لم ارى دمعة لوالدي في حياته فقد كان رجلا ولا كل الرجال يكفيني فاخرا ان صديقا له قال لي ان والدك قتل
عدد من الاسرائيلين تعجز عنه دول بكاملها وذلك اثناء تواجده مع الثوار في جيش الانقاذ وكان هذا الصديق
معه في نفس المجموعة توفي هو الاخر منذ اسبوع رحمه الله بعد ان اعتقل النظام احد احفاده٠استحضرت والدي
منذ ١٣ عشر عام للعلاج الى برلين بعد ان عجز اطبائنا عن شفاءه وبعد الشفاء شكرت الله واردت اطلاع والدي
على معالم برلين وساقني القدر الى جزيرة المتاحف ودخلنا قسم الاثار المتعلقة ببلاد الشام وكنت لم ادخله في
حياتي على الرغم من اقامتي لاكثر من عشر سنوات في برلين صدم والدي وصدمت انا عن الكمية الهائلة من الاثار
السورية في المتحف اثار من العهد المسماري والفينيقي والارامي وحتى العصر الاموي كميات هائلة من الاثار
معظمها من الذهب لا تقدر بثمن حتى عواميد الرخام و قطع ضخمة جدا من جدران المدن القديمة كيف احضروها
لا يعلم الا الله كتب ومصاحف اسلامية لعلماءمسلمين باعداد كبيرة واشياء اخرى كثير ة وقبل ان ننتهي من
مشاهدة ربع القسم قال لي والدي وهو يخفي عني دمعته تعال نخرج لان نفسي ضاق وعرفت السبب لاني انا
الاخر داق نفسي٠ ونحن في الطريق الى منزلي قال لي والدي النظام في بلدنا وسخ وسافل وحقير لا يعرفون
الله ولا يعرفون معنى الوطن٠ رحم الله والدي فقد صدق بما قال٠
قلم الثورة الناطق الرسمي للشهداء

نعم يا اخي صدقت