بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور الشهيد علي شريعتي أبو الثورة الإيرانية، فقيه عارف داعية مستقيم الرأي متسع الإدراك، ضيعه قومه فضاعوا و أضاعوا معهم حثالة العرب.
كان يمكن لطهران أن تكون أشد تأثيرا في الشعب العربي من القاهرة و الرياض و بغداد و دمشق معا، و كان يمكن لقم أن تحجب النجف تماما، لو أن الثورة الإيرانية احتفظت بأبوة الداعية علي شريعتي، و لكن زاغ بها الملعونان الخوميني و تلميذه خامنه ئي، إلى التشيع الصفوي حيث ميل الإنفس إلى الاعوجاج و مجافاة الثقافة، نتيجة غلبة أكاذيب المجوسية و إجرامها على هدى الأئمة الملهمين عليهم السلام و صلاحهم.
**** الداعية الشهيد علي شريعتي لاحظ أن الشيعة صنفان متضادان، شيعة علوية (بداهة لا علاقة لها بالنصيرية المنافقة) و شيعة صفوية****
أئمة السنة المجتهدون الموفقون إلى الاستقامة بعد الإيمان هم طليعة الشيعة العروبيين، يجيء في مقدمتهم أسيادنا محمد بن إدريس الشافعي و تلميذه أحمد بن جنبل رضي الله عنهما.
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:
"أهل بيتي معرفتهم تنقذ من النار، و حبهم فرض، و حبهم يدخل الجنة"
"لو أن العلم في الثريا لطاله ناس من هؤلاء" و هو يشير إلى سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه.
و الثريا تجمع من ثلاث عشرة شمسا حسب رصد علماء الفلك، لكني أظن أنه تجمع من أربع عشر شمسا نواته غولا، أي مزدج من شمسين، نظير رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و ابنته سيدتنا فاطمة سيدة سيدات نساء العالمين عليها السلام.
سأل المسلمون الإمام أحمد بن جنبل رضي الله عنه، من خير صحابة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، فأجاب الإمام أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فسألوه ثم من فأجاب الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فسألوه ثم من فأجاب ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه، فسألوه متعجبين و علي بن أبي طالب، فأجاب لقد سألتموني عن أصحاب رسول الله و لم تسألوني عن أخ رسول الله!.
ورد في الفهرست لإبن النديم عن الإمام الشافعي ما يلي :
" كان الشافعي شديداً في التشيّع؛ وذكر له رجلٌ يوماً مسألة فأجاب فيها، فقال له: خالفتَ علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال له: ثبّت لي هذا عن علي بن أبي طالب حتى أضع خدّي على التراب و أقول: قد أخطأتُ، و أرجع عن قولي إلى قوله "
موقف سيدنا الشافعي رضي الله عنه هو موقف كل مسلم، و لا يدل و لا يشير من بعدي أو قريب إلى أنه رافضي، بل هو تشيع عروبي نعت مفترض أن يتمتع به كل مسلم، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "أقضاكم علي"، فلا يجوز بعد تزكية رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لأخيه علي كرم الله وجهه و رضي عنه، التمسك برأيه إذا تبين له - مهما بلغ من الفقه- مخالفته لرأي الأقضى.
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "تركتكم على المحجة (البيضاء) ليلها كنهارها لا يزيغ عنها (بعدي) إلا هالك"
****من هم الشيعة الصفوية، و ما هو التشيع الصفوي****
لا شك أن المسلمون في الأحواز و العراق و سوري و لبنان يعرفون من هم الشيعة الصفوية، هم أهل النفاق و الخيانة السياسية و الغدر العسكري و الإعلام التهريجي، و مزاعم الجهاد و ادعاء الانتصارات الباهرة و المتاجرون بفلسطين بالكلام الفارغ الذي يفوق زبد البحر كثرة ،،، الخ... الشعبين السوري و اللبناني يعلمون جيدا أي صنف من الكفرة المجرمين المنافقين اللذين يسمون انفسهم بحزب الله و حركة أمل.
لكن ما الذي يجعلهم قادرين على خداع المسلمين حتى الانبهار بهم و الاطمئنان التام إليهم رغم أنهم شر من اليهود؟
التشيع الصفوي هو باختصار مذهب مزدوج شق إسلامي ميال لأهل البيت عليهم السلام بصفتهم سلاطين العلم و هو المكبوت مروياته، و شق مجوسي و هو النازع مقولاته في التشيع الصفوي، كما تغلب عروق الأنثى اللئيمة و الخبيثة على عروق الذكر الكريم و الطيب.
