ما جرى لزعيم حركة الضباط الأحرار المقدم حسين الهرموش من اختطاف داخل الأراضي التركية وتسليمه لسلطات البعث السورية المجرمة الحاقدة خيانة بكل المقاييس، والشعب السوري لن يغفر هذه الخطيئة التركية، وسيذكرها التاريخ تماما مثالا على معاملة المضيف لضيفه لكن على الطريقة التركية، النظام التركي الذي رفض منح صفة اللاجئين والنازحين للمساكين السوريين الهاربين من جحيم البعث السوري تفاديا لأي استحقاقات دولية هو نفس النظام الذي بدأ يبيع ويشتري على طريقة تاجر البندقية..
لا يستطيع النظام التركي التهرب من مسؤولياته في تسليم وبيع الهرموش وشقيقه ابراهيم أعلن بكل وضوح أن شقيقه تم استدعاؤه من قبل ضابط الارتباط المخابراتي التركي ليختفي بعدها وحتى الآن، على الحكومة التركية أن تخجل من نفسها وعلى رئيس وزرائها الذي أشبعنا تصريحات وكلام فارغ عن الأسد والربيع العربي وحديثه كل من عليها فان أن يراجع حساباته وعليه ألا يكون بوقا فقط، فما يجري خيانة لشعب سورية وخيانة لإرث آل عثمان الذي ضحى السوريون بكل غال ورخيص من أجل الخلافة العثمانية ..
الأتراك إن عجزوا أو فشلوا في حماية أحرار سورية فعليهم ألا يستضيفوهم، وعليهم أن يطلبوا منهم الرحيل وحينها لهم الله وحده، ولذا فقد أطلق أحرار سورية على جمعتهم الله معنا
على السيد أردوغان أن يعرف أن هناك رب سيحاسب، وأن رسولنا الأكرم قال في حديثه الشريف لكل خائن راية وأن الخائن سينصب في إسته راية خيانته يوم القيامة، وعلى الأتراك أن يعرفوا أن النظام المجرم القاتل في سورية لن يسكتوه ولن يصمت عليهم بتسليمهم حسين الهرموش ..
أما المعارضة السورية فعليها أن تكون شريفة حقيقية وعليها أن تنبض بنبض الشعب السوري وتطالب النظام التركي بالكشف عما جرى للهرموشن وعليها أن ترفع القضية إلى أرفع منظمات دولية من أجل المساعدة في الكشف عن مصيره ومعاقبة القتلة من المجرمين الأتراك الذين ساهموا في تسليمه ..
لنا الله، ولنا الله ولنا الله ، والموت لكل قاتل مجرم ساعد وساهم وصمت على قتل الشعب السوري، ستظل أيها الشعب البطل تحمل راية الأمة وكفى فخرا أنك قدت العالم الإسلامية لأكثر من قرن في خلافة بني أمية، وأمجادك قادمة بإذن الله وليخسأ كل العملاء والخونة والمنافقين والمتساقطين على الطريق ..
سوريون نت