حين يخرج أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني عن صمته ومن طهران عاصمة دولة
مساندة لنظام القتلة في دمشق ويطالب النظام السوري بالاستجابة لتطلعات
وطموحات شعبه في التغيير، فهذا يعني أن دولة قطر اتخذت قرارا برحيل النظام
السوري المجرم، سيما وهي التي كانت أول دولة تسحب سفيرها من دمشق، ترافق
هذا مع تصريحات تركية متصاعدة بأنها ستقف مع خيارات الشعب السوري وليس مع
خيارات الأنظمة، هذا الأمر يتزامن مع تصعيد في وتيرة البطش والتوحش الذي
يقوم به النظام السوري ضد شعبه من خلال نشر البطش وآلة القتل والدمار
والخراب في كل سورية ..
التدخل القطري له مدلوله سيما بعد انتصار الشعب الليبي العظيم على طاغيته،
والذي كان لقطر دور كبير في إسقاط الطاغية المجرم ، وبالتالي فإن دولة مثل
قطر التي تجرأ النظام المجرم عليها وعلى أميرها وعلى سيدتها الأولى الشيخة
موزة وعلى رموزها بطريقة إسفافية حقيرة يحق لها أن تنتقم لنفسها من هذا
النظام المجرم اليوم، بعد أن رأينا كل المقاطع التي نشرت على اليوتيوب
والتي كانت قد بثت على قناة دنيا الكذب و الدجل التابعة لرامي مخلوف ..
ما نتمناه من دولة قطر أن تقود عملية تغيير حقيقية في سورية تطالب النظام
المجرم بالرحيل كما فعلت دول عالمية من قبل، نريد منها أن تعلنها مدوية وهي
التي تنسجم مع طموحات وتطلعات الشعب السوري، وبالتالي تكون أول دولة عربية
تطالب برحيل النظام السوري المجرم الجاثم على صدر الشعب السوري والشعوب
العربية والذي يبتزها منذ عقود .