ذيسذبسم الله الرحمن الرحيم
عميل الصهيونية و الإمبريالية... من يصدق عليه هذا الاسم الشنيع؟... أشنع من الخيانة إلجاء الشعب إلى الاستغاثة بالعدو، و المضطر لا إثم عليه.
قد تجد الراهبة نفسها مضطرة إلى تقديم مطالعة منطقية في البديهيات، بسبب صخب لسان العاهرة التي لا تمل تحاضر في العفة، و الافتراء على الراهبة حتى أن المغفلين اللذين يحصرون النظر فيما يقال، و يغضونه عن أعمال القائلين، يتوهمون احتكار العاهرة للعفة و فجور الراهبة.
يقول أهل المنطق إن أشكل الإشكالات هو توضيح الواضحات، لكن القضايا الواضحات الجليات البديهيات، قد استعصت على بصائر الناس هذه الأيام أن يميزوها من المغالطات و الأكاذيب و المزاعم، بسبب زخم الدعاية الشيطانية للمجوس الملاعين في إيران و العراق و سوريا و لبنان، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "إنما سميت الشبهة شبهة لأنها تشبه الحق"، ليس كل الناس يستطيعون تمييز الذهب من النحاس، أو الماس من الزجاج.
لا يمل ذيل المجوس أمين عام حزب الشيطان اللبناني من الترداد و التكرار أن من لا يصطف مع مقاومته هو بالضرورة خادم لإسرائيل عميل لها، و أن الإخلاص لفلسطين و لبنان يقتضي دعم سوريا، (يقصد النظام الكافر و المجرم الذي على شاكلته) و هذا الذيل اللعين لا يقصر في دعم ســـوريتـــــه بالتهريج الإعلامي علنا و التشبيح على الشعب السوري الجريح سرا و هو يجهد في محاولة إخفاءه و انكاره، يظن أن افتضاح أمره مستبعدا إلى الأبد.
حتى يمكن معرفة من هو العميل و المتماهي مع الصهيونية و سائر أعداء العرب، يلزم معرفة ما الذي تتمناه إسرائيل، و تعمل له؟ و هذه المعرفة تبدو جدا بسيطة، هل يصعب تمييز الراهبة من العاهرة، و من هي الفاجرة الساقطة منهما و من هي العفيفة الشريفة؟ من العجب إنه أمر يصعب جدا أحيانا بل و يستحيل في جو الصخب الدعائي، أليست أن العاهرة تسمى عند المجوس باسم الأخت الصالحة، و هم مقتنعون أن الزنا هو تكليف شرعي يرقى بفاعله إلى أسمى المراتب الدينية، و أن العفيف هو الملعون، و أليس أن بعض الناس لا يجد حرجا في التعامل بالربا مقرضا أو مقترضا من غير اضطرار بعد التشبيه على نفسه بسبب قول، و هو تبديل اسمها بالفائدة، و أليس أن البعض يستحل شرب الخمر بعد تزيينه بتبديل اسمه إلى مشروبات روحية، رغم أنه خصم الروح الذي يذهب بيقظتها، رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "إن من البيان لسحرا"، إذ أن السذج من الناس يسهل غشهم و خداعهم فيزيغون عن الحق بسبب أنهم يصدقون الأقوال و يعمون عن الأعمال.
تتمنى اسرائيل أن يستمر حال ضعف العرب، فاستمرارها متوقف على حال ضعف العرب، و يوم يستيقظ العرب و يكثر بينهم تبادل الخدمات و البضائع و يتعاونوا و يتضامنوا و يتحدوا فتكثر قدرتهم، لا يعود لها أمل في البقاء، و هي الآن تستطيع بسبب ضعف العرب أن تستكبر و تعلو، تحتل الأراضي العربية و حتى عندما تضطر إلى الجلاء عنها تفرض شروطها الأمنية كما فعلت مع مصر مبارك المخلوع، على سبيل المثال محظور على الجيش المصري دخول سيناء.
من يعاكس أمنية إسرائيل و سعيها هو الممانع المقاوم و لو صمت، و لو كان محل افتراء يصدر باستمرار من التي"رمتني بدائها و انسلت"، و العميل هو من يخدمها سواء عن غباء فاحش و غفلة و جهل، أو عن التقاء مصالح و دراية مستترا بالتهريج الإعلامي الضخم بقصد خداع الناس و تضليلهم، و ربما خداع النفس أيضا، أو الأصح خداع العقل و تضليل النطق تمارسه رعونة النفس المستصلحة، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "كم من عقل أسير تحت هوى أمير".
