بسم الله الرحمن الرحيم
جعجع لبنان؛؛؛ الإحتصاصي في فلسفة العمالة المتآمر على الوطن،،، هل هو فشار أم سفسطائي؟؟...
السفسطائي داهية هو الذي يغالط و يكذب بقصد خداغ خصمه و غشه، و هو يدري ماذا يعمل، لكن الفشار نفسه أول مخدوعه به، لأنه يقول ما يوافق هواه، و يتوهم أنه الحقيقة و يظن أنه يحتكر الصدق و الصواب.
الفشار ليس مجنونا أو غبيا، فقط هو مضلل مفتون، يصدق عليه قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "كم من عقل أسير تحت هوى أمير".
....الله يخطط لعيش الفرد يوما بيوم، و يعين نهايته؛؛ فكيف يترك لشعب أن يخطط لعهوده، لنهاية عهد مفلس، و بداية عهد جديد ...
ثمة حقيقة يجب ألا تغيب عن بال مؤمن بالله عز و جل، لأن الغفلة عنها كفر، و هي أن التاريخ مشروع إلهي، قضاء و قدر، حتم تعالى سورة لقمان بالآية: " إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَ يَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَ مَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَ مَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"، الساعة (نظير ميلاد الجنين) نهاية التاريخ، أي عمر جملة الناس في الحياة الدنيا، و الله سبحانه و تعالى متصرف في بيئة عيش الإنسان بأمره فقط ينزل المطر، و الله يخطط بالتفصيل لحياة كل فرد من حيوان و نبات و إنسان بشر أو جن يوما بيوم، ماذا يكسب من مال و علم و رزق (مال مستهلك) و إثم أو ثواب، و زوج أو ناصر أو عدو، و يعين نهاية حياته.
الله عز و جل يعين نهاية عمر البشرية جملة و تفصيلا على المستوى الفردي، فهل يتقبل عقل فكرة أن يترك الله تعالى ما بينهما من مستويات اجتماعية، أمة، قوم، شعب، قبيلة، عائلة،،،، لتخطيط البشر أنفسهم.؟؟
حكماء الشعب الثائر اللذين يخططون له لتوجيه ثورته، و فلاسفة الدول المتآمرة (الباحثة عن مصالحها)، اللذين يضعون الخطط و يشاركون في تنفيذها، كل الذي يفعله المخططون من الجهتين هو إدراك بدء وقت جديد، و الشعور بطبيعة الوقت و متطلباته، فيضعون الخطط على هذا الأساس، لا يستطيعون افتعال خطط تخدم مصالح الدول المآمرة أكثر مما يسمح به الوقت، و لا يستطيعون التآمر على الشعب الثائر و الذي يحشون إضراره بمصالحهم أكثر مما تعطيه فرصة الوقت الجديد. و الشعب ينفذ ما يشعر به، مثل العطشان لا يحتاج لأحد ليقول له إشرب.
مشروع كل شعب هو من قضاء الله و قدر، و الله سبحانه و تعالى لا يكتب و يريد و يتصور و يقدر لشعب أو مدينة أو طائفة ليكونوا عملاء.
أنظمة الحكم العربية المتقادمة تشترك في صورة مشتركة،،، و فضائل الملكية على الجمهورية في الصدق و المرونة و الرفق ...
الطبقية المتباعدة شديدة التطرف إيجابا و سلبا، أي التي بين طرفيها هوة عميقة للغاية، طبقية ليست محصورة في رأسماليين لصوص إنتهازيين يستغلون السلطات التنفيذية و التشريعية و العلاقة المصلحية مع الحكام أو التعصب على أساس عنصرية عرقية أو عشائرية أو عائلية أو مناطقية أو طائفية أو مذهبية أو حزبية، بل هي صورة طبقية انتظمت الحياة على جميع الصعد، الحكم، الثروة، الإعلام، العسكرية، و حتى الثقافة،، الخ... هذه هي صورة الحياة في القرن العشرين و التي أخذت تتفكك في العقدين الأخيرين.
طبقية مالية..... ناس علوج (العلج: العجرة الحقيرة أو الضخم التافه، عكس السمين الذي فيه النفع و البركة) لم يقنعوا بالملايين من الدولارات و لا بعشراتها و لا مئاتها، بلغ بهم الجشع و الحرص أن سعوا و ليس مهما الطريقة إلى حيازة المليارات آحادها و عشراتها و المائة منها و أكثر. و ناس موظفون و عمال يبخسهم المتسلطون رواتبهم و أجورهم، و كلما استحصلوا على بعض المستحق منها أكلها التضخم المصطنع على جميع الأمداء الزمنية الفورية و المتوسطة و البعيدة.
