض بشكل كامل ضد هذا المجرم بشار الأسد، والإخوان المسلمين مكون من مكونات الشعب السوري، ولا يوجد ذكر لهذه التسميات في الشارع لأن الجميع اتحد من أجل اسقاط هذه الطاغية.
روز اليوسف