يستحيل منطقيا و واقعيا أن تصدق ادعاءات المقاومة و الممانعة في حال كون المجتمع يعاني من وضع الانشطار و التدافع و التخاصم، فقط المجتمع في وضع المتماسك و التضامن و الاتحاد و التعاون هو الذي المستعصي على محاولات الاختراق من قبل الأعداء، و يستطيع المقاومة و الممانعة بل و المواجهة، و ليس فقط الاكتفاء بالاحتفاظ إلى الأبد بمجرد حق الرد، فهذا أمر يستطيع أكثر منه حتى المعتقل المستضعف الجريح إزاء جلاده المجرم الذي يتمادى في التنكيل به، على الأقل لي يحتفظ إلى الأبد بحق الرد و الثأر، يجيء يوم يخرج و يثأر، و إذا قتل في المعتقل يجد من يثأر له بعد حين. ذلك أن وضع التدافع إما أن يكون إيقاعا داخليا أو عقدا خارجيا، المجتمع المتدافع مشغول بنفسه، لا يستطيع الانتقال إلى وضع تدافع مع الأعداء، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه في تمجيد الله عز و جل و بيان فرادة ذاته: "لا يشغله شأن عن شأن و لا شخص عن شخص"، و قال عليه السلام: "كل باطن غيره غير ظاهر، و كل ظاهر غيره غير باطن"، المجتمع المشغول في وضع تدافع داخلي يعيش حياة باطنية، و هو مستحيل عليه الظهور أي ممارسة المقاومة و الممانعة و المواجهة،،، الخ... الذي هو معاينة وضع التدافع مع الأعداء، بل إن المجتمع الباطني المشغول بنفسه بتدافع جماعاته لا يستطيع سوى التخاذل و الاحتفاظ بحقه إلى في الرد على العدوان، إلى أن يتصالح مع نفسه بإنصاف المظلومين منه المضطهدين و المحرومين و المستقصين، و الانتصاف من طبقة المغتصبين، المستأثرين بالثروة الوطنية معظمها و المحتكرين للمناصب القيادية في الإدارة و الجيش و القوى الأمنية، و المحتكرين لحرية التعبير أو الأصح حرية التهريج عبر شتى وسائل الإعلام الرسمية و التي تبدو أنها خاصة.
و العبرة بالمبادئ محل الالتزام و الاحترام عند العمل و ليس بالشعارات و المزاعم.
كيف يمكن إبقاء العرب أو القطر الواحد من أقطار العرب في حال ضعف و عجز و شغله بنفسه عن ممارسة المقاومة و الممانعة و المواجهة، إلا بالكلام الفارغ طبعا؟
1. الخائن و الأكثر من خائن هو من يلجئ الشعب المخلص مضطرا إلى الخيانة الاجتماعية الظاهرية هو هذا النظام العنصري المتورط منذ عشرات السنين في مؤامرة تمزيق وحدة الشعب السوري، بتعصبه لطائفة و حزب، و هدره الهوية الوطنية، عندما قام بتأسيس الإدارة الفعلية لا الواجهة و تشكيل الجيش و القوى الأمنية و الحرس المفترض أنه وطني (الشبيحة) لا على أساس المواطنة و الخبرة، بل على أساس التعصب لطائفة و حزب يستخدم للغش بالتهريج الاعلامي فلا يعدو كونه قناعا ساترا للجريمة العريقة و المستمرة بحق الشعب.
نظام جائر مغتصب يحجز فرص التعليم و التوظف و العيش الكريم لأبناء الطائفة المتسلطة و منتسبي الحزب المهرج و المحظيين برشوتهم بما يستحقونه أصلا من فرصة عادية للتعلم أو القيام بمشروع خاص، أو الحصول على وظيفة رسمية.
المثير للسخرية من النظام وأبواقه و المثير للشفقة عليه و عليهم أكثر محاولته المفضوحة تخويف الأقليات من المصير المجهول بعد إسقاط النظام، علما أن المسيحيين في سوريا كانت نسبتهم قبل أربعين سنة لا تقل عن ربع الشعب يعني المفترض أنهم الآن أكثر من خمسة ملايين، لكنهم لفي الواقع لا تزيد نسبتهم عن خمس نسبتهم القديمة أي أن عديدهم لا يزيد إلا قليلا عن المليون، أي مصير أسوا يمكن للعقل و الوهم أن يتوقعه لهم بعد إسقاط النظام المشرد شعبه.