طبقية طائفية..... الطوائف تركبت في صورة طبقية متباعدة، الطائفة الحاكمة لها كل شيء الدولة و الجيش و الثروة و الحزب و وسائل الإعلام و لا يشاركها في هذه المصالح غير الإنتهازيين الموثوق بتبعيتهم حتى خيانة جماعتهم و خضوعهم حتى الانبطاح، و بقية الطوائف مضطهدة
طبقية سياسية..... حتى الشعب المتجانس في الشكل و المضمون لسانا و ثقافة اصطنع حزبا استبد بالحكم و الثروة و الإعلام و القوة العسكرية،،،
طبقية دعائية (تبهير الفيلسوف و شك المثقف في عقله) ....... كما أن ليس كلي ملياردير هو بيل غيتس اكتسف ثروته الضخمة من حــِــلّ، أيضا أكتسب بعض الفلاسفة الأغبياء أمثال آينشتاين شهرة باهرة لا يبررها مشاغباته على العلم و العلماء، حتى شك العاقل بفهمه بسبب أن الجهل و الخطأ لا يستوعبهم الفهم.
...الصورة الجديدة المشتركة لأنظمة الحكم العربية، جاري إملاؤها بتأثير الوقت على ضمائر مهندسي النظام الإجتماعي سواء أصحاب الشأن منهم أو المتآمرين...
لا شك لن تختفي الطبقية في القرن الحالي، لكن سوف يضيق الفرق بين حدي الطبقة الأعلى و الأدنى، الفساد سيكون طريقا واضحا اعوجاجه صعبا السير فيه، مثلا لن تتاح فرصة مفتوحة للخنازير لتتصخم حساباتهم النقدية على حساب قوت المسروقين، لا جدال أن من حق كل إنسان حيازة أي مقدار من المال مهما تعاظم، شرط الإلتزام بالأساليب المشروعة في الحصول علييه، و يبقى المالك الأصيل للمال هو الله الرازق، و الإنسان الجامع للمال ليس أكثر من موظف فيه، و عليه الإلتزام أيضا بشروط الاحتفاظ به و شروط إنفاقه، فليس بإمكانه تعطيله، بل ينبغي له استثمار معظمه في البلد حيث جمعه، و هو مضطر لذلك تحت طائلة المسؤولية، في الدنيا و الآخرة : "من أمن العقاب أساء الأدب".
و الطريقة الصحيحة للوصول إلى الحكم معروفة، و الحكم وظيفة و ليس حق موروث أو مكتسب، : "أشد الناس عذابا يوم القيامة من أشركه الله في ملكه، فأدخل الجور على عدله"، الحاكم لا يستطيع الاستمرار في الحكم إذا فقد أهليته الأخلاقية أو العملية، أو حتى رضا المحكومين، بمعنى أنه حتى لو احتفظ بصلاحيته للحكم و ملّــه الناس فلا يستطيع الإحتفاظ بالحكم اعتمادا على القوة العسكرية أو احتجاجا بالشرعية الدستورية.
جوهر الفساد ليس تباعد حدي الصورة الطبقية أي سعة الفرق بين الرأسمالي و بين الأجير، ربما أمكن جمع التريليونات بطريقة مشروعة، لكن جوهره هو الخطيئة أي الحصول على المال بالطرائق الإجرامية، بانتهاز العلاقات المختلفة المجافية لمبدأ تكافؤ الفرص أمام المتنافسين، و سرقة الدولة و بخس الموظفين رواتبهم و العمال أجورهم،،، الخ... لكن تباعد الطرفين يغلب على الوضع الفاسد، لأن فرص اغتصاب الحكم و المال تكون متاحة بسهولة.
أحصى المحللون أسباب أربعة للفساد أهمها، الإستبداد بالسلطة و يتناهى الفساد باعتبار الحاكم أن السلطة حق شخصي مكتسب يحتفظ بها الأب إلى نهاية حياته و يورثها لإبنه الذي يعتبرها بدوره أنها حق شخصي مغتصب، يحتفظ به بالقوة و يبرر تشبثه بالسلطة بالدستور، لا فرق بين ملكية و جمهورية.
