بشار يختفي هذه الأيام ويترك قوات أمنه تقوم بعملية إبادة جماعية للشعب السوري الشقيق، علي نحو يمثل جريمة كبرى، فهو لم يتعلم مما جرى للرئيس المصري المخلوع، الذي ظن ان بإمكانه أن يستمر في موقعه محتمياً في الترسانة الأمنية التي شيدها من أموال الشعب، وفي لحظة من لحظات انتصار الشعوب على جلاديها ولى رجال مبارك الدبر، وقد ظل هو مع ذلك لا يستوعب ما جرى وطلب ان يبقى إلى ان تنتهي مدة ولايته لكن الشعب كان قد اتخذ قراره..
رفعت الأقلام وجفت الصحف.. فغادر في النهاية غير مأسوف عليه.
لقد بات من مقرراتي اليومية أن أبحث عن نضال الشعب السوري وما يتعرض له على يد من لا يرقب فيه إلا ولا ذمة، عبر شاشات التلفزيون، ليكون آخر ما أشاهده في يومي هو الدرس البليغ لهذا الشعب في المقاومة السلمية، التي تذكرنا بأيام نضال الشعب المصري ضد المستبد الأكبر حسني مبارك!
ربما لا يؤثر فيّ نضال الشعب الليبي، فحلف الناتو يساعده، فضلا عن ان الثوار في الجماهيرية يواجهون قصف النظام بقصف مماثل، ولا يؤثر في نضال الشعب اليمني الذي يبدو انه أولي قوة وبأس وقادر على المواجهة.. انما يهز وجداني نضال الشعب السوريين وهم يواجهون النازيين الجدد بصلابة وشموخ.
سليم عزوز .. القدس العربي