و على افتراض حكم الإخوان المسلمين لسوريا، معلوم أن أشد العداوة هي ما بين المسلمين و بين اليهود، و رغم ذلك لم يجد اليهود فرصتهم في الانتعاش إلا تحت حكم المسلمين في الأندلس و حكم الغازي صلاح الدين الأيوبي، حتى قيل أنه: "ليس بعد موسى إلا موسى" و موسى الآخر هو طبيب صلاح الدين فقيه اليهود الأكبر.
قبل إلجاء الشعب السوري مضطرا إلى العدو طلبا للنصرة العسكرية، و الحماية من بطش هذا النظام الكافر و المجرم، كان و يكون إلجاء الشعب السوري إلى الفرار من الوطن و المعاناة من العيش في الغربة، تحت جناح أنظمة عربية و أجنبية لا تكمم الأفواه، و توفر فرصة العمل للخبرة و الشهادة و الاجتهاد.
2. الخائن و الأكثر من خائن هو من يلجئ الشعب المخلص مضطرا إلى الخيانة الاقتصادية الظاهرية هو هذا النظام السارق، الذي اعتاد أن يخون الوطن اقتصاديا بشطره الشعب إلى طبقة قليلة تتجمع في يدها الثروة و تتركز، و معظم الشعب لا يجد مشاريعا اقتصادية تستوعب قواه العاملة. فبدلا من أن يستثمر ثروة البلد في مشاريع تربوية و انتاجية ترفع مستوى الشعب علميا و صناعيا، و توظف قواه العاملة. تحتكر قلة قليلة جدا من الخنازير الجشعة معظم ثروة سوريا تستثمر بعضها القليل و تعطل بعضها الكثير بإيداعها في البنوك المحلية أو تهريبها للخارج.
قبل إلجاء الشعب السوري مضطرا إلى العدو طلبا للنصرة العسكرية، النظام ألجأ السوريين مضطرين و بعضهم خريجو جامعات إلى العمل في لبنان و دول الخليج و غيرهما في مهن متواضعة، و لا يمكن وصف هذا الوضع بأقل من الخيانة
3. الخائن و الأكثر من خائن هو من يلجئ الشعب المخلص مضطرا إلى الخيانة العسكرية الظاهرية هو هذا النظام الكافر و المجرم، عندما لا يجد الشعب المضطهد مفرا من الاستنجاد بالأعداء للخلاص من تمادي العصابة المتحكمة في التنكيل بالمتظاهرين السلميين و اقتحام حرمات البيوت و اعتقال و تعذيب و إعدام و قطع للماء و الكهرباء و إغلاق للمستشفيات و خطف الجرحى منها.
ثم ليس مستغربا و لا مستهجنا و لا مستنكرا أن يصير الالتجاء الأخير للشعب السوري المنكوب هو الاستغاثة العسكرية من الجار المسلم و حتى العدو البعيد خاصة و أنه حتى باب الفرار من الوطن هربا من بطشه و تنكيله قد أوصده النظام في وجه.
إنه نظام مفضوح تهريجه، لا يستطيع المقاومة و الممانعة...... من يتسبب بأقصى حالات الضعف الاجتماعي، الناتج عن أقصى أوضاع الانشطار و التخاصم و التدافع بين جماعات الشعب.
و على طريق النظام القائم في سوريا وشيك الزوال إن شاء الله تعالى و بحوله و قوته يسير بلبنان الحزب العميل خزعبلات، كان يستطيع التهور و المشاغبة و التحرش بإسرائيل و مقاتلتها لحساب مرجعه الفقهي و السياسي إيران المجوسية، يوم كان الشعب اللبناني مغيبا عن الوعي بفعل انخداعه بتهريج حزب وصاية السلاح و النفاق المسمى بالتقية، و سرقة الدولة تحت ستار المقاومة المزعومة، أما اليوم و بعد أن افتضح أمر عمالته و مؤامرته على لبنان و لم يعد مخدوعا به سواء فاحش الغباء و لم يعد يدعمه من الشعب اللبناني سوى الإنتهازيين من السياسيين و المصلحيين. لا أحد يعقل يتوقع أن بإمكان هذا الحزب الاقدام على ما أقدم عليه عام 2006 مــ، و هو مشغول الآن بالخصام الشديد مع مسلمي لبنان و مسيحييه، خاصة بعد افتضاح ما يقوم به شبيحته الكفرة الفجرة من أقذر الأعمال في سوريا.
.........................