أصل المجوسية الاعتقاد بوجود إلاهين اثنين، إله النور و الطيبة و العلم، و إله الظلام و الخبث و الشر، و هم يعتمدون على هذه العقيدة لتفسير الوقائع المتضادة، مثل العلم الغنى و الصحة و الغبطة و النصر و الحرية،،، الخ... و ما يضادها من الجهل و الفقر و المرض و التعاسة و الهزيمة و العبودية،،، الخ....
و أخيرا و قبل الاسلام طوروا جاهليتهم و سموها بالزرفانية، بسبب إضافتهم لإله ثالث والد، قصدوا به تفسير طريقة حدوث إله النور و إله الظلام، فزعموا أن الإله زرفان و هو يعاين حال الغبطة و الثقة بذاته ولد إله النور، ثم اعتراه حال الجهل و الشك في ذاته فولد إله الظلام.
بعد أن دخل الفرس في الإسلام لم يستخلصوا أنفسهم من الجاهلية المجوسية الزرفانية، بل لقد استصحبوا بتأثير التعصب القومي مقولات جاهليتهم حتى غلبوها على الوارد الإسلامي من أحاديث رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و المرويات عن الأئمة الملهمين عليهم السلام يضعون الكذب المستقل أو يدسون الكذب يشوبون به الصحيح المروي عنهم، بل لقد وصلت بهم الجرأة حتى التقول على الله تعالى، فوضعوا سورة الولايت، رغم أنهم ليسوا بحاجة إلى الكذب على الله عز و جل لإثبات ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه. فقد عينه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم وليا على المسلمين، بحديث يوم غدير خم: "من كان الله مولاه فأنا مولاه، و من كنت مولاه فهذا علي مولاه" ثم دعا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "اللهم وال من ولاه و عادي من عاداه". عندها أسرع سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه قائلا: "هنيئا لك يا ابن أبي طالب فقد أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة"، و كان الفاروق يناديه و هو خليفة و حتى نهاية عمره بقوله: "يا مولاي".
يظهر الشيعة الصفوية مزيدا من الحب و التبجيل لأهل البيت و هو السبب في انخداع المسلمين بهم، لكنهم يخفون ما اعتادوا عليه سرا من إيذاء النبي صلى الله عليه و آله وسلم في نسائه و أصحابه، و يخفون غلوهم بالأئمة و رفعهم فوق حد البشرية.
و الشيعة المضللين من العرب معلوم سبب بغضهم الخلفاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم، و غلوهم في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه. و هو إمعيتهم أي تقليدهم السلبي الانفعالي بدون تحفظ و تبصر للمراجع الفقهية من الشيعة الفرس الصفويين، لكن الأخيرين يخفى عليهم و يغفلون سر هذا البغض للصحابة و الأزواج رضي الله عنهم أجمعين، و يوجد ثلاثة أسباب، أولها سبب جوهري و هو الطبيعة القومية الفارسية الميالة لتضخيم شأن العلماء و بخس شأن الملوك، و ثانيها سبب عرضي و هو استصحاب الجاهلية المجوسية الزرفانية، و سبب عرضي آخر و هو اغترار الفرس و تعصبهم القومي و شعورهم العميق بازدراء بالعرب ما يجعلهم يستكبرون و يستعلون و بالتالي يأنفون و يستنكفون عن اتخاذ العرب معلمين مؤدبين، و ليس غير العرب في استطاعتهم استيعاب الإسلام بطريقة صحيحة سليمة من غير تضخيم و لا تقزيم لإحدى الصفتين الفقهية أو السياسية.
*****بسبب قصورهم القومي عن تمييز الخلافة من الإمامة، ملأ الفرس تاريخ الإسلام ضجيجا و جهلا.****
قالت أم المؤمنين أم سلمة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما: ((و أنشدك بالله أتذكرين مرض رسول الله الذي قبض فيه فأتاه أبوك يعوده و معه عمر - وقد كان علي بن أبي طالب عليه السلام يتعاهد ثوب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و نعله و خفه و يصلح ما وهي منها فدخل قبل ذلك فأخذ نعل رسول الله يخصفها خلف البيت - فاستأذنا عليه فأذن لهما
فقالا: يا رسول الله كيف أصبحت؟
فقال: أصبحت أحمد الله .
قالا: ما بد من الموت .
قال: أجل لابد منه .
