بداية نشكر صفحة شباب حلب الاحرار
الشبيحة مصطلح سوري من قبل إندلاع الثورة، أطلق على عصابات التهريب التابعة لأحد أفراد عائلة الأسد في اللاذقية وجاءت التسمية لأنهم كانوا مشهورين بقيادة سيارات مرسيدس من النوع الذي نسميه في العامّية "الشبح" و كانت تتمّيز أنها كانت بمقعد واحد و الذي هو مقعد السائق لتتسع لأكبر كمية ممكنة من المهربات القادمة من لبنان
و كانوا يهربون كل ماهو ممنوع من البسكويت الأجنبي المنشأ إلى الأسلحة (في زمن أدّعى فيه الكيان الأسدي أنه يطبق سياسة الإكتفاء الذاتي وحرم السوريين حينها من كل متع الحياة حتى المناديل الورقية) ليأتي الشبيحة و يسدو النقص في السوق و يفتحوا طاقة تنفس نستنشق منها أنفاسنا. وظل الحال على ما هو عليه حتى خروج الكيان الأسدي من لبنان فبات الشبيحة عاطلون عن العمل وأصبحت حياتهم كلها في السهر والمجون لينشروا ثقافتهم المتدنية في ربوع سوريا فظهر لدينا اللون الساحلي كما يدّعون (علماً أن اللون الساحلي أغنى من الفن الهابط الذي خرج) ليرتبط بسهرات العهر، وانتشرت ثقافة التشبيح بشكل مخيف و أغانيهم الساقطة ونمط حياتهم حتى بات البعض يتصنع اللهجة الساحلية ليتمسح بثاقفتهم.
ولكن بعد إشتعال فتيل الثورة كان واجبهم حماية مصالح الكيان الأسدي الذي هو صنعهم بالأساس وجعل لهم وزناً وقيمة من مخربين ومهربين إلى ثقافة عامّة في المجتمع وقدوة لكل تافه وصغير. فتحولوا إلى ميليشيات مسلّحة وأصبح حينها السوريون يطلقون كلمة "شبّيح" على كل شخص يبطش ويضرب ويتكلم نيابةً عن الكيان الأسدي. فاختلفت أنواعهم بدايةً من الشبّيح المسلح مروراً بالإعلامي و إنتهاءً بفسافيس الإنترنت شبيحة الجيش الالكتروني. وأختلفت مهامهم بحسب موقعهم وحسب المنطقة التي ينشطون بها.
ففي حلب كان للشبيحة رواية مختلفة فمع بداية الثورة استقبل رئيس الكيان الأسدي بشار الأسد وفداً أطلق عليه وجهاء حلب، كان مشكلاً من مجموعة من الأشخاص المشهورين جداً في حلب بفسادهم وارتباطهم بتجارة الأسلحة والمخدرات و الفساد الإقتصادي و الإداري ...الخ. وبحسب التسريبات تمّ الإتفاق على قمع مظاهرات حلب بطريقة مغايرة تماماً عن باقي المناطق السورية. و تمّ تسليم حلب إلى تلك العصابات،
فقسّموا حلب بينهم إلى مناطق ومهمات، و استقدموا بباقي أفراد عصاباتهم من المحافظات الأخرى. و بتوجيه مباشر من غرف عمليات أمنية تمّ توجيههم من قبل عناصر الأمن وبمباركة مباشرة منهم، فلم يتعب الأمن نفسه في إلقاء القبض على المتظاهرين إنما كان واجبه فتح باب السيارة ليقدّم الشبيحة المتظاهر جاهزاً خالصاً (مستوي ع الخالص) ليعتقلوه.
تطور الحراك في حلب وتوسعت رقعة الإحتجاجات نوعاً ما وكان لابد أن يواكب التوسع تطوراً في القمع، فخرج العفو الأول و الثاني الذي أطلق المجرمين من السجون و جعلهم طليقين، حتى أن المعلومات الواردة تقول أنه لم يخلى سبيل أصحاب السوابق قبل أن يتم الإتفاق مسبقاً معهم وتجنيدهم ومن رفض منهم لم يشمله العفو سهواً.
