منذ بداية الانتفاضة السورية السلمية والنظام مصرّ على اكسائها الطابع الطائفي بكل الوسائل القذرة وذلك
بادخال الشبيحة من الطائفة العلوية وبعض
المرتزقة من الطوائف الاخري خارج القانون رغم انه سحب
الجيش ومعداته من الدبابات والمدافع من جبهة الجولان وزجة في حربة المعلنة ضد مطالب المنتفضين من
اجل الحرية والكرامة المفقودة منذ عهد المقبور حافظ الاسد الذي باع الجولان وتنارل عن لواء الاسكندرون
والذي نهب كل ثروات الوطن من النفط والغاز وغيرها من مقدرات الشعب السوري باسم المقاومة والممانعة
حتى اصبحت الدولة وامكاناتها في خدمة عدد من العائلات التي بلعت الدولة بما فيها من مؤسسات بشكل
طائفي وعائلي مقيت ومن خلال حربه الدائرة في المناطق السنية في حماه وادلب واللاذقية وغيرهابشكل
متعمد وضرب كل المقدسات مثل الجوامع في شهر رمضان بقدسيته عند المسلمين وارتكاب افظع الجرائم
التي لم يرتكبها شارون بشعبه من قتل وهتك للاعراض وتهجير السكان والاستيلاء على ممتلكاتهم وسرقة
البيوت وجرائم اخرى يند لها جبين البشرية .كما عمل على اشراك الطائفة المسيحية الى جانبه رغم ان اغلبها
نأت بنفسها عن هذه الجرائم كما عمل بنفس الاتجاه مع الطائفة الدرزية الكريمة ولكن الوطنيين لاتنطلي
عليهم السياسة التي عمل عليها المقبور قبله كما حاول ان يتجنب المنطقة الكردية بشكل واضح رغم ان
الانتفاضة مستمرة منذ اليوم الاول ولم تتوقف لكن السلطات تركتهم دون اي تدخل عسكري الى الان وذلك
في محاولة واضحة لتحيدهم ولاظهار الانتفاضة
كانها ذات طابع طائفي ولان الحرب التي يخوضها الان هي طائفية بامتياز حتى يربط مصيره مع مصير
الطائفة العلوية لكي لا يبقى وحيداً .كما عملت وسائل اعلام هذا النظام في هذا الاتجاه منذ اليوم الاول وكانت
سياستها واضحة وربطت بين الانتفاضة في الداخل مع الاطراف السنية في الخارج مثل تيار المستقبل ثم
دول الخليج وتركيا واستطاعت ان تجييش كل الاطرائف الطائفية في المنطقة الى جانبها بالاضافة الى
صاحبة المصلحة الحقيقة في بقاء هذا النظام واقصد ايران واسرائيل. وظهر ذلك جلياً في موقف العراق
والحركات الشيعية في كل الدول العربية .وبات الفرز الطائفي واضح في المواقف الاقليمية بشكل عام بالرغم
ان الانتفاضة السورية تحاول جاهدة بالابتعاد عن هذا الشبح الذي ستكون له مخاطر كبيرة على قضايا
واهداف الشعب السوري المعلنة في كل المظاهرات والبيانات التي تصدرها إلآ ان هذا النظام مصر على
شن هذه الحرب الطائفية المدمرة على الارض وفي الاعلام الى الان .وتبقى ارادة المنتفضيين وجهود
المعارضة السورية مهمة في هذا الاتجاه لافشال اي حرب طائفية يحاول النظام جر الشعب السوري اليها
لان الحرب الطائفية هي التي تعطي هذا النظام مدة اضافية للبقاء .وكذلك تزداد مآسي الشعب السوري
عبد عبدالمجيد
15/08/2011