قالا: يا رسول الله فهل استخلفت أحدا ؟
قال: ما خليفتي فيكم إلا خاصف النعل فخرجا فمرا على علي بن أبي طالب و هو يخصف نعل رسول الله صلى الله عليه و آله و كل ذلك تعرفينه يا عائشة وتشهدين عليه .
قالت أم المؤمنين أم سلمة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما: " و يوم كنت أنا و أنت مع رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فجاء أبوك و صاحبه يستأذنان فدخلنا الخدر فقالا: يا رسول الله إنا لا ندري قدر مقامك فينا فلو جعلت لنا إنسانا نأتيه بعدك، و نفزع إليه.))
و في رواية: ((قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: أما إني أعرف مكانه و أعلم موضعه و لو أخبرتكم به لتفرقتم عنه كما تفرقت بنو إسرائيل عن عيسى بن مريم.
فلما خرجا خرجت إليه أنا و أنت و كنت جريئة عليه فقلت من كنت جاعلا لهم؟ فقال: خاصف النعل و كان علي بن أبي طالب عليه السلام يصلح نعل رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، إذا تخرقت و يغسل ثوبه إذا اتسخ فقلت: ما أرى إلا عليا فقال صلى الله عليه و آله و سلم: هو ذاك.))
هنا لم يدعو رسول الله صلى الله عليه و سلم، على من يتفرق عن الإمام مولى المسلمين بصفته خليفة، بل إن رسول الله صلى الله عليه و أله و سلم اكتفى بالإشارة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه، و لم يصرح باسمه، و لا بصفته مولى المسلمين.
بتبين من الحديثين الشريفين أن الإمامة أو ولاية أمر المسلمين هي وظيفة دينية ليس للناس الخيرة في تقبلها أو رفضها، الولاية فرض على الناس مثل الرسالة، فكما أن الناس لا يختارون الرجل الصالح للولاية و النبوة و الرسالة، كذلك لا يختارون الأولياء. و المولى لا يفسد بداهة، بينما الخلافة هي رتبة اجتماعية زمنية سياسية، و الخيرة للناس، بتعبير علماني الشعب في مسألة الخلافة هو مصدر السلطات، لكن بالنسبة للرسالة و الإمامة أو الولاية قال تعالى: "وَ إِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ"
يملك الناس أن يعزلوا الخليفة فهو من جنس الملوك و رؤساء الجمهوريات، و الخليفة أو الملك أو الرئيس قابل للفساد حتى في عز الشباب، بينما الرسول أو المولى لا يفسد عقله و قلبه و نفسه مهما طال عمره، و ليس يمكن أو ينبغي للناس عزله.
فائدة..... كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه إماما مولى ينصح و يشير و هي وظيفة الخليفة العلمي، في عهود الصحابة عتيق و عمر و عثمان الخلفاء العمليين رضي الله عنهم أجمعين، لكن بعد استشهاد الخليفة العملي الثالث، صار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه صاحب سلطتين دينية و زمنية، أو فقهية سياسية.
فائدة.... الخلافة ليس وظيفة ملحقة بالولاية، كما أن الفقه ليس وظيفة ملحقة بالخلافة أو الملك او الرئاسة.
فائدة... يجوز أي يرأس الدولة رجل يغلب عليه الصفة الفقهية أو الصفة السياسية.
فائدة...الخلافة رتبة أدنى من الولاية لا شك، و تنزل المولى لمباشرة الخلافة أشبه بتنزل الملك في الرتب الاجتماعية لمباشرة قيادة الجيش و الغزو.
فائدة... كما يمكن التنزل في الرتب الانسانية يمكن الارتقاء فيها أيضا، بداهة ليس بالاختيار و الإرادة بل برجاء التوفيق من الله تعالى و بإذنه، فقد كان الفرعون المصري يحكم ثلاثين سنة، ثم يتنازل عن الحكم لولي العهد، و ينصرف هو الى التصوف طلبا لرتبة الولاية.
*****الفرق بين الشيعة العروبية و السنة العروبية*****
ما الفرق بين الرجل الصالح المعان على خير العمل و بين الرجل العالم المسدد إلى الرأي الصواب، في النتيجة لا فرق كلاهما موفق مرضي عنه إن شاء الله و من أهل الجنة. السنة يغلب على هم قلبها العمل الصالح و تحسين أخلاق النفس على المستوى الفردي و تدور حياتها الجماعية على هدف سياسي هو إعادة الخلافة على مذهب النبوة لذا تحتفل السنة بسيرة الخلفاء الصحابة الراشدين و مرجع أنفسهم الزعماء و الحكام القوميين النهضويين أي المثيرون للحماسة السياسية في الجماعة، بينما الشيعة يغلب على هم قلبها رعاية الفقه، و تسليح العقل بأحسن العقائد و إثراء النطق بالمأثور و المروي عن أئمة أهل البيت عليهم السلام، هذا على المستوى الفردي، أما على المستوى الجماعي فإن حياتها تدور حوال هو التحزب الديني و مرجع عقولهم أعلام الفقهاء و تسخو عليهم بالألقاب العظيمة مثل آية الله العظمي.