ومع قدوم أصحاب السوابق ظهرت الأسلحة البيضاء وباتت المواجهات أكثر دموية وشهدنا شهداء بعضهم وصلت أسماؤهم و البعض الآخر جرى التحفظ عليها من قبل الأهل. وبقي الحال على ماهو عليه حتى خرج أبناء حي المرجة في مظاهرتهم المشهورة ليصرخوا بأعلى صوت " وين الشبيحة ؟" وكان الهتاف بمثابة تحدي واضح لتلك المجموعات التي باتت تعتبر نفسها فوق القانون، و شاهدنا حينها كيف أن أهالي المرجة خرجوا بالعصي الغليظة ليهرب من أمامهم من يفاخرون بأنهم الشبيحة.
تغيرت حينها نظرة المتظاهرين و ثقافتهم الثورية، و أيقنوا أن التسلح بالعصي و الأحزمة هو دفاع عن أنفسهم بوجه تلك المخلوقات التي تتقاضى أجراً لتسيل دماء الأحرار لا بل مستعدة لقتلهم دون مساءلة قضائية ولا هم يحزنون. حينها فقط أحس الشبيحة أن الموضوع بات جدّي وأن هناك إرادة تتصدى لهم و أن تلك الإرادة تخرج بكامل حرّيتها لتدافع عن نفسها بينما هو يتقاضى الأجر على عمله التشبيحي وليس حباً في الكيان الأسدي.
وبملاحظة الأيام الأخيرة نجد تراجعاً واضحاً لتواجد الشبيحة مما اضطر الأمن في بعض المناطق لإطلاق النار على المنظاهرين والذي أدى إلى وقوع إصابات عديدة وعدد من الشهداء، رغم ذلك فإن أول صيحات المتظاهرين تكون دائماً "وين الشبيحة؟" بتحدي واضح لهم وأنهم لم يعودوا يهابوهم ولا يهابوا بطشهم، ليهرب بعدها "الشبيحة" و يتحولوا إلى أرانب بشرية تختبئ هنا و هناك.
و تستمر المظاهرات، و تستمر الرقعة بالتوسع، و يستمر الهتاف " وين الشبيحة ؟ "
نرجو دعم صفحة شباب حلب الاحرار
لندعم بدر حلب
هذا الرابط
https://www.facebook.com/AleppoFreeYouth
الشبيحة مصطلح سوري من قبل إندلاع الثورة، أطلق على عصابات التهريب التابعة لأحد أفراد عائلة الأسد في اللاذقية وجاءت التسمية لأنهم كانوا مشهورين بقيادة سيارات مرسيدس من النوع الذي نسميه في العامّية "الشبح" و كانت تتمّيز أنها كانت بمقعد واحد و الذي هو مقعد السائق لتتسع لأكبر كمية ممكنة من المهربات القادمة من لبنان
و كانوا يهربون كل ماهو ممنوع من البسكويت الأجنبي المنشأ إلى الأسلحة (في زمن أدّعى فيه الكيان الأسدي أنه يطبق سياسة الإكتفاء الذاتي وحرم السوريين حينها من كل متع الحياة حتى المناديل الورقية) ليأتي الشبيحة و يسدو النقص في السوق و يفتحوا طاقة تنفس نستنشق منها أنفاسنا. وظل الحال على ما هو عليه حتى خروج الكيان الأسدي من لبنان فبات الشبيحة عاطلون عن العمل وأصبحت حياتهم كلها في السهر والمجون لينشروا ثقافتهم المتدنية في ربوع سوريا فظهر لدينا اللون الساحلي كما يدّعون (علماً أن اللون الساحلي أغنى من الفن الهابط الذي خرج) ليرتبط بسهرات العهر، وانتشرت ثقافة التشبيح بشكل مخيف و أغانيهم الساقطة ونمط حياتهم حتى بات البعض يتصنع اللهجة الساحلية ليتمسح بثاقفتهم.
ولكن بعد إشتعال فتيل الثورة كان واجبهم حماية مصالح الكيان الأسدي الذي هو صنعهم بالأساس وجعل لهم وزناً وقيمة من مخربين ومهربين إلى ثقافة عامّة في المجتمع وقدوة لكل تافه وصغير. فتحولوا إلى ميليشيات مسلّحة وأصبح حينها السوريون يطلقون كلمة "شبّيح" على كل شخص يبطش ويضرب ويتكلم نيابةً عن الكيان الأسدي. فاختلفت أنواعهم بدايةً من الشبّيح المسلح مروراً بالإعلامي و إنتهاءً بفسافيس الإنترنت شبيحة الجيش الالكتروني. وأختلفت مهامهم بحسب موقعهم وحسب المنطقة التي ينشطون بها.