و الثلاثة أسباب الباقية متضمنة في السب الأول و كأنها قضية تحليلية كانطية،
و هي عدم تداول السلطة، الذي يشبه في هذه الحالة تداول الثروة، و هذا شيء لم يكن يحصل إلا في الهند حيث أن الثري يتنازل عن ثروته مكرها طبعا عندما يتحداه فيلسوف مغمور و يغلبه في الجدل إذ الهنود كانوا يدينون بعقيدة ثراء الفقيه، أو حق الفقيه وحده في الثراء، مصادرة حرية التعبير و بالتالي غياب التوجيه و المشورة و النصيحة فلا يسمح بالكلام إلا للإعلام المهرج المبرر و المبهر لجيمع تصرفات الحاكم، و انتفاء مؤسسات الإعتراض و المراجعة التي توقف الحاكم عند حده.
... في كل بلد يوجد مشروعان على الأقل متنافسان في خدمة البلد،،، ليس واحد منها يزعم احتكارا ...
في كل بلد يوجد مشروعان على الأقل متنافسان في خدمة البلد، ليس واحد منها يتوهم احتكار الحقيقة و الفضيلة و الوطينة و سائر المزايا الإنساينة، و يتهم خصمه بالعمالة و الخيانة، و سائر الرذائل.
جعجع لبنان لا يتهم فقط، الناس بالجملة بمئات الألوف، و لو سمح له عديد الشعب اللبناني لاتهم الناس جملة بالملايين، فهو مقتنع أن ما تحت يديه هو أكثر من مؤشرات تثير الشبهات، إنه لا يتردد في إدانه نصف لبنان على الأقل، مؤيدا موقفه بما يظنه أدلة و قرائن، و الإدانة تعني الانتهاء من المحاسبة و المحكمة و مباشرة العقاب، و القضية هنا ليس تهريب بضائع عبر الجمارك، أو إستيلاء على أراض خاصة و مشاع، أو سرقة كهرباء بل إنها خيانة و تنفيذ خطط صهيونية أمريكية فرنسية و التورط في مشروع تآمري علي ما يسمى بالمقاومة و الممانعة، و نهجها الاحتكاري و الانعزالي و الغادر، في الحياة و مشروعها التآمري على لبنان، و العقوبة ليست أقل من الموت و وسائل التنفيذ جاهزة عشرات ألوف الصواريخ و المدافع، و شر من عرف التاريخ من وحوش حاقدين على أمم محمد و المسيح صلى الله عليهما و آلهما و سلم.
تعرف الراهبة أنها عفيفة، لكنها تجهل توقع ما ليس متوقع، و هو أن ترميها نقيضتها بدائها و تنسل، لكن هذه الأيام لا تنسل العاهرة بل تجمع الحجارة تحينا لفرصة رجم الراهبة، و إلى أن تحين فرصة الغدر لا يكف لسانها عن الجعر برمي الراهبة بدائها بمناسبة و بدون مناسبة صباح مساء و كل ساعة.
من يصدق... أربعمائة مليون عربي جميعهم معوقون عقليا، ليس بمستطاعهم صياغة مشروع قومي...
جعجع لبنان المجوسي أمين عام حزب الصفويين، شيخ الشبيحة اللذين يسارعون إلى قتل كل من يشتبهون بصحوة ضميرة من جنود الجيش العربي السوري، و الذي يتخفى بزي النبي صلى الله عليه و آله و سلم، و الناس المغشوشين فيه خاصة من الطائفة الشيعية كثر، هو متآمر سياسي خطير على لبنان، لكن ليس هذا جهده في الشر، باعتبار أن أخطر شره هو جرجرة التشيع لأهل البيت عليهم الصلاة و السلام من الايمان العلوي و الإستقامة إلى الكفر المجوسي و الإعوجاج الصفوي. إذ أن معرفة فضل أهل البيت كونهم سلاطين العلم و عناوين الأدب ليس يترتب عليها إيذاء النبي في أصحابه و أزواجه، و تشويه العصر الذهبي من حياة الأمة الإسلامية، و الإسراف في الوضع و الدس في صحيح المروي عن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم، و عن أهل بيته عليهم السلام، بل و الذهاب في الجرأة على الله تعالى إلى حد التقول عليه، بوضع سورة الولايت، و تأويل آي القرآن الكريم و الأحاديث الشريفة تأويلا شاذا متوافقا مع الجاهلية المجوسية التي يستصحبها الشيعة الصفوية و أذنابهم من المعوقين العرب.
