= رأيت فيما يرى النائم ضحى اليوم الثالث من شهر شوال عام 1432 للهجرة أنني مدعو الى مهرجان كبير في مدينة تشبه مدائن الشام وكنت أشعر باطمئنان في ذلك المكان ،كما كنت أرى ضياء ينتشر في الأفق وكأنني في ساعة ما بعد السحر في آخر الليل ،وقد انفرجت أسارير الكون عن نور الفجر ،وكنت أسير مع مجموعة من الناس الأخيار يدلونني على مكان المهرجان لأشارك فيه ن وكان يصل الى سمعي صوت الشاعر السوري الكبير -عمر بهاء الدين الأميري رحمه الله- يلقي ابياتا يذكر فيها النصر وكأني سمعته يذكر خالد بن الوليد رضي الله عنه ويذكر الفتح فصحوت من نومي ممتلئا بالإحساس بالنصر لبلاد الشام * وشعرت بعد أن صحوت أنني أؤول هذه الرؤيا بالنصر القريب في سوريا لشعبها المظلوم المحروم وبالهزيمة لطغاتها المتجبرين وقد دفعني إلى هذا التأويل مجموعة دلائل في الرؤيا وهي: انبثاق الفجر وهي لحظة التنفس -والصبح إذا تنفس- وفي هذا دلالة على قرب تنفس بلاد الشام بعد جثوم ليل الظلم زمنا طويلا ،ووجود الناس الأخيار في الرؤيا ،ووجود عمر بهاء الدين الأميري وهو شاعر مسلم له ديوان اسمه مع الله ثم ما يوحي به اسم عمر من العدل وما يوحي به اسم بهاء الدين من التفاؤل 8أسأل الله انحقق ما نتوق اليه من النصر * وقدهجمت علي هذه الأبيات بعد هذه الرؤيا :رأيت النصر بشرى في المنام - - كفجر شق أثواب الظلام

كومض البرق في يوم مطير - - بوارقه تلألأ في الظلام

رأيت الفجر يحثو النور حثوا - - وينشره على أكناف شام

رأيت مدائن الشام استقرت - - وأسعد أهلها طيب المقام

رأيت دمشق نافضة يديها - - من الباغي وزمرته اللئام

سمعت قصائد ابن الشام فيها - - كأحسن ما سمعت من الكلام

يرددها الأميريّ احتفاء - - بما لقي الطغاة من انهزام

سمعت بشارة بالنصر تسري - - وقد عصفت بأبواق النظام

فقمت من المنام وملء قلبي - - شعور بانتصارات عظام

لك البشرى بلاد الشام ،إني - - رأيت النصر مبتسما أمامي

بإذن الله ، سوف ترين نصرا - - يريحك من سماسرة النظام

وسوف ترين نصرا خالديا - - وليديا على أيدي الكرام

فما أحلاه من نصر عظيم - - وما أسماه من شعب عصامي

ما أسعدني أن تبلغ كل شامي وكل مسلم يحمل هم الشام -3-10-1432 - مع صادق سلام محبكم عبدالرحمن العشماوي -الرياض