ففي حلب كان للشبيحة رواية مختلفة فمع بداية الثورة استقبل رئيس الكيان الأسدي بشار الأسد وفداً أطلق عليه وجهاء حلب، كان مشكلاً من مجموعة من الأشخاص المشهورين جداً في حلب بفسادهم وارتباطهم بتجارة الأسلحة والمخدرات و الفساد الإقتصادي و الإداري ...الخ. وبحسب التسريبات تمّ الإتفاق على قمع مظاهرات حلب بطريقة مغايرة تماماً عن باقي المناطق السورية. و تمّ تسليم حلب إلى تلك العصابات،
فقسّموا حلب بينهم إلى مناطق ومهمات، و استقدموا بباقي أفراد عصاباتهم من المحافظات الأخرى. و بتوجيه مباشر من غرف عمليات أمنية تمّ توجيههم من قبل عناصر الأمن وبمباركة مباشرة منهم، فلم يتعب الأمن نفسه في إلقاء القبض على المتظاهرين إنما كان واجبه فتح باب السيارة ليقدّم الشبيحة المتظاهر جاهزاً خالصاً (مستوي ع الخالص) ليعتقلوه.
تطور الحراك في حلب وتوسعت رقعة الإحتجاجات نوعاً ما وكان لابد أن يواكب التوسع تطوراً في القمع، فخرج العفو الأول و الثاني الذي أطلق المجرمين من السجون و جعلهم طليقين، حتى أن المعلومات الواردة تقول أنه لم يخلى سبيل أصحاب السوابق قبل أن يتم الإتفاق مسبقاً معهم وتجنيدهم ومن رفض منهم لم يشمله العفو سهواً.
ومع قدوم أصحاب السوابق ظهرت الأسلحة البيضاء وباتت المواجهات أكثر دموية وشهدنا شهداء بعضهم وصلت أسماؤهم و البعض الآخر جرى التحفظ عليها من قبل الأهل. وبقي الحال على ماهو عليه حتى خرج أبناء حي المرجة في مظاهرتهم المشهورة ليصرخوا بأعلى صوت " وين الشبيحة ؟" وكان الهتاف بمثابة تحدي واضح لتلك المجموعات التي باتت تعتبر نفسها فوق القانون، و شاهدنا حينها كيف أن أهالي المرجة خرجوا بالعصي الغليظة ليهرب من أمامهم من يفاخرون بأنهم الشبيحة.
تغيرت حينها نظرة المتظاهرين و ثقافتهم الثورية، و أيقنوا أن التسلح بالعصي و الأحزمة هو دفاع عن أنفسهم بوجه تلك المخلوقات التي تتقاضى أجراً لتسيل دماء الأحرار لا بل مستعدة لقتلهم دون مساءلة قضائية ولا هم يحزنون. حينها فقط أحس الشبيحة أن الموضوع بات جدّي وأن هناك إرادة تتصدى لهم و أن تلك الإرادة تخرج بكامل حرّيتها لتدافع عن نفسها بينما هو يتقاضى الأجر على عمله التشبيحي وليس حباً في الكيان الأسدي.
وبملاحظة الأيام الأخيرة نجد تراجعاً واضحاً لتواجد الشبيحة مما اضطر الأمن في بعض المناطق لإطلاق النار على المنظاهرين والذي أدى إلى وقوع إصابات عديدة وعدد من الشهداء، رغم ذلك فإن أول صيحات المتظاهرين تكون دائماً "وين الشبيحة؟" بتحدي واضح لهم وأنهم لم يعودوا يهابوهم ولا يهابوا بطشهم، ليهرب بعدها "الشبيحة" و يتحولوا إلى أرانب بشرية تختبئ هنا و هناك.
و تستمر المظاهرات، و تستمر الرقعة بالتوسع، و يستمر الهتاف " وين الشبيحة ؟ "
نرجو دعم صفحة شباب حلب الاحرار
لندعم بدر حلب
هذا الرابط
https://www.facebook.com/AleppoFreeYouth