عندما ارى الحرائق تعم خريطة سورية الجريحة ...غربا شرقا جنوبا شمالا.....وترى أن فجأة انتشر "الشبيحة" في كل مكان يقتلون يغتصبون
يشردون.....ينهبون...يمزقون أطفالا وأولاد....يمزقون جثث الشهداء ويطؤون على أجسادهم بالدبابات
....
يؤلبون شيعة الارض على غالبية سورية ...لا وبل تخرج آياتهم لتفتي لهم
بقتلنا وشويي أطفالنا... تأتي المدد كما وكمما من كل أرض حكم الطائفي بها
استنفار الحالة القصوى بين طائفيي الشرق الأوسط بكامله من خراسان الى البصرة الى كربلاء والنجف التي يخطب بها الخطباء كل يوم جمعة
محللين دمائنا واغتصاب أعراضنا....الى إنطاكية التركية التي يسكن
الطائفيون بها حيث ينكلوا بأبنائنا المشردين واللاجئين بها حيث اضطرت
الشرطة
التركية لأستبدال جميع طاقمها في انطاكيا لتمنع هذا التنكيل
الى كل قرية وضيعة ومدينة في المثلث الاقلي الطائفي في قلب سورية وغربه التي فرغت من رجالها الذين التحقوا بالقتلة بعدما هب النفير
الى السلاح بعد أن وقفت الضحية وقالت اريد حريتي....فعرفوا أن الوقت قد آن
وأنه قد آن الاوان...فكل ماحذرهم آبائهم به أن عندما تقوم الضحية
فالعلاج هو قتلها قتلها قتلها!!!
فترى القتل الذي شاع في بلادي والجثث التي عمت شوارعها...فجأة... أكل هذه
الوحشية والبربرية لحماية قصر.؟.....دولارات مسروقة..؟ أموال حرام؟ حماية
كرسي؟
كان باستطاعة بشار المجرم أن لايوصلنا الى هذا لو اصلح اصلاحات
قليلة....ولكن لا ......فجاة تتوضح الصورة.....فهذه الوحشية ليست لحماية
مال حرام.....ولا مستقبل كان لمضمون .....بل من حقد وكره اعمى لم نره الا
في البوسنة وكوسوفو وبروندي في مجاهل أفريقيا....حقد وكراهية لا تباع أو
تشترى أو تعلم في المدارس بل هي ترضع في المهد....نعم ترضع في
الامهاد....حقد اعمى معمي فهو يعمي من لايشارك بالقتل نفسه....ويصم القاتل
عن بكاء الاطفال الذين يسحق جماجمهم ببصطاره ....لاوبل يشعره بالعظمة
والنشوة وهو يقطع جسد حمزة الخطيب
السوريون "الآخرين" بالنسبة له صراصير قذرة وحمير لتمطى.....وإن رفضت هذه
القذارة أن تطيع فاخلص منهم اقتلهم واطفالهم فهم ليسوا الا
صراصير......"بدك حرية؟؟؟" "لفرجيك حرية".
بلغ بي الأمر الزبى حين يقف الإنبطاحيون بيننا ويخافون على شعور
القتلة....فيصرون "أن ليس كلهم كذالك"......ويستشهدون بعدد لا يتجاوز اصابع
اليد الواحدة من "معارضين" الذين اقصى ما عارضوا به أنهم حضروا مؤتمرا هنا
أو طالبوا خجلين بإصلاح ما.....
واحد من كبار معارضيهم ....قال في مجمع كبير في قطر عندما سئل عن اذا هو
يطالب باسقاط النظام.....فيجيب مرعوبا...انه لن يستطيع أن يقول هذا ..ثم
يحدثك عن سيارة أخيه التي كسرت مرآتها....فهو لايستطيع!!!!
وأخرى "معارضة" تبكي وتقول أنها تلقت هواتفا "تهديدية".....وتتحجج
بذالك.... فهم ليسوا بمعارضين للقتلة بل معتذرين عنه....أخذتهم الحمية
الطائفية والقبلية
أن لا يفصلوا انفسهم عن القتلة فصلا كاملا حقيقيا.....فبالمحصلة ...بدون
القتلة لاقيمة لهم ..فهم شخصيات ثانوية مهزوزة ولن يقطعوا حبلهم مع القتلة
لما؟؟؟ فمن يصف مع الصراصير ؟؟؟
هذه معركة طائفية قذرة لا لبس بها ابدا.....واي تسمية اخرى لها هو كذب
وبهتان ...لابل محاباة للقتلة وشبيحتهم....وهذ حرب معلنة من جهة واحدة
فقط......ليست جهة الصراصير
بالطبع...بل من جهة البصطار الذي يدوس على جماجم اطفالهم.....ويقطع جسد حمزة الخطيب
أما عن القول أن بعض مستفيدي الاكثرية وشبيحتهم ..نعم هم سفلة أيضا ولكنهم
سفلة مرتزقة.....عواهر يعملون للدفيع....لا حس ولا كرامة بهم ابدا وتاريخ
الامم معبأ بهم
فهم الخونة الذين يرافقون كل جيش غاز ويقعون بالنهاية بيد هذا الجيش أو
بيد الضحية ..الفرق هنا ان هؤلاء ليسوا بحاقدين....هم مرتزقة ولكن ليسوا
"ينقطون" كرها وحقدا
وإجراما.
لقد وصلنا الى نهاية الامر والشكر لأرواح شهداء الحقد الطائفي ....وانتهى
وقت الإنبطاحية الى لا رجعة...ولنسمي الامور بأسمائها...وللخائفين على
انضمام "كل " الطائفيين
للقتلة بحال أسمينا الأمور بأسمائها اقول لهم......هل زرتم قرى الساحل
وحماة مؤخرا.....لما لاتزروها قبل أن تنكروا ما اقول....لما لاتسمع لهجات
القتلة في شوارع سورية؟
لما الإنكار؟ فهل انتم تخدمونهم بهذا؟ لا بالعكس
حكمة محاكمة القتلة والمجرمين انها تريهم شر أعمالهم....تريهم
ضحاياهم....فجأة فهم بشر وليسوا صراصير..... والمحاكمة تبدأ بإشارة السبابة
للقتلة وليس بإعماء البصر عنهم
وهذا مافعلت ألمانيا بعد الحرب عندما حاكمت نازييها ...فجأة اكتشف قتلة
النازية أن من يحاكمهم هم هؤلاء الصراصير فكانت العقوبة بأضعافها
نعم انها حرب طائقية قذرة من طرف واحد......يشنها حاقدون كارهون...ولن اسكت بعد اليوم
أشرف المقداد