أعلن أمين منظمة حزب البعث العربي الاشتراكي السوري في أوكرانيا محمد زيدية اليوم استقالته من منصبه، احتجاجًا على "تغليب الحل الأمني ومنطق القمع والدم على الحوار والإصلاح الحقيقي في سوريا".

ووصف زيدية في تسجيل له موقف ودور حزب البعث السوري بـ"الضعيف الذي يكاد يكون مغيبا، في ظل مؤسسات أمنية يبدو أنها لم تعد تفهم إلا منطق الإرهاب والقمع".

وفي اتصال مع الجزيرة نت قال زيدية إن استقالته تأتي كأقل ما يمكن أن يقدمه لأهله وإخوانه في منطقة حوران بجنوب سوريا –التي ينحدر منها– و"لباقي إخوانه المواطنين في جميع المدن والبلدات والقرى السورية".

وأكد أن المطالبة بالحرية ليست جريمة في الحزب أو دستور وقوانين سوريا حتى يتم التعامل معها بهذه الأساليب "القمعية الوحشية، التي لا تمت للإنسانية بصلة"، مضيفا أن ما يجري الآن في سوريا هو ثورة، تتميز بأنها سلمية المظاهر وعادلة المطالب.

وقال إن استقالته لا تعني انضمامه إلى صفوف أي معارضة كانت، "بل تبقى في إطار الاحتجاج على ضعف الحزب إزاء ما يجري، وإثباته بأنه ليس موجودا عمليا في ساحات صنع القرار".

ودعا زيدية "رفاق الحزب القدامى في أوكرانيا وسوريا وكل الدول إلى تسجيل مواقف مشرفة من قبلهم تجاه وطنهم والمواطنين".