بسم الله الرحمن الرحيم
يا أحمد النابلسي
بما أني غبي و تافه، فربما أكون فعلا قد أخفقت في معرفة سوريا الأسد، ماهي، ما حقيقتها، ما وظيفتها القومية، ماذا تريد من لبنان، أرجو منك أن تعطيني و سائر الأغبياء و التافهين فكرة عن هذه السوريا، التي أبغضها جدا، بسبب ما أراه و أحسه من أثارها في بلدي لبنان،
لكن على فكرة لم أعرف لحساب من أنا أتجسس و لمن أنا تابع، هذا المعرفة تهمني جدا، بسبب أني طفران و الشكوى لله، و أريد أن أطالب بأتعابي، فأنا لا أقبل أن أكون جاسوسا مجانيا ، خاصة أن أتعاب الجاسوس مجزية و أنا غير مستعد للمسامحة لدرجة إعفاء من أعمل عنده بكامل أجري, لا بجزء بسيط منه.
و فيما يلي فكرتي عن سوريا الأسد اسردها، على أمل أن تقوم بتصيحها لي، فأنا أربأ بنفسي أن أحشو رأسي بالجهل و الخطأ خاصة عن سوريا جارتنا، التي طال جدا مشاغبتها علينا، و لك اللشكر سلفا، على مساعدتي في تحصيل حقوقيي المالية و تنمية معرفتي السياسية........
في أي مكان و أي زمان و في أي دين أو فلسفة يحل اللصوص المال المسروق، و يكتسب المغتصبون الحق في الحكم، تصح مزاعم المهرجون، في سوريا نظام عنصري، هو أشد ما يكون خطرا على طائفته، هل يمكن إخضاع العرب و الأكراد و الأرمن والمسلمين و المسيحيين و الدروز إل الأبد، و حرمانهم من أنصبتهم في ثروة سوريا إلى الأبد، و تسخير جنود الجيش السوري في قتل أهاليهم إلى الأبد، و هل إلى الأبد يمكن خداع الناس بشعارات حزب البعث، لا إشتراكية في سوريا، و لا حرية، و الوحدة العربية مستحيل أن تكون مشروع البعث الذي ليس فقط في توحيد العراق و سوريا يوم كان حاكما على البلدين، بل هو أخفق في توحيد الشعب السوري، كيف يمكن ألا بتفتت الشعب السوري و كل شيء في سوريا تستبد طبقة من العلويين مع حاشيتها من الإنتهازيين من بقية طوائف و أعراق الشعب السوري، كيف يستقيم أن عشرة في المائة من شعب يشغلون أربعة أخماس المراكز القيادية في الجيش،،، الخ...
هذا الوضع جدا مرهق للمستبد و المضطهد، للمحتكر و المحروم.. و لهذا يستعمل النظام العنف العسكري و الدعاية الكاذبة للإستمرار في إخضاع الشعب، و تضليله، و كل هذه الشرورة ناتجة عن إهمال تطبيق المادة الثامنة في الدستور السوري، حزب البعث لا يقود نفسه فكيف يمكن التصديق أنه قائد الدولة و المجتمع، أي حزب ديني أو علماني رأسمالي أو اشتراكي من شأنه إصلاح مسار الدولة و صيانة الإدأرةه من الفساد، و ترشيد مسار مجلس الشعب و صيانته من التحيز لطبقة أو طائفة و حرمان و اضطهاد باقي الشعب، لكن حزب البعث خان نفسه و صار انتهازيا همه السرقة و السلطة و الوجاهة.
و صار إعلامه مملا مضجرا و غير مقنع حتى للسذج المغفلين.
............................
إبن رجب الشافعي
الأحد