لقد أخذ طوق الضغوط على الحكم السوري يضيق دوليا وإقليميا وعربيا، سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا. ولا نقصد عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فحسب، بل أيضا «توصيات» و«نصائح» مجلس جامعة الدول العربية، وتركيا، وحتى إيران، الداعية إلى «الإصلاح قبل فوات الأوان».
فهل يستجيب النظام إلى هذه النصائح ويرضخ للضغوط الدولية؟ أم أنه سوف يستمر في استعمال العصي الغليظة، لقمع المظاهرات وتكميم الأفواه وسجن المعارضين؟
كثيرون هم الذين باتوا يعتقدون أن النظام خاسر في كلا الخيارين: فلئن هو أقدم على الإصلاحات التي يطالب بها الشعب، أي دستور جديد وانتخابات حرة وإطلاق الحريات السياسية والإعلامية، فإن أكثرية الشعب سوف تحمل إلى السلطة قوى وشخصيات جديدة، تنهي النظام القائم منذ أربعين عاما، دفعة واحدة أو على دفعات. أما إذا استمر النظام في القمع والتنكيل بالمعارضين المتظاهرين، فإن الضغط الدولي والعربي عليه سوف يزداد، وتزداد معه الأزمة الاقتصادية الداخلية. وبالتالي نقمة الشعب.وهناك حدود لقدرة النظام - أي نظام - على تحمل نتائجها السلبية
باسم الجسر
الشرق الأوسط