عاد الاتجاه المعاكس في أول حلقة له بالأمس ليصب في خانة الطغاة والجلادين الذين يقمعون شعوبهم وبدا فيصل القاسم واضحا في انحيازه للنظام السوري، بدءً من اختيار الضيف اللبناني وعجزه على اختيار ضيف سوري يدافع عن النظام المجرم القاتل لشعبه، بينما اختار شخصية عسكرية كبيرة في السن لا تستقيم مع الاحترام الشديد للشخصية، لا تستقيم مع إيقاع الحدث وسرعته، فكان من المفترض أن يتم اختيار شخصية مواكبة للاحداث وقادرة على إلقام الضيف اللبناني التافه صخورا ..
فحين يتحدث ويتشدق الضيف اللبناني على أنه مسيحي قادر على إدخال ملايين من المصاحف رادا بذلك على شيخ القراء الشامية كريم راجح أنه لم يستطع إدخال عشرة مصاحف دون علم المخابرات يتشدق الضيف بالقول إني قادر على إدخال الملايين من النسخ.
وحين يتشدق الضيف بالقول إن المظاهرات في سورية غير موجودة وإن وجدت تخرج في زواريب وليلا، بينما الكل يعلم أن صلاة الجمعة تقام في النهار وليس في الليل والكل يعلم أن مظاهرات المليونية التي خرجت في دير الزور وحماة لم تتعرض لضربة كف واحدة، وهو ما يبطل قول النظام المجرم وزبانيته عن وجود مسلحين ..
كيف ظهر المسلحون كالفطر وبسرعة البرق في سورية التي فيها 17 جهاز مخابرات تحصي الأنفاس، وليس فيها إلا خمس جامعات، الجماعات المسلحة المهووسة بالنت والإعلام، لم يظهر لها شريط واحد أو تصريح واحد يتيم عن وجودها في سورية، وهي الموجودة فقط في عقول النظام السوري وزبانيته المجرمين القتلة المستلذين بالفتك في الشعب السوري..
ويأخذ الضيف اللبناني المجرم على الشعب السوري تسمية الجمعة بالحماية الدولية وأنه تدخل خارجي، يؤخذ على الضحية أن تطالب بحمايتها من الأسد والوحوش الضارية التي تفتك بها وتفتك في عرضها وعلى مدى سبعة أشهر، بينما الجلاد يلهث وراء روسيا والصين والهند والبرازيل يستجدي كل التدخلات لحمايته، حلال على بلابله الدوح حرام للطير من كل جنس.
فيصل القاسم اصطففت أمس مع الطاغية والنظام الأسدي الشبيحي المجرم، فيصل القاسم اصطففت منه منذ اللحظة الأولى في اختيار الضيوف ونأمل ألا يعمل البعض على فرض أجنداتهم على قناة الجزيرة نبض الأمة..
سوريون نت