سلاماً أيها الأسدُ

تبكي الدموع عليك أيها الأسدُ..
ليس شِعراً هذا و لا حسدُ..
إنما الآهاتُ في قلبي تُنادي..
سلاماً أيها الأسدُ..
سلمت و تخربُ البلدُ,
و تصرخُ أمةٌ فخرت بأنك أخرى من تلدُ..
اه... أيها الأسدُ..
فراقصات الحرية يرقصون لك,
و زناديق الليل يدفعون عنك,
و صعاليك الشِعر يهتفون..
سلاماً أيها الأسدُ..
سلاماً من الخراف الوضيعة,
سلاماً من النعاج الرضيعة,
سلاماً من عرصات الجوامع,
سلاماً من غضب المدافع,
فهذه البلادُ مزبلةٌ انت فيها الأسدُ
و هذه الأمة صيصانٌ كثيرة العددُ..

يا عاشق الدماء صلت عليك الشياطين..
لست فرعون ولكنهم فرعنوك,
هيهات يا من شردت أهلي.. يا من شردتني,
يا ابن القحبة يا من شردت الملاين..
يا حشرة مرت على مزبلة التاريخ,
بالدم نفديك يا عاشق الدماء,
بالروح نفديك يا عاشق البقاء,
هكذا صرخت أمتي المقهورة,
و هكذا غنت العاهرة المذعورة,
بالروح بالدم نفديك يا حافظ.. يا حافظ..

سلاماً أيها الأسدُ..
يقولوها الشاعر الحقير دون خجل, سلاماً أيها الأسدُ..
يرددها اطفال الشوارع و الفشل,
وفي الجوامع يعوون لك بسلامٍ مع تحية لرئيس الجمهورية,
و فؤادك الدموي متعطشٌ لهذا الغزل,
عجبي من أمة مات فيها الأمل..
عجبي..
من أمة مات فيها الأمل.


27/10/2000

جان برو