إبن رجب الشافعي
الثلاثاء 30\8\2011 مـــــــــ
عميل الصهيونية و الإمبريالية... من يصدق عليه هذا الاسم الشنيع؟... أشنع من الخيانة إلجاء الشعب إلى الاستغاثة بالعدو، و المضطر لا إثم عليه.
قد تجد الراهبة نفسها مضطرة إلى تقديم مطالعة منطقية في البديهيات، بسبب صخب لسان العاهرة التي لا تمل تحاضر في العفة، و الافتراء على الراهبة حتى أن المغفلين اللذين يحصرون النظر فيما يقال، و يغضونه عن أعمال القائلين، يتوهمون احتكار العاهرة للعفة و فجور الراهبة.
يقول أهل المنطق إن أشكل الإشكالات هو توضيح الواضحات، لكن القضايا الواضحات الجليات البديهيات، قد استعصت على بصائر الناس هذه الأيام أن يميزوها من المغالطات و الأكاذيب و المزاعم، بسبب زخم الدعاية الشيطانية للمجوس الملاعين في إيران و العراق و سوريا و لبنان، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "إنما سميت الشبهة شبهة لأنها تشبه الحق"، ليس كل الناس يستطيعون تمييز الذهب من النحاس، أو الماس من الزجاج.
لا يمل ذيل المجوس أمين عام حزب الشيطان اللبناني من الترداد و التكرار أن من لا يصطف مع مقاومته هو بالضرورة خادم لإسرائيل عميل لها، و أن الإخلاص لفلسطين و لبنان يقتضي دعم سوريا، (يقصد النظام الكافر و المجرم الذي على شاكلته) و هذا الذيل اللعين لا يقصر في دعم ســـوريتـــــه بالتهريج الإعلامي علنا و التشبيح على الشعب السوري الجريح سرا و هو يجهد في محاولة إخفاءه و انكاره، يظن أن افتضاح أمره مستبعدا إلى الأبد.
حتى يمكن معرفة من هو العميل و المتماهي مع الصهيونية و سائر أعداء العرب، يلزم معرفة ما الذي تتمناه إسرائيل، و تعمل له؟ و هذه المعرفة تبدو جدا بسيطة، هل يصعب تمييز الراهبة من العاهرة، و من هي الفاجرة الساقطة منهما و من هي العفيفة الشريفة؟ من العجب إنه أمر يصعب جدا أحيانا بل و يستحيل في جو الصخب الدعائي، أليست أن العاهرة تسمى عند المجوس باسم الأخت الصالحة، و هم مقتنعون أن الزنا هو تكليف شرعي يرقى بفاعله إلى أسمى المراتب الدينية، و أن العفيف هو الملعون، و أليس أن بعض الناس لا يجد حرجا في التعامل بالربا مقرضا أو مقترضا من غير اضطرار بعد التشبيه على نفسه بسبب قول، و هو تبديل اسمها بالفائدة، و أليس أن البعض يستحل شرب الخمر بعد تزيينه بتبديل اسمه إلى مشروبات روحية، رغم أنه خصم الروح الذي يذهب بيقظتها، رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "إن من البيان لسحرا"، إذ أن السذج من الناس يسهل غشهم و خداعهم فيزيغون عن الحق بسبب أنهم يصدقون الأقوال و يعمون عن الأعمال.
تتمنى اسرائيل أن يستمر حال ضعف العرب، فاستمرارها متوقف على حال ضعف العرب، و يوم يستيقظ العرب و يكثر بينهم تبادل الخدمات و البضائع و يتعاونوا و يتضامنوا و يتحدوا فتكثر قدرتهم، لا يعود لها أمل في البقاء، و هي الآن تستطيع بسبب ضعف العرب أن تستكبر و تعلو، تحتل الأراضي العربية و حتى عندما تضطر إلى الجلاء عنها تفرض شروطها الأمنية كما فعلت مع مصر مبارك المخلوع، على سبيل المثال محظور على الجيش المصري دخول سيناء.
من يعاكس أمنية إسرائيل و سعيها هو الممانع المقاوم و لو صمت، و لو كان محل افتراء يصدر باستمرار من التي"رمتني بدائها و انسلت"، و العميل هو من يخدمها سواء عن غباء فاحش و غفلة و جهل، أو عن التقاء مصالح و دراية مستترا بالتهريج الإعلامي الضخم بقصد خداع الناس و تضليلهم، و ربما خداع النفس أيضا، أو الأصح خداع العقل و تضليل النطق تمارسه رعونة النفس المستصلحة، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "كم من عقل أسير تحت هوى أمير".
