اللاذقية: ملخص المجريات الميدانية في اللاذقية ليوم الجمعة 19/8/2011:
----------------------------------------------------------------------
بعد الهجوم والاعتداء التي قامت به عصابات الأسد على اللاذقية, والذي بدأ منذ ستة
أيام ويستمر إلى هذه اللحظة. وبعد أن أصبحت الأحياء المنتفضة شبه خالية من
سكانها بعد تهجيرهم من قبل تلك العصابات. كان لا بد أن يكون للأهالي –على قلتهم-
رد, وها هو يوم الجمعة أتى ليرفع أهل اللاذقية كلمتهم عالياً: "ما منركع إلا لله",
للتأكيد على فشل مرامي تلك العصابات, وهجمة شبيحة الأسد على اللاذقية لم تقم
إلا بإذكاء روح الثورة, والإصرار على استكمال الخطوة الأخيرة "إسقاط النظام" والتي
لاحت بوادرها قريباً مع تسمية الجمعة "بشائر النصر".

في حي الرمل الجنوبي الذي لا زال يعاني من انقطاع التيار الكهربائي وكافة وسائل
الاتصال عنه وعن باقي المناطق المحاصرة - ما يجاوره من أحياء - منذ يوم الجمعة
مساء 2011/8/12 وحتى اليوم الجمعة 2011/8/19. وقبل صلاة الجمعة نادى رجال الأمن
في مكبرات الصوت انه يسمح بالصلاة لمن هم فوق ال 55 سنة وفي جامع فلسطين حصرا ، مع تواجد امني كثيف حول الجامع.

وقام الأمن صباحاً بحملة اعتقالات واسعة في منطقة سوق الخضرة في حي الرمل
الجنوبي, وحملة مداهمات في حارة يافا, وإطلاق رصاص بالقرب من جامع فلسطين
قبل انتهاء صلاة الجمعة لإرهاب المصلين.

ولأنهم باعوا ضميرهم أو ولدوا بلا ضمير, ولأن الكذب والخداع وحب التضليل يجري في
عروقهم, ولأنهم عديمو الشرف والإنسانية... لا بد أن يكمل قطعان الشبيحة فظائعهم ..
فمن هنا مروا... وفعلا مروا هذه المرة ولكن لقوموا بحملة تنظيف وتجميل في حي الرمل
الجنوبي, وخصوصاً مخيم الفلسطينين,

فالترتيب, وتنظيف الشوارع, وإزالة مخلفات القصف جارٍ على قدم وساق. لا بل قاموا
أيضاً بغرس بعض الزهور على جانبي الطريق.. وربما غرسوها في تربة مقبرة جماعية,
لتنمو وتكبر مصطبغة بدماء أبنائنا
والآن الحي يغص بالمئات من عناصر الأمن والشبيحة وخصوصاً في الساحة أمام مقر
دائرة اللاجئين الفلسطينيين الاونروا , وذلك بعد تقطيع الحي بعشرات الحواجز لمنع أي
مظاهرة ولإحكام السيطرة على الحي .

وأخيراً سيتم توزيع مبلغ خمسة آلاف ليرة سورية لكل فلسطيني يحمل دفتر عائلة في
مخيم اللاجئين في اللاذقية. كتعويض عن تهجيرهم من منازلهم, وهدمها, واعتقال
أهاليهم, وقتل أولادهم!!!...
فليهنأ الفلسطينيون بهذا الكرم وهذه النعمة... مائة دولار كاملة للعائلة... ونتساءل ماذا
سيفعلون بهذا المبلغ.. !! وهم يعيشون في الشوارع والحدائق وعلى الأسطح, وقد
فقدوا الأب والأخ والولد..! وهو لا يكفي لسد ربع فاتورة عشاء في مطعم رامي مخلوف
"فيو".
أما الشهداء السوريين, فمن لهم؟؟ ومن سيعوضهم ؟؟ وماذا يعوضهم عن قتل أبنائهم ؛
إلا رؤية بشار وعائلته وأعوانه, وعصابته, وشبيحته, ومؤيديه, وكل من في عنقه قطرة دم, وراء القضبان

وبما أننا في رمضان, وبما أن الدراما السورية أصبحت الأولى بلا منازع في الوطن
العربي. تتابع عصابات الأسد تمثيلياتها الدموية الدنيئة المكشوفة في حي الغراف،
حيث طلب الأمن من الأهالي عبر مكبرات الصوت المتواجدين داخل منازلهم وضع
أقمشة بيضاء على أبواب المنازل, والجميع يعلم رمزية وضع العلم الأبيض وهي
الاستسلام، فالأمن يحضر لمسرحية استسلام المسلحين من خلال الأهالي الأبرياء.

وفي خطوة جديدة تم إلباس الأمن والشبيحة لباس الشرطة الأبيض والرمادي وانتشروا
في شوارع الشيخ ضاهر بدل الجيش الذي كان ينتشر في الساحة.
والجيش يقيم حواجز جديدة داخل حي السكنتوري, ويقوم بالإعتقلات على الحواجز.
وفي حي مسبح الشعب حول رجال الأمن المسمكة والمستوصف إلى ثكنات
عسكرية، كما قام الجيش بوضع حواجز مدعمة بالمتاريس الرملية في هذا الحي
لإحكام السيطرة عليه.

وقامت قوات الأمن باعتقال الصيدلي تيسير ناصر بتهمة إعطاء الأدوية للجرحى, واعتقال
المحامي مصطفى زيدان ابن المحامي صديق زيدان.

وبعد صلاة الجمعة ورغم الحصار الذي تتعرض له المدينة والجوامع خصوصاً خرج المصلون
في جامع الفتاحي في مظاهرة و قطعان الشبيحة تنقض عليها بسرعة.

وتجمعت حوالي 15 سيارة امن في مشروع الصليبة قرب جامع الحسين لمنع خروج
المظاهرات منه علما انه خرجت مظاهرة يوم أمس من نفس المسجد.

في حي القلعة خرجت مظاهرة من جامع المغربي و لم تأبه بالمجازر و القمع و التنكيل الذي حدث في اللاذقية بل و رفعت لافتة تعبر عن العزيمة التي لا تلين و كتبوا فيها "اللاذقية لن تركع" و هتفوا لإسقاط النظام و هي و يللا و ما منركع إلا لله.

وقام الشبيحة ورجال الأمن بحصار جامع البازار و حبس المصلين داخل الجامع لمنع المصلين من التظاهر. وعند خروجهم تم اعتقال ست شباب من جامع البازار من قبل الشرطة العسكرية اللتي كانت تحاصر الجامع. وظهر اليوم التشبيح بحلة جديدة فاليوم الشبيحة بسياراتهم الخاصة واسلحتهم الفردية وبلباسهم المدني يلاحقون المتظاهرين. فقد لاحقوا المتظاهرين الذين خرجوا من جامع البازار, وأطلقوا النار عليهم و لاحقوهم إلى سوق التجار.

مساءً:
******

في منطقة الصليبة خرجت مظاهرة من جامع الصليبة مع انتهاء التراويح هتفت للرمل وبإعدام الرئيس.

انطلقت مظاهرة في حي الطابيات وهم يهتفون الشعب يريد إسقاط النظام. وخرجت مظاهرة من جامع الحسين في مشروع الصليبة نادت بإعدام الرئيس فقط. فقامت أربع سيارات شبيحة بالهجوم على المظاهرة بالسلاح، وانفضت المظاهرة.
وسمع إطلاق نار كثيف في شارع ميسلون في حي القلعة.

وقبل الفجر سمع إطلاق رصاص في الصليبة, وانفجار في شارع 8 آذار.