ذكرت أوساط ديبلوماسية في حلف شمال الاطلسي في بروكسل, أمس, أن “المفاجأة” التي أقدم عليها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان, أول من أمس, بتعليق كامل العلاقات العسكرية والاقتصادية مع إسرائيل فقط لأنها “لم تعتذر” عن مهاجمة قواتها السفينة التركية التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة في مايو ,2010 “إنما أكثر من نصف دوافعها (المفاجأة) التمهيد لاتخاذ خطوات قطع علاقات مماثل مع نظام بشار الاسد, بحيث لا تتاجر دمشق بالموضوع وتضعه في خانة الضغوط الاسرائيلية على انقرة للاصطفاف الى جانب أعداء سورية”.
وقال أحد سفراء بلجيكا السابقين في الشرق الاوسط ل¯”السياسة” ان “الاتحاد الاوروبي بات في جو تركيا الطائر بسرعة باتجاه قطع العلاقات مع نظام الاسد واعلان تقيده بفرض العقوبات الاوروبية عليه, واهمها منع سفر أكثر من 35 مسؤولا سورياً عسكرياً وأمنياً وسياسياً وديبلوماسياً من بينهم شقيق الرئيس ماهر الأسد, إذ تعتقد الاستخبارات الغربية أن تركيا هي المرشحة الاولى لأن تشهد هروب قادة النظام السوري وعشرات آلاف المنتمين الى حزب البعث, فيما قد يستقر قادة النظام العشرة الكبار برئاسة بشار الاسد, وخصوصا اولاد خالته من آل مخلوف, في لبنان محملين بمليارات الدولارات والذهب.
ونقل السفير البلجيكي عن نائب وممثل حلف شمال الاطلسي في البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ تأكيده ان عائلتي الاسد ومخلوف وعائلتين أخريين من أقاربهما نقلت مئات الملايين من الدولارات التي كانت مودعة في مصارف أوروبية غربية وشرقية بأسماء مستعارة وجوازات سفر غير حقيقية, الى مصارف في بعض دول الخليج العربي وخصوصاً أبوظبي ودبي وحتى الكويت, حيث يشارك آل مخلوف في عدد من تلك المصارف والمصالح والمشاريع السياحية بأسماء شركاء محليين, والى مصارف اخرى في بعض دول اميركا اللاتينية المستقرة نسبياً لكنها فقيرة وبحاجة ماسة الى تلك الاموال السورية.
وفي السياق نفسه, كشف احد المصرفيين اللبنانيين الكبار ل¯”السياسة” عن انه في الوقت الذي سحب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري معظم حساباته من المصارف السورية والتي تبلغ نحو 80 مليون دولار خشية انهيار القطاع المصرفي السوري, فإن إيران نصحت “حزب الله” بالتريث في اتخاذ خطوة مماثلة كي لا يعتبر الاسد وحزبه انها خطوة مدعومة من طهران, خصوصا وأن سحب مبالغ تصل الى مئات ملايين الدولارات واليورو سيؤثر على الاقتصاد السوري بشكل مبرح, فيما الثمانين مليون دولار لحركة أمل لن تؤثر كثيراً”.
وأكد المصرفي اللبناني الذي يزور لندن حالياً ان أكثر من ملياري دولار عائدة لمواطنين سوريين ليس بينهم اقرباء او مقربون من آل الاسد, دخلت المصارف اللبنانية التي يمتلكها اقتصاديون لبنانيون وسوريون في بيروت محسوبون على قوى “8 آذار” التابعة لحزب الله ونظام الأسد, كما ان فروعا لمصارف لبنانية في سورية مستمرة في تحويلاتها الى المراكز الأم في لبنان مبالغ سورية غير مسبوقة, وكأنها تمهد لانتقال اصحابها الى الاراضي اللبنانية في وقت قريب.