يستحيل منطقيا و واقعيا أن تصدق ادعاءات المقاومة و الممانعة في حال كون المجتمع يعاني من وضع الانشطار و التدافع و التخاصم، فقط المجتمع في وضع المتماسك و التضامن و الاتحاد و التعاون هو الذي المستعصي على محاولات الاختراق من قبل الأعداء، و يستطيع المقاومة و الممانعة بل و المواجهة، و ليس فقط الاكتفاء بالاحتفاظ إلى الأبد بمجرد حق الرد، فهذا أمر يستطيع أكثر منه حتى المعتقل المستضعف الجريح إزاء جلاده المجرم الذي يتمادى في التنكيل به، على الأقل لي يحتفظ إلى الأبد بحق الرد و الثأر، يجيء يوم يخرج و يثأر، و إذا قتل في المعتقل يجد من يثأر له بعد حين. ذلك أن وضع التدافع إما أن يكون إيقاعا داخليا أو عقدا خارجيا، المجتمع المتدافع مشغول بنفسه، لا يستطيع الانتقال إلى وضع تدافع مع الأعداء، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه في تمجيد الله عز و جل و بيان فرادة ذاته: "لا يشغله شأن عن شأن و لا شخص عن شخص"، و قال عليه السلام: "كل باطن غيره غير ظاهر، و كل ظاهر غيره غير باطن"، المجتمع المشغول في وضع تدافع داخلي يعيش حياة باطنية، و هو مستحيل عليه الظهور أي ممارسة المقاومة و الممانعة و المواجهة،،، الخ... الذي هو معاينة وضع التدافع مع الأعداء، بل إن المجتمع الباطني المشغول بنفسه بتدافع جماعاته لا يستطيع سوى التخاذل و الاحتفاظ بحقه إلى في الرد على العدوان، إلى أن يتصالح مع نفسه بإنصاف المظلومين منه المضطهدين و المحرومين و المستقصين، و الانتصاف من طبقة المغتصبين، المستأثرين بالثروة الوطنية معظمها و المحتكرين للمناصب القيادية في الإدارة و الجيش و القوى الأمنية، و المحتكرين لحرية التعبير أو الأصح حرية التهريج عبر شتى وسائل الإعلام الرسمية و التي تبدو أنها خاصة.
و العبرة بالمبادئ محل الالتزام و الاحترام عند العمل و ليس بالشعارات و المزاعم.
كيف يمكن إبقاء العرب أو القطر الواحد من أقطار العرب في حال ضعف و عجز و شغله بنفسه عن ممارسة المقاومة و الممانعة و المواجهة، إلا بالكلام الفارغ طبعا؟
1. الخائن و الأكثر من خائن هو من يلجئ الشعب المخلص مضطرا إلى الخيانة الاجتماعية الظاهرية هو هذا النظام العنصري المتورط منذ عشرات السنين في مؤامرة تمزيق وحدة الشعب السوري، بتعصبه لطائفة و حزب، و هدره الهوية الوطنية، عندما قام بتأسيس الإدارة الفعلية لا الواجهة و تشكيل الجيش و القوى الأمنية و الحرس المفترض أنه وطني (الشبيحة) لا على أساس المواطنة و الخبرة، بل على أساس التعصب لطائفة و حزب يستخدم للغش بالتهريج الاعلامي فلا يعدو كونه قناعا ساترا للجريمة العريقة و المستمرة بحق الشعب.
نظام جائر مغتصب يحجز فرص التعليم و التوظف و العيش الكريم لأبناء الطائفة المتسلطة و منتسبي الحزب المهرج و المحظيين برشوتهم بما يستحقونه أصلا من فرصة عادية للتعلم أو القيام بمشروع خاص، أو الحصول على وظيفة رسمية.
المثير للسخرية من النظام وأبواقه و المثير للشفقة عليه و عليهم أكثر محاولته المفضوحة تخويف الأقليات من المصير المجهول بعد إسقاط النظام، علما أن المسيحيين في سوريا كانت نسبتهم قبل أربعين سنة لا تقل عن ربع الشعب يعني المفترض أنهم الآن أكثر من خمسة ملايين، لكنهم لفي الواقع لا تزيد نسبتهم عن خمس نسبتهم القديمة أي أن عديدهم لا يزيد إلا قليلا عن المليون، أي مصير أسوا يمكن للعقل و الوهم أن يتوقعه لهم بعد إسقاط النظام المشرد شعبه.
