هدية تليق بشعب سورية البطل أهداها بالأمس القائمون على المجلس الوطني السوري للشعب السوري في جمعة” ماضون من أجل إسقاط النظام”، هدية تليق بتضحيات وشهداء ومعتقلي وجرحى سورية الأحرار قدمها المجلس بالأمس لهذا الشعب العظيم، هدية تليق بتاريخ وحضارة والإنسان السوري، فشكرا لكل القائمين على هذا المجلس الوطني السوري، و الشكر موصول إلى كل من ساهم وساعد من الجنود المعلومين والمجهولين على إنجاح هذا المؤتمر الذي عكس كل الطيف السوري من إسلاميين وعلمانيين وليبراليين وسياسيين وإعلاميين ومثقفين وعلماء ومفكرين وناشطين ثوار، ونساء ورجال ومسلمين ومسيحيين وغيرهم من الأقليات التي عاشت بكل أريحية مع الشعب السوري جنبا إلى جنب قبل أن يرهنها هذا النظام المجرم لمصالحه أو يرهن بالأصح بعضها ممن غرر به ..
المجلس الوطني السوري يعد قلعة من قلاع النضال السوري ضد هذا النظام المجرم القاتل، وكان حجرا ألقم بها كل المتاجرين والمتسلقين والمصطادين بالماء العكر الذين يدعون بشكل سري وجهري إلى التصالح مع النظام، أو ممن لا يرفعون شعار الثورة السورية العظيمة ثورة الكرامة بإسقاط النظام المجرم، وهو يعد خيانة للثورة ولدماء شهدائها واستهتار بالجهد الخرافي الذي بذله هذا الشعب السوري العظيم على طريق الحرية والانعتاق من الظلم والظالمين ..
مرة أخرى نؤكد على أن الحراك الاجتماعي الثوري سيظل هو الحاكم لكل حراك سياسي، وسيظل الثوار على الأرض هم من يعطون الشرعية، وعلى الثوار أن يروا تحركات السياسيين على الأرض ويقتربوا منهم بقدر اقترابهم من الثورة والشعب السوري المطالب بتنحي المجرم وإعدامه ..
الثوار في سورية على طريق التوحد بإذن الله عبر تشكيل مجالس ثورية وما لنا إلا أن ندعمهم في ذلك ونشد على أيديهم فالوحدة نجاح واتفاق، والفرقة فشل وانهيار وتراجع ..
وهنا لا بد أن نشكر واشنطن على دعمها للمجلس وترحيبها بتشكيله، ونشدد على ضرورة أن تعترف به ممثلا للشعب السوري وبالتالي تقوم مباشرة برفع التجميد عن الأموال السورية المجمدة وصرفها للمجلس ليباشر عمله في دعم الثورة السورية، كما ندعو كل الدول العربية والإسلامية إلى الاعتراف بالمجلس وسحب الاعتراف بنظام القتلة والإجرام الذي يشين كل دولة تقف معه وتعترف به بعد الصورة المخزية للانسانية التي نشرت على الفضائيات من طرق تعذيب القتلة لأبناء جلدتهم ..
سوريون نت