لا يكل و لا يمل و لا يضجر و مستمر يردد و يكرر أن في لبنان خاصة و بلاد العرب عامة مشروعان فقط لا غير أولـــــــهمـــــا هو مشروع المقاومة و الممانعة و الشرف و الكرامة و العزة، و باقي مفردات قناع مشروع العمالة لإيران المهووسة بالمجوسية و المقنعة بالإسلام و التشيع ..... و مقابلــــــــــــــه مشروع العمالة لإسرائيل و الإمبريالية الأمريكية الفرنسية، و هنا على طريقته في النفاق المسمى تقية لتخفيف حدة فشره يسميه بمشروع الشرق الأوسط الجديد، كما تسمى الخمرة باسم مشروبات روحية و الربا بالفائدة و الدعارة بالمتعة، و كأن جميع العرب هم معوقون على جميع المستويات روحيا عقليا و نفسيا و منطقيا و خياليا، و ليس بمستطاعهم أن يكتشفوا مشروعا يستقلوا به يكون مناسبا لهم يحقق لهم الحرية و الكرامة، التي لا سبيل إليهما إلا باتباع الفرس المجوس.
....المؤامرة الإمبريالية،،،، مساعدة العرب على الخلاص من طبقية الجهل.....
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجه و رضي عنه: "لا ترى الجاهل إلا مـُـفـْــرِطا، أو مفـَـــرِّطا"، أي زائدا أو ناقصا، مثلا نقص الشجاعة يمنع الإقدام، و زيادتها يتسبب في التهور، و نقص الحزم يمنع الإستعداد و زيادته تيسبب في الجبن.
تصاحب الصور الطبقية يوهم المتطفل على المنطق أن بعضها سبب بعض، و أن بعضها نتيجة بعض، توهم الفلاسفة الإمبرياليين أن سبب إرهاب القاعدة و الأصوليين الإسلامينن عامة هو استبداد الحكام. لكن السبب هو الصورة العامة للقرن الماضي، أي الطبقية المتباعدة الطرفين، و الأصولية بصفتها العلمية تعصب و صفتها العملية إرهاب هي إيجابية متطرفة يقابلها سلبية متظرفة تتمثل في ضعف الثقافة الإسلامية بسبب مشاغبات الدول و الأحزاب و الصحافة العلمانية على الإسلام، و تخاذل هذه الأطراف عن الجهاد و الدعوة إلى نصرة المستعضفين المسلمين. و هذه الصورة الطبقية المستوعبة للتطرفين، لا علاقة لها سببية مع صورة إستبداد الحكام و هي إيجابية متطرفة في مقابل إذعان متطرف من المواطنين.
ليس تطرف إيجابي من صورة، سبب أفقي لتطرف إيجابي من صورة نشاط إجتماعي مختلف، بل العلاقة موجودة و هي رأسية بين طبيعة العصر و بين جميع صور الأنشطة الإجتماعية و حتى الفردية.
... المهم هو تحصين سرك،،، و لا سبيل إلا بمعرفة (فلسفة) المشروع الخاص بك بوضوح ...
قد تعيش تعاني من الإضطهاد و التهميش، و محروما أو منقوصا حقوقك، و أمنك في خطر يهدده وحوش مضللة العقل مريضة النفس غادرة و بعد هائجة و مسلحة و أنت أعزل، هذه أخطار متعلقة بالبدن، لكن يوجد أخطار أشد أولى بتأمين الذات ضدها تتعلق بالسر، بالفكر و المشاعر و الخيال، مثلا لا يكفي أن تكون مخلصا للوطن، لا بد أن تكون فكرة الإخلاص للوطن واضحة في ذهنك، حتى لا تتفاجأ بخائن يزايد عليك في الوطنية فينعقد لسانك و لا تستطيع الرد عليه، ما هو مشروعك للبنان المستقبل، ما هي فكرتك عن الصورة الحالية المناسبة للقرن الواحد و العشرين التي يركب الله تعالى مادة الناس فيهأ، و يركب فيها صورة الوعي الفردي!!
..........................
