A.E.N.N | مقالة | من ثوار سوريا
تحية للغباء
لو بحثنا عن تعريف الغباء لوجدنا أنه: "مرض يوصف بأنه ضعف الذكاء، وضعف في القدرة على التعلم" ويقاس باختبارات الذكاء وهو يشمل الشخص الأبله والمعتوه".
و دعوني أخبركم بأننا نحن السوريون ندين للغباء كثيراً في نجاح ثورتنا, و أعني بالطبع غباء نظامنا و أفراده من الأمن و الشبيحة و حتى من الرؤوس الكبيرة ..
و اسمعوا لهذه القصص التي يرويها أصحابها لتعرفوا مع مَن و تحت رحمة من يعيش السوريون المساكين, و لتدركوا مقدار صبرنا و لماذا خرجنا لنقتل دون حزن أو خوف !
* فقد كتب الثوار على حائط كلمة "يسقط الجحش" فحضر أذكياء الأمن و الشبيحة و فهموا القصة و قاموا بمحو كلمة " الجحش ".
* أوقف الأمن شاباً على حاجز من الحواجز ووجد الضابط في جواله مقطعا لمظاهرة, فما كان منه إلا أن أعطاه للشبيح بجانبه قائلا له : "خذ امسحه" و يبدو أنه كان شريفاً و لم يقم باعتقال الشاب, و أخذه الشبيح و قام بمسح الشاشة بملابسه و أعاده للشاب.
* وعلى حاجز آخر وجد الضابط مع شاب من الشبان ( فلاش ميموري) أو وحدة تخزين سوداء اللون فسأله بقسوة: " هل هذا تويتر؟؟"
فأجابه الشاب بهدوء: " لا التويتر يكون أطول و لونه فضي "
فأعاده له مبتسما ممتناً و قد فهم كيف يكون شكل التويتر أخيراً
* خلال حملة دهم و تفتيش لمنزل أحد النشطاء حمل العسكري صندوق الحاسوب, و سأل الضابط: "سيدي هل آخذ الشاشة أم أتركها ؟"
فأجاب الضابط بعنف: " قرد ولو.. خذ الشاشة فهم يخفون فيها سطح المكتب".
( منيح يلي بيعرف سطح المكتب )
* وفي حملة تفتيش لمنزل آخر بدأ العنصر يبحث دون كلل أو ملل, و فتح الأدراج و الخزائن, و بحث فوقها و تحتها و في أماكن كثيرة, و لما شعر صاحب البيت بالملل و الاستغراب سأله:
" أخبرني عم تبحث و أنا أساعدك "
فأجاب " أبحث عن الفيس بوك خاصتكم".
* و في حي من الأحياء الثائرة و المحاصرة بالحواجز قام الأهالي بكتابة كلمة بشار على جبين حمار و تسييره نحو الحاجز, فما كان من رجال الأمن إلا أن قتلوه, فقام الأهالي بإرسال حمار آخر و قد كتبوا على جبينه: ( أنا ماهر و أريد أخي)
* واشترى شباب من شبان حي من أحياء الثوار أضواء ليزرية و قاموا بتوجيهها نحو عناصر الحواجز الذين أصيبوا بالذعر و الخوف و هربوا تاركين الحاجز بما فيه.
* و في ليلة قاموا بالقبض على بعض الكلاب و علقوا في أذنابها أضواء تعمل على البطارية و أرسلوها في أنحاء الحي المطل على البساتين فهاج العناصر و ماجوا و اضطربوا و راحوا يطلقون النار عبثا.
* وعندما قرر فرع من فروع الأمن إطلاق سراح ناشط من النشطاء و أحضره الضابط لتسلم الأمانات قال له :" قرد و لو.. اكتب لنا( ايميلك ) حتى نراقبك" ( صريح الأخ ^_^ )
فقام الناشط بكتابة عنوان البريد الالكتروني, و قدم الورقة للضابط الذي نظر إليها غاضباً ثم قال:
" شو هاد.. اكتبه بالعربي ولاك".
* وفي حي آخر قام الشباب بإحضار ( مانيكان ) بصورة رجل و ألبسوه ملابس و حملوه عصاة تشبه البارودة و بدأت عملية سحبه بالحبال في عرض الشارع الذي يقف الحاجز في بدايته و كان الأمن يمطره بوابل من الرصاص .. نقلوه بحبالهم من جهة إلى أخرى وسط ضحكات الشباب و استغراب العناصر الأمنية من هذا الرجل الذي يعود للمشي رغم كل تلك الإصابات.
و لا تنسوا مدافع البصل و البطاطس و القرع و رشاشات البامياء و صواريخ الشحوار و صواريخ الألعاب النارية التي أرهبت و أرعبت الأمن و ما زالت .
و من ينكر كم أثمرت كذباتهم العجيبة للثورة خيراً و جاءت لنا بالكثير من الأبطال ..و من ينكر قيمة العنف و القمع في تحريك الضمائر و مد الثورة بالرجال .. ؟!