*****لا فرق في النتيجة بين الناصبة و الرافضة الطرفين رغم تضادهما وتعاديهما كلاهما ملاعين من أهل الجحيم*****
الرفضي هو المعترض على حكمة الله و تدبيره، في تقديم خلافة الصحابة على خلافة مولى المسلمين بعد الرسول، و هو الشاذ المطرود من الأمة و المتهور و الوقح يدفعه سوء خلقه و هزال عقله و عمى قلبه إلى إيذاء رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في صحابته و أزواجه رضي الله عنهم أجمعين، و يخط أشنع الأساطير أو يتقبلها. بينما يعتقد ناس كل أمة أن خيرها هم الجيل الأول صحابة النبي المرسل المؤسس للأمة يعتقد الرفضي (المجوسي) أن شر أمة محمد هم صحابته و أزواجه.
أما الناصبي فهو الذي يرفع فقيها مجتهدا من عامة المسلمين أيا كان مبلغه من العلم فوق من شهد له الرسول بقوله: "أقضاكم علي"، و بقوله: "أنا مدينة العلم و علي بابها"، و يأخذ برأيه و يطرح المعارض له من آراء الأقضى أو إمام ملهم من أهل البيت عليهم السلام.
****نقد نظام الحكم في إيران****
كلمة هندسة هي فارسية، و الهندسة كثيرة التفرع و من فروعا الهندسة الاجتماعية، لكن المتفحص لنظام الحكم في إيران يجده مجافيا تماما لبديهيات الهندسة.
• ليس في إيران رئيس للوزراء، في الولايات المتحدة الأمريكية يوجد تحت الرئيس رئيس وزراء هزيل يسمى كبير موظفي البيت الأبيض.
• رئيس وزراء إيران هو نفسه رئيس الجمهورية، أي يوجد رجل في إيران مسماه الوظيفي رئيس الجمهورية لكنه في الواقع هو رئيس الوزراء و هو ما يدل عليه عمله.
• يوجد في إيران رئيس للجمهورية مسماه الوظيفي مرشد الثورة
• إيران مملكة، و ليس جمهورية، مرشد الثورة هو الملك، و رئيس الوزراء المعروف باسم رئيس الجمهورية منتخب، و هذه الحقيقة الثانوية لا تجعل نظام الحكم جمهوريا، و انتخاب رئيس الوزراء هو مطلب ما يسمى بالثورة البحرانية.
• في إيران دولتان، دولة دينية يرأسها مرشد الثورة، تتحكم بدويلة مدنية يرأسها رئيس الجمهورية (بالاسم رئيس الوزراء بالفعل).
• كل مؤسسة من الدولة الدينية تتحكم أو هي أشد قوة على الأقل من المؤسسة المناظرة من الدويلة المدنية، مثلا الحرس الثوري هو جيش تابع لمرشد الثورة أشد قوة من جيش الدويلة التي يرأسها رئيس الجمهورية بالاسم.
• لا شك أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي الله عنه تغلب في شخصه الكريم الصفة الفقهية عل الصفة السياسية، لكنه لم يؤسس دولة معقدة من دولتين، دولة ظاهرة و دولة مستضعفه تعمل من الباطن، و الدولة المستضعفة التي تعمل من الباطن هي تتصل بدول العالم و تتبادل معها السفراء و تعقد معها الصفقات، و هو أمر مخالف للمنطق، بالمقارنة مع عالم التجارة الشركة الظاهر هي التي تعقد الصفقات مع الشركات، و الشركات العامل من الباطن تبقى مستترة.
• ليس ما يمنع أي يرأس الدولة رجل يكون الغالب عله صفة الفقه، على الصفة السياسية، لكن هذا لا يستدعي بالضرورة أن تعقيد الهندسة الاجتماعية، و تأسيس دولتين اثنتين في واحدة.
