بسم الله الرحمن الرحيم
تطور شعب مستيقظ و مقصي في نظام متحجر و مخصي.
في نظام غير طائفي عنصري مثل الولايات المتحدة رغم تاريخها الأسود مع الناس السود، أمكن لرجل أسود جدير أن ينتقل إلى الموقع الذي يستحقه، لكن في سوريا، لا يزال النظام المفلس متشبثا في مقاومته الاصلاح الحقيقي، و معاندا في ممانعته أغلبية الشعب الساحقة المطالبة بما دون حقوقها المستحقة بكثير جدا،، فكيف بعد ذلك يستقيم إتهام الناس الثائرين أنهم ينفذون خطة مؤامرة خاجية، هل يحتاج العطشان لمن يشير عليه بشربة ماء.
فكيف بعد ذلك يستقيم عقلا و لو في رأس معتوه أو شرعا و لو حسب تأويل الفقهاء الملاعين، أو منطقا و لو في رأس مشوش التفكير أو قانونا و لو بمرسوم شبه دولة، أو دستورا و لو وضعيا، أو عرفا و جرى تشوييه على مدى نصف قرن أو يزيد، أو فنا و لو هابطا، أو فلسفة و لو ضالة أو إعلاما و لو تهريجيا و بسياسة دولة و لو أن المزعوم أنه يقودها حزب جاهلي،،، إتهام الناس الثائرين أنهم ينفذون خطة مؤامرة خاجية، هل يحتاج العطشان لمن يشير عليه بشربة ماء.
صادق النظام في قوله أنه يوجد خطة مآمرة خارجية، و هي كما تبدو واضحة جلية ليست سوى هذه النصائح العلنيه الصادقة و الصريحة و غير الخفية و الموجهة للنظام من الجوار و أطراف الأرض من العدو العاقل و الحليف المشفق، إلى النظام المستعص على الإصلاح و ليس للشعب السوري الذي لما يمتلك زمامه بعد، بل أكثر أنه ينفذ خطة مؤامرة محلية وطنية، لكنها خطة يجهلها كفكرة بسبب انه لم يضعها عقله و نطقه عن تدبير و ترو، بل وجد نفسه مندفعا في تنفيذها بجذبة إلهية قدرية محركة لمشاعر قلبه و رشد ذهنه و حماسة نفسه و تصور خياله، و هو سعيد جدا بتنفيذ هذه الخطة أو المؤامرة الطبيعية.
إنها خطة لتدمير دولة و مجتمع سوريا المتحجرة، سوريا الطائفية العنصرية المتعصبة، سوريا التهريج القومي العروبي و إدعاءات المقاوم و الممانعة و الرسالة الخالدة المجهولة، سوريا المستعصية على الإصلاح و التطور و مجاراة متطلبات عصر المواطنة و انفتاح الدولة و المجتمع، سوريا الكافرة المجرمة التي تؤله رئيسها و تشتم الله سبحانه و تعالى، سوريا الظلم التي تمنع معظم الشعب من التوظف في مشاريعها السياسية و الثقافية و الإقتصادية و الإدارية و العسكرية و المحابراتية و التربوية و الإعلامية و الحزبية و الزعامية،، الخ... سوريا النفط المسروق و الشعب المظرود و المشرد ليجد في الخارج منبرا لكلمته و متنفسا لحريته و مشغلا لعمل يده. سوريا المفلسة المستعصية المتقادمة، العاجزة عن التجوهر و التكيف و مجاراة القرن الواحد و العشرين.
ما يحدث في سوريا الآن ثورة شعب لا عن خطة عقل مدبر أو مؤامرة فكرة، إنه اندفاع شعب اندفاعا اضطراريا لا خيار له فيه، إنه اندفاع شعب بالاضطرار تنفيذا لسنة إلهيه، ليس ما يحدث في سوريا الآن هو تصرف اختياري عن خطة مدبرة محلية أو مستوردة و لا عن فكرة مؤامرة من انتاج الشعب أو نصيحة واردة من الخارج، إنما هو إندفاع شعب ظمآن للوجود و الحضور بعد طول عدم و إقصاء و حرمان إلى نهر التاريخ، إندفاع شعب طال تقييده و اعتقاله في أرضه ظمآن للحرية إلى مرسح العالم الواسع، إنه اندفاع شعب صادق إلى أصالته الأمميةو القومية إلى إسلامه و عروبته التي طالما شوهها و أبعده عنها حزب البعث الجاهلي المهرج.
....................