إبن رجب الشافعي
الإربعاء 14\9\2011 مـــــــــــــ
جعجع لبنان؛؛؛ الإحتصاصي في فلسفة العمالة المتآمر على الوطن،،، هل هو فشار أم سفسطائي؟؟...
السفسطائي داهية هو الذي يغالط و يكذب بقصد خداغ خصمه و غشه، و هو يدري ماذا يعمل، لكن الفشار نفسه أول مخدوعه به، لأنه يقول ما يوافق هواه، و يتوهم أنه الحقيقة و يظن أنه يحتكر الصدق و الصواب.
الفشار ليس مجنونا أو غبيا، فقط هو مضلل مفتون، يصدق عليه قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "كم من عقل أسير تحت هوى أمير".
....الله يخطط لعيش الفرد يوما بيوم، و يعين نهايته؛؛ فكيف يترك لشعب أن يخطط لعهوده، لنهاية عهد مفلس، و بداية عهد جديد ...
ثمة حقيقة يجب ألا تغيب عن بال مؤمن بالله عز و جل، لأن الغفلة عنها كفر، و هي أن التاريخ مشروع إلهي، قضاء و قدر، حتم تعالى سورة لقمان بالآية: " إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَ يَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَ مَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَ مَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"، الساعة (نظير ميلاد الجنين) نهاية التاريخ، أي عمر جملة الناس في الحياة الدنيا، و الله سبحانه و تعالى متصرف في بيئة عيش الإنسان بأمره فقط ينزل المطر، و الله يخطط بالتفصيل لحياة كل فرد من حيوان و نبات و إنسان بشر أو جن يوما بيوم، ماذا يكسب من مال و علم و رزق (مال مستهلك) و إثم أو ثواب، و زوج أو ناصر أو عدو، و يعين نهاية حياته.
الله عز و جل يعين نهاية عمر البشرية جملة و تفصيلا على المستوى الفردي، فهل يتقبل عقل فكرة أن يترك الله تعالى ما بينهما من مستويات اجتماعية، أمة، قوم، شعب، قبيلة، عائلة،،،، لتخطيط البشر أنفسهم.؟؟
حكماء الشعب الثائر اللذين يخططون له لتوجيه ثورته، و فلاسفة الدول المتآمرة (الباحثة عن مصالحها)، اللذين يضعون الخطط و يشاركون في تنفيذها، كل الذي يفعله المخططون من الجهتين هو إدراك بدء وقت جديد، و الشعور بطبيعة الوقت و متطلباته، فيضعون الخطط على هذا الأساس، لا يستطيعون افتعال خطط تخدم مصالح الدول المآمرة أكثر مما يسمح به الوقت، و لا يستطيعون التآمر على الشعب الثائر و الذي يحشون إضراره بمصالحهم أكثر مما تعطيه فرصة الوقت الجديد. و الشعب ينفذ ما يشعر به، مثل العطشان لا يحتاج لأحد ليقول له إشرب.
مشروع كل شعب هو من قضاء الله و قدر، و الله سبحانه و تعالى لا يكتب و يريد و يتصور و يقدر لشعب أو مدينة أو طائفة ليكونوا عملاء.
أنظمة الحكم العربية المتقادمة تشترك في صورة مشتركة،،، و فضائل الملكية على الجمهورية في الصدق و المرونة و الرفق ...
الطبقية المتباعدة شديدة التطرف إيجابا و سلبا، أي التي بين طرفيها هوة عميقة للغاية، طبقية ليست محصورة في رأسماليين لصوص إنتهازيين يستغلون السلطات التنفيذية و التشريعية و العلاقة المصلحية مع الحكام أو التعصب على أساس عنصرية عرقية أو عشائرية أو عائلية أو مناطقية أو طائفية أو مذهبية أو حزبية، بل هي صورة طبقية انتظمت الحياة على جميع الصعد، الحكم، الثروة، الإعلام، العسكرية، و حتى الثقافة،، الخ... هذه هي صورة الحياة في القرن العشرين و التي أخذت تتفكك في العقدين الأخيرين.
طبقية مالية..... ناس علوج (العلج: العجرة الحقيرة أو الضخم التافه، عكس السمين الذي فيه النفع و البركة) لم يقنعوا بالملايين من الدولارات و لا بعشراتها و لا مئاتها، بلغ بهم الجشع و الحرص أن سعوا و ليس مهما الطريقة إلى حيازة المليارات آحادها و عشراتها و المائة منها و أكثر. و ناس موظفون و عمال يبخسهم المتسلطون رواتبهم و أجورهم، و كلما استحصلوا على بعض المستحق منها أكلها التضخم المصطنع على جميع الأمداء الزمنية الفورية و المتوسطة و البعيدة.