000000000000000000000
إبن رجب الشافعي
الثلاثاء 6\9\2011 مــــ
الدكتور الشهيد علي شريعتي أبو الثورة الإيرانية، فقيه عارف داعية مستقيم الرأي متسع الإدراك، ضيعه قومه فضاعوا و أضاعوا معهم حثالة العرب.
كان يمكن لطهران أن تكون أشد تأثيرا في الشعب العربي من القاهرة و الرياض و بغداد و دمشق معا، و كان يمكن لقم أن تحجب النجف تماما، لو أن الثورة الإيرانية احتفظت بأبوة الداعية علي شريعتي، و لكن زاغ بها الملعونان الخوميني و تلميذه خامنه ئي، إلى التشيع الصفوي حيث ميل الإنفس إلى الاعوجاج و مجافاة الثقافة، نتيجة غلبة أكاذيب المجوسية و إجرامها على هدى الأئمة الملهمين عليهم السلام و صلاحهم.
**** الداعية الشهيد علي شريعتي لاحظ أن الشيعة صنفان متضادان، شيعة علوية (بداهة لا علاقة لها بالنصيرية المنافقة) و شيعة صفوية****
أئمة السنة المجتهدون الموفقون إلى الاستقامة بعد الإيمان هم طليعة الشيعة العروبيين، يجيء في مقدمتهم أسيادنا محمد بن إدريس الشافعي و تلميذه أحمد بن جنبل رضي الله عنهما.
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:
"أهل بيتي معرفتهم تنقذ من النار، و حبهم فرض، و حبهم يدخل الجنة"
"لو أن العلم في الثريا لطاله ناس من هؤلاء" و هو يشير إلى سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه.
و الثريا تجمع من ثلاث عشرة شمسا حسب رصد علماء الفلك، لكني أظن أنه تجمع من أربع عشر شمسا نواته غولا، أي مزدج من شمسين، نظير رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و ابنته سيدتنا فاطمة سيدة سيدات نساء العالمين عليها السلام.
سأل المسلمون الإمام أحمد بن جنبل رضي الله عنه، من خير صحابة رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، فأجاب الإمام أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فسألوه ثم من فأجاب الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فسألوه ثم من فأجاب ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه، فسألوه متعجبين و علي بن أبي طالب، فأجاب لقد سألتموني عن أصحاب رسول الله و لم تسألوني عن أخ رسول الله!.
ورد في الفهرست لإبن النديم عن الإمام الشافعي ما يلي :
" كان الشافعي شديداً في التشيّع؛ وذكر له رجلٌ يوماً مسألة فأجاب فيها، فقال له: خالفتَ علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال له: ثبّت لي هذا عن علي بن أبي طالب حتى أضع خدّي على التراب و أقول: قد أخطأتُ، و أرجع عن قولي إلى قوله "
موقف سيدنا الشافعي رضي الله عنه هو موقف كل مسلم، و لا يدل و لا يشير من بعدي أو قريب إلى أنه رافضي، بل هو تشيع عروبي نعت مفترض أن يتمتع به كل مسلم، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "أقضاكم علي"، فلا يجوز بعد تزكية رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لأخيه علي كرم الله وجهه و رضي عنه، التمسك برأيه إذا تبين له - مهما بلغ من الفقه- مخالفته لرأي الأقضى.
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "تركتكم على المحجة (البيضاء) ليلها كنهارها لا يزيغ عنها (بعدي) إلا هالك"
****من هم الشيعة الصفوية، و ما هو التشيع الصفوي****
لا شك أن المسلمون في الأحواز و العراق و سوري و لبنان يعرفون من هم الشيعة الصفوية، هم أهل النفاق و الخيانة السياسية و الغدر العسكري و الإعلام التهريجي، و مزاعم الجهاد و ادعاء الانتصارات الباهرة و المتاجرون بفلسطين بالكلام الفارغ الذي يفوق زبد البحر كثرة ،،، الخ... الشعبين السوري و اللبناني يعلمون جيدا أي صنف من الكفرة المجرمين المنافقين اللذين يسمون انفسهم بحزب الله و حركة أمل.
لكن ما الذي يجعلهم قادرين على خداع المسلمين حتى الانبهار بهم و الاطمئنان التام إليهم رغم أنهم شر من اليهود؟
التشيع الصفوي هو باختصار مذهب مزدوج شق إسلامي ميال لأهل البيت عليهم السلام بصفتهم سلاطين العلم و هو المكبوت مروياته، و شق مجوسي و هو النازع مقولاته في التشيع الصفوي، كما تغلب عروق الأنثى اللئيمة و الخبيثة على عروق الذكر الكريم و الطيب.