فيا للغباء كم يخدمنا, و كم نحبه لهم, و كم نشعر نحوه بالامتنان
تحية للغباء
لو بحثنا عن تعريف الغباء لوجدنا أنه: "مرض يوصف بأنه ضعف الذكاء، وضعف في القدرة على التعلم" ويقاس باختبارات الذكاء وهو يشمل الشخص الأبله والمعتوه".
و دعوني أخبركم بأننا نحن السوريون ندين للغباء كثيراً في نجاح ثورتنا, و أعني بالطبع غباء نظامنا و أفراده من الأمن و الشبيحة و حتى من الرؤوس الكبيرة ..
و اسمعوا لهذه القصص التي يرويها أصحابها لتعرفوا مع مَن و تحت رحمة من يعيش السوريون المساكين, و لتدركوا مقدار صبرنا و لماذا خرجنا لنقتل دون حزن أو خوف !
* فقد كتب الثوار على حائط كلمة "يسقط الجحش" فحضر أذكياء الأمن و الشبيحة و فهموا القصة و قاموا بمحو كلمة " الجحش ".
* أوقف الأمن شاباً على حاجز من الحواجز ووجد الضابط في جواله مقطعا لمظاهرة, فما كان منه إلا أن أعطاه للشبيح بجانبه قائلا له : "خذ امسحه" و يبدو أنه كان شريفاً و لم يقم باعتقال الشاب, و أخذه الشبيح و قام بمسح الشاشة بملابسه و أعاده للشاب.
* وعلى حاجز آخر وجد الضابط مع شاب من الشبان ( فلاش ميموري) أو وحدة تخزين سوداء اللون فسأله بقسوة: " هل هذا تويتر؟؟"
فأجابه الشاب بهدوء: " لا التويتر يكون أطول و لونه فضي "
فأعاده له مبتسما ممتناً و قد فهم كيف يكون شكل التويتر أخيراً
* خلال حملة دهم و تفتيش لمنزل أحد النشطاء حمل العسكري صندوق الحاسوب, و سأل الضابط: "سيدي هل آخذ الشاشة أم أتركها ؟"
فأجاب الضابط بعنف: " قرد ولو.. خذ الشاشة فهم يخفون فيها سطح المكتب".
( منيح يلي بيعرف سطح المكتب )
* وفي حملة تفتيش لمنزل آخر بدأ العنصر يبحث دون كلل أو ملل, و فتح الأدراج و الخزائن, و بحث فوقها و تحتها و في أماكن كثيرة, و لما شعر صاحب البيت بالملل و الاستغراب سأله:
" أخبرني عم تبحث و أنا أساعدك "
فأجاب " أبحث عن الفيس بوك خاصتكم".
* و في حي من الأحياء الثائرة و المحاصرة بالحواجز قام الأهالي بكتابة كلمة بشار على جبين حمار و تسييره نحو الحاجز, فما كان من رجال الأمن إلا أن قتلوه, فقام الأهالي بإرسال حمار آخر و قد كتبوا على جبينه: ( أنا ماهر و أريد أخي)
* واشترى شباب من شبان حي من أحياء الثوار أضواء ليزرية و قاموا بتوجيهها نحو عناصر الحواجز الذين أصيبوا بالذعر و الخوف و هربوا تاركين الحاجز بما فيه.
* و في ليلة قاموا بالقبض على بعض الكلاب و علقوا في أذنابها أضواء تعمل على البطارية و أرسلوها في أنحاء الحي المطل على البساتين فهاج العناصر و ماجوا و اضطربوا و راحوا يطلقون النار عبثا.
* وعندما قرر فرع من فروع الأمن إطلاق سراح ناشط من النشطاء و أحضره الضابط لتسلم الأمانات قال له :" قرد و لو.. اكتب لنا( ايميلك ) حتى نراقبك" ( صريح الأخ ^_^ )
فقام الناشط بكتابة عنوان البريد الالكتروني, و قدم الورقة للضابط الذي نظر إليها غاضباً ثم قال:
" شو هاد.. اكتبه بالعربي ولاك".
* وفي حي آخر قام الشباب بإحضار ( مانيكان ) بصورة رجل و ألبسوه ملابس و حملوه عصاة تشبه البارودة و بدأت عملية سحبه بالحبال في عرض الشارع الذي يقف الحاجز في بدايته و كان الأمن يمطره بوابل من الرصاص .. نقلوه بحبالهم من جهة إلى أخرى وسط ضحكات الشباب و استغراب العناصر الأمنية من هذا الرجل الذي يعود للمشي رغم كل تلك الإصابات.
و لا تنسوا مدافع البصل و البطاطس و القرع و رشاشات البامياء و صواريخ الشحوار و صواريخ الألعاب النارية التي أرهبت و أرعبت الأمن و ما زالت .
و من ينكر كم أثمرت كذباتهم العجيبة للثورة خيراً و جاءت لنا بالكثير من الأبطال ..و من ينكر قيمة العنف و القمع في تحريك الضمائر و مد الثورة بالرجال .. ؟!
فيا للغباء كم يخدمنا, و كم نحبه لهم, و كم نشعر نحوه بالامتنان