[img][/img]
من أي
عار جاء من أي مزبلة
خالد
المحاميد
***
كلما
صحت به حريتي
قال
أعطوه رغيفا
وإذا
لم يكتفِ
زيدوا
عليه بصلهْ
وعندما
ألححت في مطالبي
أرغى
وأزبد واستطاب المرجلة
ثم صاح
بالحضور صيحة مجلجلة
يا قائد
الجند الكسول
شدو
حبال المقصلة
***
لله
هذا الحكم العجيبِ من ذا يقبله
من أي
عار جاءَ
أو من
أي مزبلة
قلنا
له مولاي طاف الكيل
فالفاسدون
في البلاد يا مولاي
كانوا
على عهد أبيك سفلة
يسرقون
وينهبون ونحن ساكتون
لكنهم
في عهدك الميمون صاروا قتله
فهز
رأسه ومط عنقه، حتى ظننا أنه
سيسأل
الله العلي مسألة
وصاح
غاضبا بالحاجب " بخيتان"
ألم
تقل يا أيها الجبان
بأن
الشعب قانع وخاضع ذكيه وتنبله
وأن
نصف الشعب فاسد
ونصفه
من فقرهم صاروا حميرا جهله
هاتوا
رئيس الجند والجلاد والقاضي الغبي
وشاعر
القصر الخصي
وليقسموا
بأنهم لن يتركوا في شعبنا
من يشتكي
أومن
لديه حجة أو مسألة
وليقطعوا
كل لسان لا يدبج المديح
ويسلخوا
جلد المعارض الفصيح
أو من
يظن أنه في ظل عرشنا له حقوق
أو له
في حكمنا شراكة محتملة
***
من أي
مزبلة
من أي
عار جاء هذا الحاكم اللئيم
من صمتنا
أو خوفنا
أو أي
مهزلة
فاليوم
ألقى خطبة مجلجلة
بدأها
يا شعبي العظيم
وكان
الشعب حينها منشغلُ بالله والطحين
يا شعبي
الكريم
وكان
الشعب غارقا في دمه
يدعواالعلي
القاهر الجبار
أن يجيب أجله