أصل المجوسية الاعتقاد بوجود إلاهين اثنين، إله النور و الطيبة و العلم، و إله الظلام و الخبث و الشر، و هم يعتمدون على هذه العقيدة لتفسير الوقائع المتضادة، مثل العلم الغنى و الصحة و الغبطة و النصر و الحرية،،، الخ... و ما يضادها من الجهل و الفقر و المرض و التعاسة و الهزيمة و العبودية،،، الخ....
و أخيرا و قبل الاسلام طوروا جاهليتهم و سموها بالزرفانية، بسبب إضافتهم لإله ثالث والد، قصدوا به تفسير طريقة حدوث إله النور و إله الظلام، فزعموا أن الإله زرفان و هو يعاين حال الغبطة و الثقة بذاته ولد إله النور، ثم اعتراه حال الجهل و الشك في ذاته فولد إله الظلام.
بعد أن دخل الفرس في الإسلام لم يستخلصوا أنفسهم من الجاهلية المجوسية الزرفانية، بل لقد استصحبوا بتأثير التعصب القومي مقولات جاهليتهم حتى غلبوها على الوارد الإسلامي من أحاديث رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و المرويات عن الأئمة الملهمين عليهم السلام يضعون الكذب المستقل أو يدسون الكذب يشوبون به الصحيح المروي عنهم، بل لقد وصلت بهم الجرأة حتى التقول على الله تعالى، فوضعوا سورة الولايت، رغم أنهم ليسوا بحاجة إلى الكذب على الله عز و جل لإثبات ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه. فقد عينه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم وليا على المسلمين، بحديث يوم غدير خم: "من كان الله مولاه فأنا مولاه، و من كنت مولاه فهذا علي مولاه" ثم دعا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "اللهم وال من ولاه و عادي من عاداه". عندها أسرع سيدنا الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه قائلا: "هنيئا لك يا ابن أبي طالب فقد أصبحت مولاي و مولى كل مؤمن و مؤمنة"، و كان الفاروق يناديه و هو خليفة و حتى نهاية عمره بقوله: "يا مولاي".
يظهر الشيعة الصفوية مزيدا من الحب و التبجيل لأهل البيت و هو السبب في انخداع المسلمين بهم، لكنهم يخفون ما اعتادوا عليه سرا من إيذاء النبي صلى الله عليه و آله وسلم في نسائه و أصحابه، و يخفون غلوهم بالأئمة و رفعهم فوق حد البشرية.
و الشيعة المضللين من العرب معلوم سبب بغضهم الخلفاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم، و غلوهم في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه. و هو إمعيتهم أي تقليدهم السلبي الانفعالي بدون تحفظ و تبصر للمراجع الفقهية من الشيعة الفرس الصفويين، لكن الأخيرين يخفى عليهم و يغفلون سر هذا البغض للصحابة و الأزواج رضي الله عنهم أجمعين، و يوجد ثلاثة أسباب، أولها سبب جوهري و هو الطبيعة القومية الفارسية الميالة لتضخيم شأن العلماء و بخس شأن الملوك، و ثانيها سبب عرضي و هو استصحاب الجاهلية المجوسية الزرفانية، و سبب عرضي آخر و هو اغترار الفرس و تعصبهم القومي و شعورهم العميق بازدراء بالعرب ما يجعلهم يستكبرون و يستعلون و بالتالي يأنفون و يستنكفون عن اتخاذ العرب معلمين مؤدبين، و ليس غير العرب في استطاعتهم استيعاب الإسلام بطريقة صحيحة سليمة من غير تضخيم و لا تقزيم لإحدى الصفتين الفقهية أو السياسية.
*****بسبب قصورهم القومي عن تمييز الخلافة من الإمامة، ملأ الفرس تاريخ الإسلام ضجيجا و جهلا.****
قالت أم المؤمنين أم سلمة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما: ((و أنشدك بالله أتذكرين مرض رسول الله الذي قبض فيه فأتاه أبوك يعوده و معه عمر - وقد كان علي بن أبي طالب عليه السلام يتعاهد ثوب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و نعله و خفه و يصلح ما وهي منها فدخل قبل ذلك فأخذ نعل رسول الله يخصفها خلف البيت - فاستأذنا عليه فأذن لهما
فقالا: يا رسول الله كيف أصبحت؟
فقال: أصبحت أحمد الله .
قالا: ما بد من الموت .
قال: أجل لابد منه .