طبقية طائفية..... الطوائف تركبت في صورة طبقية متباعدة، الطائفة الحاكمة لها كل شيء الدولة و الجيش و الثروة و الحزب و وسائل الإعلام و لا يشاركها في هذه المصالح غير الإنتهازيين الموثوق بتبعيتهم حتى خيانة جماعتهم و خضوعهم حتى الانبطاح، و بقية الطوائف مضطهدة
طبقية سياسية..... حتى الشعب المتجانس في الشكل و المضمون لسانا و ثقافة اصطنع حزبا استبد بالحكم و الثروة و الإعلام و القوة العسكرية،،،
طبقية دعائية (تبهير الفيلسوف و شك المثقف في عقله) ....... كما أن ليس كلي ملياردير هو بيل غيتس اكتسف ثروته الضخمة من حــِــلّ، أيضا أكتسب بعض الفلاسفة الأغبياء أمثال آينشتاين شهرة باهرة لا يبررها مشاغباته على العلم و العلماء، حتى شك العاقل بفهمه بسبب أن الجهل و الخطأ لا يستوعبهم الفهم.
...الصورة الجديدة المشتركة لأنظمة الحكم العربية، جاري إملاؤها بتأثير الوقت على ضمائر مهندسي النظام الإجتماعي سواء أصحاب الشأن منهم أو المتآمرين...
لا شك لن تختفي الطبقية في القرن الحالي، لكن سوف يضيق الفرق بين حدي الطبقة الأعلى و الأدنى، الفساد سيكون طريقا واضحا اعوجاجه صعبا السير فيه، مثلا لن تتاح فرصة مفتوحة للخنازير لتتصخم حساباتهم النقدية على حساب قوت المسروقين، لا جدال أن من حق كل إنسان حيازة أي مقدار من المال مهما تعاظم، شرط الإلتزام بالأساليب المشروعة في الحصول علييه، و يبقى المالك الأصيل للمال هو الله الرازق، و الإنسان الجامع للمال ليس أكثر من موظف فيه، و عليه الإلتزام أيضا بشروط الاحتفاظ به و شروط إنفاقه، فليس بإمكانه تعطيله، بل ينبغي له استثمار معظمه في البلد حيث جمعه، و هو مضطر لذلك تحت طائلة المسؤولية، في الدنيا و الآخرة : "من أمن العقاب أساء الأدب".
و الطريقة الصحيحة للوصول إلى الحكم معروفة، و الحكم وظيفة و ليس حق موروث أو مكتسب، : "أشد الناس عذابا يوم القيامة من أشركه الله في ملكه، فأدخل الجور على عدله"، الحاكم لا يستطيع الاستمرار في الحكم إذا فقد أهليته الأخلاقية أو العملية، أو حتى رضا المحكومين، بمعنى أنه حتى لو احتفظ بصلاحيته للحكم و ملّــه الناس فلا يستطيع الإحتفاظ بالحكم اعتمادا على القوة العسكرية أو احتجاجا بالشرعية الدستورية.
جوهر الفساد ليس تباعد حدي الصورة الطبقية أي سعة الفرق بين الرأسمالي و بين الأجير، ربما أمكن جمع التريليونات بطريقة مشروعة، لكن جوهره هو الخطيئة أي الحصول على المال بالطرائق الإجرامية، بانتهاز العلاقات المختلفة المجافية لمبدأ تكافؤ الفرص أمام المتنافسين، و سرقة الدولة و بخس الموظفين رواتبهم و العمال أجورهم،،، الخ... لكن تباعد الطرفين يغلب على الوضع الفاسد، لأن فرص اغتصاب الحكم و المال تكون متاحة بسهولة.
أحصى المحللون أسباب أربعة للفساد أهمها، الإستبداد بالسلطة و يتناهى الفساد باعتبار الحاكم أن السلطة حق شخصي مكتسب يحتفظ بها الأب إلى نهاية حياته و يورثها لإبنه الذي يعتبرها بدوره أنها حق شخصي مغتصب، يحتفظ به بالقوة و يبرر تشبثه بالسلطة بالدستور، لا فرق بين ملكية و جمهورية.
