ونَخافُ أنْ يشيَ السُّكوتُ بِصمتنا * * * فــكأنما لسكوتـنا أذان)

واليوم نرى أشاوس الشام يطوحون برؤوس تلك الأصنام تحت الأقدام... مؤذنة بسقوطه بإذن الله...

اليوم نرى تلك الجموع تكسر أغلال الخنوع ، وتخرج إلى الشارع بكل أنواع الشجاعة تتحدى آلة الظلم والقتل ..

اليوم يخرج الشعب السوري من قمقم الرعب ، وهو يدرك جيدا أن الذي يخرج للتظاهر في المدن السورية لا يخرج حقيقة للتظاهر، وإنما يخرج للموت في ظل هذه الدولة القمعية النادرة في التاريخ ، ولذلك تراه يكتب التاريخ بمداد العزة والأيمان والإباء.......

لقد شعرت أن الأرض تميد بي والعبرة أخذت تخنقني..وأنا أشاهد ذلك الطفل الشامي بل الجبل الشامي وقد جرد ملابسه ووقف شامخا أمام الدبابة يستقبلها بصدره العاري ،
وقلت في نفسي أيعقل أن أحفاد خالد بن الوليد وصلاح الدين مازالوا هناك ؟! أيعقل أن شعبا غيب أكثر من أربعين سنة عن كل معاني البهيمية فضلا عن معاني الإنسانية أن يلد أبطالا تتوارى الشجاعة خجلا منهم ؟!فأسعفتني الذاكرة على عجالة بأحاديث فضائل أهل الشام.. لله دركم يا جند الإسلام .

يا طوبى للشام! يا طوبى للشام ! يا طوبى للشام!قالوا: يا رسول الله وبم ذلك ؟ قال: ( تلك ملائكة الله باسطوا أجنحتها على الشام)