قالا: يا رسول الله فهل استخلفت أحدا ؟
قال: ما خليفتي فيكم إلا خاصف النعل فخرجا فمرا على علي بن أبي طالب و هو يخصف نعل رسول الله صلى الله عليه و آله و كل ذلك تعرفينه يا عائشة وتشهدين عليه .
قالت أم المؤمنين أم سلمة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما: " و يوم كنت أنا و أنت مع رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) فجاء أبوك و صاحبه يستأذنان فدخلنا الخدر فقالا: يا رسول الله إنا لا ندري قدر مقامك فينا فلو جعلت لنا إنسانا نأتيه بعدك، و نفزع إليه.))
و في رواية: ((قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: أما إني أعرف مكانه و أعلم موضعه و لو أخبرتكم به لتفرقتم عنه كما تفرقت بنو إسرائيل عن عيسى بن مريم.
فلما خرجا خرجت إليه أنا و أنت و كنت جريئة عليه فقلت من كنت جاعلا لهم؟ فقال: خاصف النعل و كان علي بن أبي طالب عليه السلام يصلح نعل رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، إذا تخرقت و يغسل ثوبه إذا اتسخ فقلت: ما أرى إلا عليا فقال صلى الله عليه و آله و سلم: هو ذاك.))
هنا لم يدعو رسول الله صلى الله عليه و سلم، على من يتفرق عن الإمام مولى المسلمين بصفته خليفة، بل إن رسول الله صلى الله عليه و أله و سلم اكتفى بالإشارة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه، و لم يصرح باسمه، و لا بصفته مولى المسلمين.
بتبين من الحديثين الشريفين أن الإمامة أو ولاية أمر المسلمين هي وظيفة دينية ليس للناس الخيرة في تقبلها أو رفضها، الولاية فرض على الناس مثل الرسالة، فكما أن الناس لا يختارون الرجل الصالح للولاية و النبوة و الرسالة، كذلك لا يختارون الأولياء. و المولى لا يفسد بداهة، بينما الخلافة هي رتبة اجتماعية زمنية سياسية، و الخيرة للناس، بتعبير علماني الشعب في مسألة الخلافة هو مصدر السلطات، لكن بالنسبة للرسالة و الإمامة أو الولاية قال تعالى: "وَ إِذَا جَاءتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ"
يملك الناس أن يعزلوا الخليفة فهو من جنس الملوك و رؤساء الجمهوريات، و الخليفة أو الملك أو الرئيس قابل للفساد حتى في عز الشباب، بينما الرسول أو المولى لا يفسد عقله و قلبه و نفسه مهما طال عمره، و ليس يمكن أو ينبغي للناس عزله.
فائدة..... كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه إماما مولى ينصح و يشير و هي وظيفة الخليفة العلمي، في عهود الصحابة عتيق و عمر و عثمان الخلفاء العمليين رضي الله عنهم أجمعين، لكن بعد استشهاد الخليفة العملي الثالث، صار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه صاحب سلطتين دينية و زمنية، أو فقهية سياسية.
فائدة.... الخلافة ليس وظيفة ملحقة بالولاية، كما أن الفقه ليس وظيفة ملحقة بالخلافة أو الملك او الرئاسة.
فائدة... يجوز أي يرأس الدولة رجل يغلب عليه الصفة الفقهية أو الصفة السياسية.
فائدة...الخلافة رتبة أدنى من الولاية لا شك، و تنزل المولى لمباشرة الخلافة أشبه بتنزل الملك في الرتب الاجتماعية لمباشرة قيادة الجيش و الغزو.
فائدة... كما يمكن التنزل في الرتب الانسانية يمكن الارتقاء فيها أيضا، بداهة ليس بالاختيار و الإرادة بل برجاء التوفيق من الله تعالى و بإذنه، فقد كان الفرعون المصري يحكم ثلاثين سنة، ثم يتنازل عن الحكم لولي العهد، و ينصرف هو الى التصوف طلبا لرتبة الولاية.
*****الفرق بين الشيعة العروبية و السنة العروبية*****
ما الفرق بين الرجل الصالح المعان على خير العمل و بين الرجل العالم المسدد إلى الرأي الصواب، في النتيجة لا فرق كلاهما موفق مرضي عنه إن شاء الله و من أهل الجنة. السنة يغلب على هم قلبها العمل الصالح و تحسين أخلاق النفس على المستوى الفردي و تدور حياتها الجماعية على هدف سياسي هو إعادة الخلافة على مذهب النبوة لذا تحتفل السنة بسيرة الخلفاء الصحابة الراشدين و مرجع أنفسهم الزعماء و الحكام القوميين النهضويين أي المثيرون للحماسة السياسية في الجماعة، بينما الشيعة يغلب على هم قلبها رعاية الفقه، و تسليح العقل بأحسن العقائد و إثراء النطق بالمأثور و المروي عن أئمة أهل البيت عليهم السلام، هذا على المستوى الفردي، أما على المستوى الجماعي فإن حياتها تدور حوال هو التحزب الديني و مرجع عقولهم أعلام الفقهاء و تسخو عليهم بالألقاب العظيمة مثل آية الله العظمي.
