بيان طلب الحماية الدولية للمدنيين السوريين
قامت ثورتنا المجيدة بإرادة شعبنا البطل لنيل حريته وكرامته، والتي تميّزت بنبذ كل أنواع العنف، واعتماد مبدأ التظاهر السلمي الحضاري، والتأكيد على الوحدة الوطنية، إلا أن النظام المستبد قابل هذا بالقتل والقمع والاعتقال والتهجير، وارتكاب المجازر حتى وصل عدد الشهداء إلى أكثر من 3000 شهيد، وتجاوز عدد المعتقلين عشرات الآلاف،
إضافة إلى آلاف المفقودين وآلاف المهجَّرين من جميع أرجاء سورية.
لقد عصف هذا النظام بكل الأعراف والمواثيق المحلية والاقليمية والدولية في طريقة قمعه الوحشية للمدنيين العزّل، فلم يكتفِ بقتل الأطفال والنساء والشيوخ، بل قام بالتمثيل بالجثث والقتل تحت التعذيب والاعتقال التعسفي والملاحقات الأمنية لكل من يتظاهر سلمياً مطالباً بالحرية، فضلاً عن الاعتداء على أماكن العبادة والمشافي، وانتهاك حرمات المنازل وترويع ساكنيها، كما لم يتوانَ عن توريط الجيش واستخدام الأسلحة الثقيلة في عمليات القمع والقتل.
إن هذا الواقع الأليم يفرض على الأشقاء العرب والمسلمين وعلى المجتمع الدولي أن يكونوا على مستوى المسؤولية تجاه جرائم ضدّ الإنسانية تُمارس كل يوم بحقّ المدنيين العزّل.
إن الهيئة العامة للثورة السورية تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها فرض حماية للمدنيين وفق ما نصّت عليه قوانين ومواثيق الأمم المتحدة ذات الصلة.
ومع أننا لا نسعى للتدخل العسكري العربي أو الدولي على الاراضي السورية، ونرفض الوصاية من أي طرف كان، لكننا نحمل النظام المسؤولية المباشرة لأي تدخل قد يحصل بسبب تعنته وإصراره على القتل بدم بارد وارتكاب المجازر بحق المدنين العزل والمتطلعين للحرية والكرامة والديمقراطية والمساواة .
الخلود لشهدائنا والنصر لشعبنا العظيم
الهيئة العامة للثورة السورية
08 أيلول / سبتمبر 2011