و الثلاثة أسباب الباقية متضمنة في السب الأول و كأنها قضية تحليلية كانطية،
و هي عدم تداول السلطة، الذي يشبه في هذه الحالة تداول الثروة، و هذا شيء لم يكن يحصل إلا في الهند حيث أن الثري يتنازل عن ثروته مكرها طبعا عندما يتحداه فيلسوف مغمور و يغلبه في الجدل إذ الهنود كانوا يدينون بعقيدة ثراء الفقيه، أو حق الفقيه وحده في الثراء، مصادرة حرية التعبير و بالتالي غياب التوجيه و المشورة و النصيحة فلا يسمح بالكلام إلا للإعلام المهرج المبرر و المبهر لجيمع تصرفات الحاكم، و انتفاء مؤسسات الإعتراض و المراجعة التي توقف الحاكم عند حده.
... في كل بلد يوجد مشروعان على الأقل متنافسان في خدمة البلد،،، ليس واحد منها يزعم احتكارا ...
في كل بلد يوجد مشروعان على الأقل متنافسان في خدمة البلد، ليس واحد منها يتوهم احتكار الحقيقة و الفضيلة و الوطينة و سائر المزايا الإنساينة، و يتهم خصمه بالعمالة و الخيانة، و سائر الرذائل.
جعجع لبنان لا يتهم فقط، الناس بالجملة بمئات الألوف، و لو سمح له عديد الشعب اللبناني لاتهم الناس جملة بالملايين، فهو مقتنع أن ما تحت يديه هو أكثر من مؤشرات تثير الشبهات، إنه لا يتردد في إدانه نصف لبنان على الأقل، مؤيدا موقفه بما يظنه أدلة و قرائن، و الإدانة تعني الانتهاء من المحاسبة و المحكمة و مباشرة العقاب، و القضية هنا ليس تهريب بضائع عبر الجمارك، أو إستيلاء على أراض خاصة و مشاع، أو سرقة كهرباء بل إنها خيانة و تنفيذ خطط صهيونية أمريكية فرنسية و التورط في مشروع تآمري علي ما يسمى بالمقاومة و الممانعة، و نهجها الاحتكاري و الانعزالي و الغادر، في الحياة و مشروعها التآمري على لبنان، و العقوبة ليست أقل من الموت و وسائل التنفيذ جاهزة عشرات ألوف الصواريخ و المدافع، و شر من عرف التاريخ من وحوش حاقدين على أمم محمد و المسيح صلى الله عليهما و آلهما و سلم.
تعرف الراهبة أنها عفيفة، لكنها تجهل توقع ما ليس متوقع، و هو أن ترميها نقيضتها بدائها و تنسل، لكن هذه الأيام لا تنسل العاهرة بل تجمع الحجارة تحينا لفرصة رجم الراهبة، و إلى أن تحين فرصة الغدر لا يكف لسانها عن الجعر برمي الراهبة بدائها بمناسبة و بدون مناسبة صباح مساء و كل ساعة.
من يصدق... أربعمائة مليون عربي جميعهم معوقون عقليا، ليس بمستطاعهم صياغة مشروع قومي...
جعجع لبنان المجوسي أمين عام حزب الصفويين، شيخ الشبيحة اللذين يسارعون إلى قتل كل من يشتبهون بصحوة ضميرة من جنود الجيش العربي السوري، و الذي يتخفى بزي النبي صلى الله عليه و آله و سلم، و الناس المغشوشين فيه خاصة من الطائفة الشيعية كثر، هو متآمر سياسي خطير على لبنان، لكن ليس هذا جهده في الشر، باعتبار أن أخطر شره هو جرجرة التشيع لأهل البيت عليهم الصلاة و السلام من الايمان العلوي و الإستقامة إلى الكفر المجوسي و الإعوجاج الصفوي. إذ أن معرفة فضل أهل البيت كونهم سلاطين العلم و عناوين الأدب ليس يترتب عليها إيذاء النبي في أصحابه و أزواجه، و تشويه العصر الذهبي من حياة الأمة الإسلامية، و الإسراف في الوضع و الدس في صحيح المروي عن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم، و عن أهل بيته عليهم السلام، بل و الذهاب في الجرأة على الله تعالى إلى حد التقول عليه، بوضع سورة الولايت، و تأويل آي القرآن الكريم و الأحاديث الشريفة تأويلا شاذا متوافقا مع الجاهلية المجوسية التي يستصحبها الشيعة الصفوية و أذنابهم من المعوقين العرب.