واضاف المصرفي ل¯”السياسة” ان “توقف تدفق الاموال القطرية والاماراتية والكويتية على مسؤولين كبار في نظام البعث السوري بينهم عدد كبير من المحيطين بالأسد وعائلته وكذلك على قادة أحزاب وقيادات لبنانية حليفة للنظام السوري, أدى الى تراجع في إنفاق تلك الاحزاب والتيارات والشخصيات التي بدأ معظمها يتجه الى ايران كمصدر بديل عن الخليجيين, الا ان نظام طهران لم يعد سخياً بسبب العقوبات الدولية التي تمسك بخناقه”.
وقال أحد سفراء بلجيكا السابقين في الشرق الاوسط ل¯”السياسة” ان “الاتحاد الاوروبي بات في جو تركيا الطائر بسرعة باتجاه قطع العلاقات مع نظام الاسد واعلان تقيده بفرض العقوبات الاوروبية عليه, واهمها منع سفر أكثر من 35 مسؤولا سورياً عسكرياً وأمنياً وسياسياً وديبلوماسياً من بينهم شقيق الرئيس ماهر الأسد, إذ تعتقد الاستخبارات الغربية أن تركيا هي المرشحة الاولى لأن تشهد هروب قادة النظام السوري وعشرات آلاف المنتمين الى حزب البعث, فيما قد يستقر قادة النظام العشرة الكبار برئاسة بشار الاسد, وخصوصا اولاد خالته من آل مخلوف, في لبنان محملين بمليارات الدولارات والذهب.
ونقل السفير البلجيكي عن نائب وممثل حلف شمال الاطلسي في البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ تأكيده ان عائلتي الاسد ومخلوف وعائلتين أخريين من أقاربهما نقلت مئات الملايين من الدولارات التي كانت مودعة في مصارف أوروبية غربية وشرقية بأسماء مستعارة وجوازات سفر غير حقيقية, الى مصارف في بعض دول الخليج العربي وخصوصاً أبوظبي ودبي وحتى الكويت, حيث يشارك آل مخلوف في عدد من تلك المصارف والمصالح والمشاريع السياحية بأسماء شركاء محليين, والى مصارف اخرى في بعض دول اميركا اللاتينية المستقرة نسبياً لكنها فقيرة وبحاجة ماسة الى تلك الاموال السورية.
وفي السياق نفسه, كشف احد المصرفيين اللبنانيين الكبار ل¯”السياسة” عن انه في الوقت الذي سحب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري معظم حساباته من المصارف السورية والتي تبلغ نحو 80 مليون دولار خشية انهيار القطاع المصرفي السوري, فإن إيران نصحت “حزب الله” بالتريث في اتخاذ خطوة مماثلة كي لا يعتبر الاسد وحزبه انها خطوة مدعومة من طهران, خصوصا وأن سحب مبالغ تصل الى مئات ملايين الدولارات واليورو سيؤثر على الاقتصاد السوري بشكل مبرح, فيما الثمانين مليون دولار لحركة أمل لن تؤثر كثيراً”.
وأكد المصرفي اللبناني الذي يزور لندن حالياً ان أكثر من ملياري دولار عائدة لمواطنين سوريين ليس بينهم اقرباء او مقربون من آل الاسد, دخلت المصارف اللبنانية التي يمتلكها اقتصاديون لبنانيون وسوريون في بيروت محسوبون على قوى “8 آذار” التابعة لحزب الله ونظام الأسد, كما ان فروعا لمصارف لبنانية في سورية مستمرة في تحويلاتها الى المراكز الأم في لبنان مبالغ سورية غير مسبوقة, وكأنها تمهد لانتقال اصحابها الى الاراضي اللبنانية في وقت قريب.
واضاف المصرفي ل¯”السياسة” ان “توقف تدفق الاموال القطرية والاماراتية والكويتية على مسؤولين كبار في نظام البعث السوري بينهم عدد كبير من المحيطين بالأسد وعائلته وكذلك على قادة أحزاب وقيادات لبنانية حليفة للنظام السوري, أدى الى تراجع في إنفاق تلك الاحزاب والتيارات والشخصيات التي بدأ معظمها يتجه الى ايران كمصدر بديل عن الخليجيين, الا ان نظام طهران لم يعد سخياً بسبب العقوبات الدولية التي تمسك بخناقه”.