و على افتراض حكم الإخوان المسلمين لسوريا، معلوم أن أشد العداوة هي ما بين المسلمين و بين اليهود، و رغم ذلك لم يجد اليهود فرصتهم في الانتعاش إلا تحت حكم المسلمين في الأندلس و حكم الغازي صلاح الدين الأيوبي، حتى قيل أنه: "ليس بعد موسى إلا موسى" و موسى الآخر هو طبيب صلاح الدين فقيه اليهود الأكبر.
قبل إلجاء الشعب السوري مضطرا إلى العدو طلبا للنصرة العسكرية، و الحماية من بطش هذا النظام الكافر و المجرم، كان و يكون إلجاء الشعب السوري إلى الفرار من الوطن و المعاناة من العيش في الغربة، تحت جناح أنظمة عربية و أجنبية لا تكمم الأفواه، و توفر فرصة العمل للخبرة و الشهادة و الاجتهاد.
2. الخائن و الأكثر من خائن هو من يلجئ الشعب المخلص مضطرا إلى الخيانة الاقتصادية الظاهرية هو هذا النظام السارق، الذي اعتاد أن يخون الوطن اقتصاديا بشطره الشعب إلى طبقة قليلة تتجمع في يدها الثروة و تتركز، و معظم الشعب لا يجد مشاريعا اقتصادية تستوعب قواه العاملة. فبدلا من أن يستثمر ثروة البلد في مشاريع تربوية و انتاجية ترفع مستوى الشعب علميا و صناعيا، و توظف قواه العاملة. تحتكر قلة قليلة جدا من الخنازير الجشعة معظم ثروة سوريا تستثمر بعضها القليل و تعطل بعضها الكثير بإيداعها في البنوك المحلية أو تهريبها للخارج.
قبل إلجاء الشعب السوري مضطرا إلى العدو طلبا للنصرة العسكرية، النظام ألجأ السوريين مضطرين و بعضهم خريجو جامعات إلى العمل في لبنان و دول الخليج و غيرهما في مهن متواضعة، و لا يمكن وصف هذا الوضع بأقل من الخيانة
3. الخائن و الأكثر من خائن هو من يلجئ الشعب المخلص مضطرا إلى الخيانة العسكرية الظاهرية هو هذا النظام الكافر و المجرم، عندما لا يجد الشعب المضطهد مفرا من الاستنجاد بالأعداء للخلاص من تمادي العصابة المتحكمة في التنكيل بالمتظاهرين السلميين و اقتحام حرمات البيوت و اعتقال و تعذيب و إعدام و قطع للماء و الكهرباء و إغلاق للمستشفيات و خطف الجرحى منها.
ثم ليس مستغربا و لا مستهجنا و لا مستنكرا أن يصير الالتجاء الأخير للشعب السوري المنكوب هو الاستغاثة العسكرية من الجار المسلم و حتى العدو البعيد خاصة و أنه حتى باب الفرار من الوطن هربا من بطشه و تنكيله قد أوصده النظام في وجه.
إنه نظام مفضوح تهريجه، لا يستطيع المقاومة و الممانعة...... من يتسبب بأقصى حالات الضعف الاجتماعي، الناتج عن أقصى أوضاع الانشطار و التخاصم و التدافع بين جماعات الشعب.
و على طريق النظام القائم في سوريا وشيك الزوال إن شاء الله تعالى و بحوله و قوته يسير بلبنان الحزب العميل خزعبلات، كان يستطيع التهور و المشاغبة و التحرش بإسرائيل و مقاتلتها لحساب مرجعه الفقهي و السياسي إيران المجوسية، يوم كان الشعب اللبناني مغيبا عن الوعي بفعل انخداعه بتهريج حزب وصاية السلاح و النفاق المسمى بالتقية، و سرقة الدولة تحت ستار المقاومة المزعومة، أما اليوم و بعد أن افتضح أمر عمالته و مؤامرته على لبنان و لم يعد مخدوعا به سواء فاحش الغباء و لم يعد يدعمه من الشعب اللبناني سوى الإنتهازيين من السياسيين و المصلحيين. لا أحد يعقل يتوقع أن بإمكان هذا الحزب الاقدام على ما أقدم عليه عام 2006 مــ، و هو مشغول الآن بالخصام الشديد مع مسلمي لبنان و مسيحييه، خاصة بعد افتضاح ما يقوم به شبيحته الكفرة الفجرة من أقذر الأعمال في سوريا.
.........................
إبن رجب الشافعي
الثلاثاء 30\8\2011 مـــــــــ