يقتلني صمتك يا أبتي
يقتلني رمحٌ في رئتي
أدخله بشار النجس
مذ كبّر قلبي مع شفتي
يا أبتي صمتك ذو حِكَمٌ
أبلغ من دندنة اللغةِ
لكن اليوم غدا جرماً
أن تسكت.. لا تسكت أبتي
نادي بل اصرخ : سوريا
لن أركب فيها طائرتي
و سأبقى أحيا في بلدي
و ليرحل من يأبى لغتي
......
قتلونا غدراً يا أمي
لا تهدري دمعاتك أنتِ
أحرقوا مسجدنا و ربانا
دمّروا لي بيتي .. و مدرستي
أطفالي كم طلبوا حليباً
لم أجد المال بمحفظتي
سرقونا... نهبوا الأموالَ
لم يتركوا عنبي أو ذرتي
لن أركع يا أمّي أبداً
حتى إن ضاعت قافلتي
لله .... لوحده ركعاتي
إيماني بقلبي لم يمتِ