إبن رجب الشافعي
الأحد 18\9\2011 مــــــــــــ
تطور شعب مستيقظ و مقصي في نظام متحجر و مخصي.
في نظام غير طائفي عنصري مثل الولايات المتحدة رغم تاريخها الأسود مع الناس السود، أمكن لرجل أسود جدير أن ينتقل إلى الموقع الذي يستحقه، لكن في سوريا، لا يزال النظام المفلس متشبثا في مقاومته الاصلاح الحقيقي، و معاندا في ممانعته أغلبية الشعب الساحقة المطالبة بما دون حقوقها المستحقة بكثير جدا،، فكيف بعد ذلك يستقيم إتهام الناس الثائرين أنهم ينفذون خطة مؤامرة خاجية، هل يحتاج العطشان لمن يشير عليه بشربة ماء.
فكيف بعد ذلك يستقيم عقلا و لو في رأس معتوه أو شرعا و لو حسب تأويل الفقهاء الملاعين، أو منطقا و لو في رأس مشوش التفكير أو قانونا و لو بمرسوم شبه دولة، أو دستورا و لو وضعيا، أو عرفا و جرى تشوييه على مدى نصف قرن أو يزيد، أو فنا و لو هابطا، أو فلسفة و لو ضالة أو إعلاما و لو تهريجيا و بسياسة دولة و لو أن المزعوم أنه يقودها حزب جاهلي،،، إتهام الناس الثائرين أنهم ينفذون خطة مؤامرة خاجية، هل يحتاج العطشان لمن يشير عليه بشربة ماء.
صادق النظام في قوله أنه يوجد خطة مآمرة خارجية، و هي كما تبدو واضحة جلية ليست سوى هذه النصائح العلنيه الصادقة و الصريحة و غير الخفية و الموجهة للنظام من الجوار و أطراف الأرض من العدو العاقل و الحليف المشفق، إلى النظام المستعص على الإصلاح و ليس للشعب السوري الذي لما يمتلك زمامه بعد، بل أكثر أنه ينفذ خطة مؤامرة محلية وطنية، لكنها خطة يجهلها كفكرة بسبب انه لم يضعها عقله و نطقه عن تدبير و ترو، بل وجد نفسه مندفعا في تنفيذها بجذبة إلهية قدرية محركة لمشاعر قلبه و رشد ذهنه و حماسة نفسه و تصور خياله، و هو سعيد جدا بتنفيذ هذه الخطة أو المؤامرة الطبيعية.
إنها خطة لتدمير دولة و مجتمع سوريا المتحجرة، سوريا الطائفية العنصرية المتعصبة، سوريا التهريج القومي العروبي و إدعاءات المقاوم و الممانعة و الرسالة الخالدة المجهولة، سوريا المستعصية على الإصلاح و التطور و مجاراة متطلبات عصر المواطنة و انفتاح الدولة و المجتمع، سوريا الكافرة المجرمة التي تؤله رئيسها و تشتم الله سبحانه و تعالى، سوريا الظلم التي تمنع معظم الشعب من التوظف في مشاريعها السياسية و الثقافية و الإقتصادية و الإدارية و العسكرية و المحابراتية و التربوية و الإعلامية و الحزبية و الزعامية،، الخ... سوريا النفط المسروق و الشعب المظرود و المشرد ليجد في الخارج منبرا لكلمته و متنفسا لحريته و مشغلا لعمل يده. سوريا المفلسة المستعصية المتقادمة، العاجزة عن التجوهر و التكيف و مجاراة القرن الواحد و العشرين.
ما يحدث في سوريا الآن ثورة شعب لا عن خطة عقل مدبر أو مؤامرة فكرة، إنه اندفاع شعب اندفاعا اضطراريا لا خيار له فيه، إنه اندفاع شعب بالاضطرار تنفيذا لسنة إلهيه، ليس ما يحدث في سوريا الآن هو تصرف اختياري عن خطة مدبرة محلية أو مستوردة و لا عن فكرة مؤامرة من انتاج الشعب أو نصيحة واردة من الخارج، إنما هو إندفاع شعب ظمآن للوجود و الحضور بعد طول عدم و إقصاء و حرمان إلى نهر التاريخ، إندفاع شعب طال تقييده و اعتقاله في أرضه ظمآن للحرية إلى مرسح العالم الواسع، إنه اندفاع شعب صادق إلى أصالته الأمميةو القومية إلى إسلامه و عروبته التي طالما شوهها و أبعده عنها حزب البعث الجاهلي المهرج.
....................
إبن رجب الشافعي
الأحد 18\9\2011 مــــــــــــ