*****لا فرق في النتيجة بين الناصبة و الرافضة الطرفين رغم تضادهما وتعاديهما كلاهما ملاعين من أهل الجحيم*****
الرفضي هو المعترض على حكمة الله و تدبيره، في تقديم خلافة الصحابة على خلافة مولى المسلمين بعد الرسول، و هو الشاذ المطرود من الأمة و المتهور و الوقح يدفعه سوء خلقه و هزال عقله و عمى قلبه إلى إيذاء رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم في صحابته و أزواجه رضي الله عنهم أجمعين، و يخط أشنع الأساطير أو يتقبلها. بينما يعتقد ناس كل أمة أن خيرها هم الجيل الأول صحابة النبي المرسل المؤسس للأمة يعتقد الرفضي (المجوسي) أن شر أمة محمد هم صحابته و أزواجه.
أما الناصبي فهو الذي يرفع فقيها مجتهدا من عامة المسلمين أيا كان مبلغه من العلم فوق من شهد له الرسول بقوله: "أقضاكم علي"، و بقوله: "أنا مدينة العلم و علي بابها"، و يأخذ برأيه و يطرح المعارض له من آراء الأقضى أو إمام ملهم من أهل البيت عليهم السلام.
****نقد نظام الحكم في إيران****
كلمة هندسة هي فارسية، و الهندسة كثيرة التفرع و من فروعا الهندسة الاجتماعية، لكن المتفحص لنظام الحكم في إيران يجده مجافيا تماما لبديهيات الهندسة.
• ليس في إيران رئيس للوزراء، في الولايات المتحدة الأمريكية يوجد تحت الرئيس رئيس وزراء هزيل يسمى كبير موظفي البيت الأبيض.
• رئيس وزراء إيران هو نفسه رئيس الجمهورية، أي يوجد رجل في إيران مسماه الوظيفي رئيس الجمهورية لكنه في الواقع هو رئيس الوزراء و هو ما يدل عليه عمله.
• يوجد في إيران رئيس للجمهورية مسماه الوظيفي مرشد الثورة
• إيران مملكة، و ليس جمهورية، مرشد الثورة هو الملك، و رئيس الوزراء المعروف باسم رئيس الجمهورية منتخب، و هذه الحقيقة الثانوية لا تجعل نظام الحكم جمهوريا، و انتخاب رئيس الوزراء هو مطلب ما يسمى بالثورة البحرانية.
• في إيران دولتان، دولة دينية يرأسها مرشد الثورة، تتحكم بدويلة مدنية يرأسها رئيس الجمهورية (بالاسم رئيس الوزراء بالفعل).
• كل مؤسسة من الدولة الدينية تتحكم أو هي أشد قوة على الأقل من المؤسسة المناظرة من الدويلة المدنية، مثلا الحرس الثوري هو جيش تابع لمرشد الثورة أشد قوة من جيش الدويلة التي يرأسها رئيس الجمهورية بالاسم.
• لا شك أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي الله عنه تغلب في شخصه الكريم الصفة الفقهية عل الصفة السياسية، لكنه لم يؤسس دولة معقدة من دولتين، دولة ظاهرة و دولة مستضعفه تعمل من الباطن، و الدولة المستضعفة التي تعمل من الباطن هي تتصل بدول العالم و تتبادل معها السفراء و تعقد معها الصفقات، و هو أمر مخالف للمنطق، بالمقارنة مع عالم التجارة الشركة الظاهر هي التي تعقد الصفقات مع الشركات، و الشركات العامل من الباطن تبقى مستترة.
• ليس ما يمنع أي يرأس الدولة رجل يكون الغالب عله صفة الفقه، على الصفة السياسية، لكن هذا لا يستدعي بالضرورة أن تعقيد الهندسة الاجتماعية، و تأسيس دولتين اثنتين في واحدة.
000000000000000000000
إبن رجب الشافعي
الثلاثاء 6\9\2011 مــــ