يا أيها الشامي حلّق عاليا ً نحو السماء
بكرامة ٍوعزة ٍ ، بنخوة ٍ وكذا إباء
لاتركنن ّ لقيد الذل في قفص الحديد
الموت يحلو طعمه ُفي رد كيد الإعتداء
من يمن الإيمان نهدي دعمنا مع الدعاء
أقوالنا :أفعالنا ،من غير وهم الإدعاء
إنّا اذا ما ناب خطب ٌ أو تبدّى من بعيد
هبت أسود رجالنا بشجاعة ٍ نحو الفداء
دماؤنا ياشام تروي أرضك إن قلّ ماء
أرواحنا تواقة ٌ للحوق ركب الشهداء
المصطفى بارككم وهو ببركتنا شهيد
فشامنا كيمننا ،بدأ ً وحين الإنتهاء
قاسيون..يتمنون أن نركع لهم ياللغباء !!
إنّا لغير الله ،مثلك لا نجيد الإنحناء
إن ارتضى كلاب بشّار له ذل العبيد
فنفوسنا أبية ،ونحن رهن للنداء
صبرا ًفإن اليسر يَنسي العسر من بعد العناء
ودفء شمس نصرنا ماحية قرّ الشتاء
صبرا ً فإن الله معنا وهو مولانا المجيد
فالنصر صبر ساعة قالت بذاك الحكماء

(شعر الحبيب الهاشمي)