غِبْ يا هلالْ

قالوْا :

ستجلبُ نحوَنا العيدَ السعيدْ

عيدٌ سعيدٌ ؟؟!

والأرضُ ما زالتْ مبلَّلَةَ الثَّرى

بدمِ الشَّهيدْ

والحرب ملت نفسها

وتقززت ممن تبيد

عيدٌ سعيدٌ في قصور المترفينْ

عيدٌ شقي في خيام اللاجئين

هرمتْ خُطانا يا هلالْ

ومدى السعادةِ لم يزلْ عنّا بعيدْ

غِبْ يا هلالْ

لا تأتِ بالعيد السعيدِ

مع الأَنينْ

أنا لا أريد العيد مقطوعَ الوتينْ

أتظنُ أنَّ العيدَ في حَلْوى

وأثوابٍ جديدَهْ ؟

أتظنُ أنّ العيد تَهنئةٌ

تُسطَّر في جريدهْ

غِبْ يا هلالْ

واطلعْ علينا حين يبتسم الزَّمَنْ

وتموتُ نيرانُ الفِتَنْ

اطلعْ علينا

حين يُورقُ بابتسامتنا المساءْ

ويذوبُ في طرقاتنا ثَلْجُ الشِّتاءْ

اطلع علينا بالشذى

بالعز بالنصر المبينْ

اطلع علينا بالتئام الشَّملِ