طفلة حموية بريئة
-------------------

حين هرب العديد من أهل حماة إثر اقتحام الأمن لها

كانت سيدة حموية تمشي في أحد ( المولات) مع صغيرتها التي لم تبلغ الخامسة من عمرها

تفاجأت بكمية معارفها الذين التقت بهم في السوق وقد هربوا مثلها من حماة

ولكأنما اجتماع أهل حماة أثار ذكريات شجية في نفس الفتاة الصغيرة

فتذكرت الهتافات التي كانت تطرب سمعها في حماة

وأحبت استعادة تلك الذكريات فشرعت في الغناء: يا حماة رحنا معاكي عالمول يا حماة !

آه ياطفلتي .. يامن زرعت فينا الابتسامة رغم الجروح ..

يامن أسرتنا ببراءتك التي لا تعرف الفرق بين المول والموت !

لأجلك أنت .. سنقدم أرواحنا ..

لعلك غداً تقرئين وتفهمين ما تعجزين عن فهمه اليوم من فروق طفيفة بين الموت والحياة !

لعلك ستفهمين كيف تكون الحياة موتاً .. بالذل الذي كنا سنورثه لك لو لم نثر..

وكيف يكون الموت حياة أخرى .. حياة لصاحبه في الجنات .. وحياة لك .. بالكرامة .. من ثورة الكرامة !