لا يكل و لا يمل و لا يضجر و مستمر يردد و يكرر أن في لبنان خاصة و بلاد العرب عامة مشروعان فقط لا غير أولـــــــهمـــــا هو مشروع المقاومة و الممانعة و الشرف و الكرامة و العزة، و باقي مفردات قناع مشروع العمالة لإيران المهووسة بالمجوسية و المقنعة بالإسلام و التشيع ..... و مقابلــــــــــــــه مشروع العمالة لإسرائيل و الإمبريالية الأمريكية الفرنسية، و هنا على طريقته في النفاق المسمى تقية لتخفيف حدة فشره يسميه بمشروع الشرق الأوسط الجديد، كما تسمى الخمرة باسم مشروبات روحية و الربا بالفائدة و الدعارة بالمتعة، و كأن جميع العرب هم معوقون على جميع المستويات روحيا عقليا و نفسيا و منطقيا و خياليا، و ليس بمستطاعهم أن يكتشفوا مشروعا يستقلوا به يكون مناسبا لهم يحقق لهم الحرية و الكرامة، التي لا سبيل إليهما إلا باتباع الفرس المجوس.
....المؤامرة الإمبريالية،،،، مساعدة العرب على الخلاص من طبقية الجهل.....
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجه و رضي عنه: "لا ترى الجاهل إلا مـُـفـْــرِطا، أو مفـَـــرِّطا"، أي زائدا أو ناقصا، مثلا نقص الشجاعة يمنع الإقدام، و زيادتها يتسبب في التهور، و نقص الحزم يمنع الإستعداد و زيادته تيسبب في الجبن.
تصاحب الصور الطبقية يوهم المتطفل على المنطق أن بعضها سبب بعض، و أن بعضها نتيجة بعض، توهم الفلاسفة الإمبرياليين أن سبب إرهاب القاعدة و الأصوليين الإسلامينن عامة هو استبداد الحكام. لكن السبب هو الصورة العامة للقرن الماضي، أي الطبقية المتباعدة الطرفين، و الأصولية بصفتها العلمية تعصب و صفتها العملية إرهاب هي إيجابية متطرفة يقابلها سلبية متظرفة تتمثل في ضعف الثقافة الإسلامية بسبب مشاغبات الدول و الأحزاب و الصحافة العلمانية على الإسلام، و تخاذل هذه الأطراف عن الجهاد و الدعوة إلى نصرة المستعضفين المسلمين. و هذه الصورة الطبقية المستوعبة للتطرفين، لا علاقة لها سببية مع صورة إستبداد الحكام و هي إيجابية متطرفة في مقابل إذعان متطرف من المواطنين.
ليس تطرف إيجابي من صورة، سبب أفقي لتطرف إيجابي من صورة نشاط إجتماعي مختلف، بل العلاقة موجودة و هي رأسية بين طبيعة العصر و بين جميع صور الأنشطة الإجتماعية و حتى الفردية.
... المهم هو تحصين سرك،،، و لا سبيل إلا بمعرفة (فلسفة) المشروع الخاص بك بوضوح ...
قد تعيش تعاني من الإضطهاد و التهميش، و محروما أو منقوصا حقوقك، و أمنك في خطر يهدده وحوش مضللة العقل مريضة النفس غادرة و بعد هائجة و مسلحة و أنت أعزل، هذه أخطار متعلقة بالبدن، لكن يوجد أخطار أشد أولى بتأمين الذات ضدها تتعلق بالسر، بالفكر و المشاعر و الخيال، مثلا لا يكفي أن تكون مخلصا للوطن، لا بد أن تكون فكرة الإخلاص للوطن واضحة في ذهنك، حتى لا تتفاجأ بخائن يزايد عليك في الوطنية فينعقد لسانك و لا تستطيع الرد عليه، ما هو مشروعك للبنان المستقبل، ما هي فكرتك عن الصورة الحالية المناسبة للقرن الواحد و العشرين التي يركب الله تعالى مادة الناس فيهأ، و يركب فيها صورة الوعي الفردي!!
..........................
إبن رجب الشافعي
الإربعاء 14\9\2011 مـــــــــــــ