قرأت في بعض الكتب عن شيخ كبير في السن فرنسي خرج وحده في مظاهرة عام 1968م وحينما حاولت الشرطة الفرنسية مساومته وإقناعه بالعودة
إلى منزله، غرز يافطته في حضنه وظل صامتا .. حينها قال له الضابط: هل تتوقع أن تغير العالم أيها العجوز بهذه اليافطة .. لقد انتهى كل شيء وعاد
الناس إلى إيقاع حياتهم .. فأجاب العجوز: لا يا ولدي ، فأنا لا أغير قشة واحدة من موضعها في هذا العالم .. لكن لا أنت ولا الجنرال ديغول
ولا هذه الكواكب كلها يمكنه تغييري ..
+++++++++++
ولايعاب الاعتبار بمثل هذا والحث به على الثبات فقد اعتبر إمام أهل السنة والجماعة من مخمور قال له لما جيء به إلى الخليفة ليمتحن:
يا أحمد اثبت ولا تـجزع من الضرب فوالله لقد جُلِدت في الخمر أو في معصية الله مائة مرة؛ فما يضرك أنت أن تجلد في ذات الله ؟! وإنما هو السوط الأول ..
وقد ذكر الإمام أن هذا كان من دواعي تثبيته وكان يذكره بخير ويستغفر له ..