عادة لا أشارك في موضوع مطروح للنقاش إلا إذا كان الموضوع يستحق وإذا كان من طرح الموضوع يتّسم بالوعي والفهم والثقافة والجدية
ومع عدم توفر هذه الأسباب مجتمعة في هذا الموضوع إلا أنني آثرت أن أدخل لا للنقاش ( فالموضوع لا يستحق )
ولكن دخلت ناصحة موضحة ( لمن كان في قلبه مرض ) أو ( لمن ألقى السمع وهو رشيد )
السيدة صاحبة الموضوع : لقد لاحظت التشديد من قبلك وفي معظم مشاركاتك على نقطة أنك ِ مؤمنة وأنك ِ تقرئين القرآن ،، وعند هذه النقطة بالذات أقف : فالايمان بغير العمل حجة على صاحبه قد تكون سببا في هلاكه في جهنم
وأما قراءة القرآن فالسؤال بعد ما تبين مما تضمرين من خلال مشاركاتك : كلنا يجيد قراءة القرآن المكتوب باللغة العربية الفصحة .. ولكن هل تفقّهت ِ القرآن وهل عملتِ به ؟؟
مع العلم أن الله سبحانه وتعالى قد وصف علماء بني إسرائيل الذين كانوا يقرؤون التورات ولا يعملون بها : بالحمار يحمل أثقالاً
ومن خلال مشاركاتك لم أجد إلا ما يناقض ما ركزتُ عليه من النقاط إبتداءً بتأليه بشار بغير شعور منك ِ إلى الكذب عن الشيخ العرعور حفظه الله حينما اتهمتيه بأنه يدعو إلى الجهاد في سبيل نفسه وإلى اغتصاب النساء ،، إلى الترحم على شهداء الأمن والأبرياء فقط والتشمت بباقي الشهداء إلى الاستماتة في الدفاع عن سفاح دموي لا يملك من صفات البشر إلا الجينات متبعة بذلك إسلوب الأعور الذي لا يرى إلا بعين واحدة
على كل حال : الله أعلم بحالك ،، لا نملك سوى أن ندعو الله لك ِ بالهداية
ملاحظة : طوال متابعتي لمشاركاتك كان يتبادر إلى ذهني كلمات نزار القباني في وصفه لأزلام ومخابرات النظام :
( هم كالجراثيم في كل الفناجين وفي كل الصحون )