خالد الحماد : إلى متى ننادي سلمية .. سلمية ؟!



2011/09/12




إلى متى ننادي سلمية .. سلمية %D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9



خالد الحماد

كما تقول العرب (بلغ السيل الزبى) تدخل الثورة السورية شهرها السابع والقتل والتدمير والاعتقال المنظم يزداد يوما بعد يوم…

والوحشية التي يتعامل بها نظام القمع مع السوريين لا مثيل لها ، ولا
يستشعر نار لهيبها سوى ذلك الشعب المكتوي بتلك النيران، وعجلة القتل يبدو
أنها لن تتوقف حتى ينتهي ذلك الشعب عن المطالبة بكرامته وحريته وحقوقه
المشروعة ،إنها تصفية يومية !! ويختصر كل كلام نحو بشاعة النظام تلك
الفيديوهات التي تنتشر يوميا حتى أصبحنا من كثرتها وتكرار بشاعتها نعرف
محتواها قبل مشاهدتها ،ولن يذكر التاريخ نظاما أبشع من هذا النظام !!

الشعب السوري يتعلق تارة بالأمم المتحدة وتارة بالدول العربية
والإسلامية وتارة بالدول الغربية .. وللأسف كل تلك الدول تسير حول دائرة
واحدة وهي مصالحها مع ذلك النظام المجرم!!

أظن بعد زيارة العربي إلى دمشق وخروجه مسرورا من مقابلة السفاح و كلتا
يدي نبيل العربي تقطر دما من مصافحة ذلك السفاح وزبانيته اللئام…

آن الأوان للشعب السوري ومعارضته أن يضعوا العالم بأسره أمام ثورة من
نوع آخر ، ولابد في هذه المرحلة من تشكيل مجلس انتقالي يختصر الدماء
القادمة لينهض بذلك الشعب وتلك الثورة من السلمية إلى ثورة منظمة قوية على
أساس الكفاح المسلح ضد هذا النظام البشع ، فيجب على المعارضة أن تحمي
الأبرياء من مسلسل القتل اليومي والذي لن يهدأ إلا بسقوط النظام ..

ومتى تشكَّل المجلس الانتقالي آن للسوريين حينها أن يتخذوا قراراتهم
بقوة وان يتحالفوا مع الدول الصديقة والتي ضجرت من هذا النظام وأعوانه ..

ثم يكون لهم جناح مسلح يتمثل بالكوكبة الرائعة من الضباط الأحرار الذين
أصبح لهم صوت مسموع وعددهم في تزايد مستمر ، ولكنهم بحاجة إلى دعم سياسي
ومالي وعسكري ليخلصوا البلاد والعباد من شر المافيا الحاكمة ..

والتي لاترحم طفلا ولا شيخا كبيراً ولا امرأة …

إلى متى ونحن نقول سلمية …إلى متى والشعب يذبح كالنعاج !!

أنا شخصيا ضد القتل والعنف والتكفير …ولكن ليس من العقل أن لا ندافع عن
أنفسنا … إن النعجة وهي تذبح تدافع عن نفسها … فما بالك بالأحرار …

استخدام السلاح والجيش المنشق ليس بدعة في سوريا بل أصبح أمرا ملحا وعلى المعارضة السياسية في الداخل والخارج

أن تتوحد من أجل الدماء …وعليها أن تتحمل مسؤولياتها ، فالشعب السوري يا سادة عاش وحيدا و الآن يُذبح وحيدا …

ولن يُرهب النظام وأعوانه إلا القوة !!

يخالفني مَنْ يخالفني …ولكنها الحقيقة التي لا نجد سواها، فهل ننتظر حتى
تسقط الثورة و يسيطر النظام .. أم نتحرك بالوسيلة التي يتعامل بها النظام
؟!!

هذا الأمر بات ملحاً و الأمر يجب أن ينظر بجدية .. والله اسأل التوفيق والسداد