بسم الله الرحمن الرحيم
القمع الوحشي في بريطانيا
انبسطت أسارير أبواق النظام السوري عندما اندلعت أعمال العنف وانتشرت في عدة مدن في بريطانية .وراحت أجهزة الدعاية السورية الرسمية تعرض أدق التفاصيل مما يجري في المدن الانكليزية .وربما خطر في بال بعض الابواق أن يقول :إن ما يجري هو كرامة وتحقق نبوءة للوزير المنفوخ ببداية زوال اوربة من على الخريطة .وبداية الزوال تتحقق له في بريطانية .
والابواق السورية الرسمية تنفخ وتزعق :انظروا ..انظروا تشوهون صورتنا في سورية عندما نريد السيطرة على أعمال العنف والفوضى.انظروا هاهم البريطانيون يستخدمون العنف الشديد ويقتلون ,يقتلون بشراسة وبدم بارد ويتصدون للمتظاهرين السلميين المطالبين بالديمقراطية والعيش الكريم ويمارسون القمع والاعتقال والتمييز العنصري ويهددون باستخدام وسائل قمع رهيبة لم تستخدم من قبل في بريطانيا وقد تضطر بريطانيا لاستخدام الجيش في النهاية لاخماد الانتفاضة الانكليزية ضد الحكم الاستبدادي القمعي البريطاني الذي يتآمر على الحكم في سورية , فالمؤسسة الديمقراطية السورية الحاكمة تخيفهم والممارسة الديمقراطية في سورية لا مثيل لها , فضمن الجبهة التقدمية السورية هناك تسعة احزاب تمارس الديمقراطية والتعددية بطريقة غير مسبوقة تستدعي الدراسة والاحتذاء .
والخارجية السورية كربيبتها الايرانية ستستدعي السفير البريطاني لتسجيل امتعاضها وادانتها لاستخدام الشرطة البريطانية القمع الوحشي ضد المحتجين السلميين الابرياء.
وحتى لا يصدق من ولد اليوم فالقمع البريطاني الذي يبرزه الاعلام السوري الرسمي المضحك المبكي كان على الصورة التالية
البداية قتيل واحد ,شاب بريطاني اسود واحد وله سوابق قتل على ايدي الشرطة وقالت الشرطة انه كان مسلحا وهاجم الشرطة عند محاولة توقيفه ونفت عائلة الشاب رواية الشرطة وتشكلت لجنة تحقيق رسمية رجحت في تحقيقاتها الاولية رواية عائلة الشاب القتيل .ونتائج التحقيق ستودي بمسؤولين كبار في الشرطة البريطانية.
وثارت الاحتجاجات على مقتل الشاب من كثير من العاطلين والفقراء واستغلت ذلك عصابات الجريمة المنظمة في بريطانية لنهب المتاجر والمحلات والممتلكات وانتشرت اعمال الحرق والتحطيم .ووثقت الصور ومقاطع الفديو أعمال وأشكال اعضاء هذه العصابات وتصدت الشرطة لهم بعد تأخر وتأكد ,ولكن الشرطة غير مسلحة ولا تحمل حتى الهراوات فتعرض افرادها للضرب بالحجارة واتسعت دائرة الفوضى والسلب والنهب حينها خرج رئيس الوزراء البريطاني ليهدد بانه سيزود الشرطة بالامكانيات اللازمة وانه سيسمح اذا استمر العنف باستخدام خراطيم المياه والهراوات وذلك لاول مرة في بريطانية منذ سنين.وضد الافراد المسلحين من العصابات المنظمة قد يضطر لاستخدام الرصاص المطاطي .
أما في سورية فكل عصابات الجريمة المنظمة تحالفت مع النظام وأخرج بشار كثيرا من افرادها من السجون بعفو فصّل لهم وكتبوا قبل خروجهم تعهدات بمساعدة السلطة على قمع المتظاهرين .تحالفت مع النظام عصابات تهريب وترويج المخدرات وعصابات ترويج وتسويق الدعارة وعصابات الخطف والقتل والنهب .كلها تحالفت مع النظام وتعمل اليوم معه بوضوح لا يعوزه دليل .
وفي سورية كل المتظاهرين طالبوا بالحرية ولم يشكو واحد منهم من قلة وجوع رغم تفشيهما في المجتمع السوري .
في سورية كل المتظاهرين بلا سوابق جرمية أو أخلاقية ,
في سورية لم تمتد يد متظاهر واحد لاملاك عامة او خاصة ,
في سورية نظف المتظاهرون اماكن تجمعاتهم بعد انفضاضها .
في سورية تعرضت كل الاملاك الخاصة للنهب والسلب من قبل اجهزة القمع وازلامها بل صدرت الاوامر رسميا بالسلب والنهب في اماكن الاحتجاجات .
في سورية افراد الاجهزة الرسمية القمعية لم يتركوا سيارة مروا عليها الا وحطموها.
في سورية قصفت الدبابات المقرات الحكومية علنا لتزعق ابواقها ان الثوار هم الذين خربوا وأحرقوا.
في سورية قتلت الاجهزة القمعية الآلاف من صفوة أهل سورية ومنهم كثير من الاطفال والنساء وكان يعلن عند الفضيحة عن لجان تحقيق كلها صارت الى النسيان.في سورية سحل الالاف واعتقل عشرات الآلاف وقطّعت الاعضاء وشوهت الاجساد وأهانت اجهزة القمع والدعاية أهانت مقدسات الملايين .
في سورية قتلت أجهزة القمع الميئات من افراد الجبش الذين رفضوا تنفيذ الاوامر باطلاق الرصاص الحي على ابناء شعبهم .
في سورية مشهد يعاكس المشهد في بريطانية تماما في سورية الثوار هم الذين يتصدون لعصابات الجريمة المنظمة المتحالفة .
الشعب الثائر هو الذي يتصدى للعصابات المسلحة بصدور عارية وأياد عزلاء .
العصابات الاسدية تسعر الطائفية والتمييز العنصري والثوار يطفئون ,العصابات الاسدية تعرض السلم الاهلي للخطر بالقتل الموجّه والفتن والكذب والثوار يصنعون لحمة وطنية فريدة غير مسبوقة في سورية .
العصابات الاسدية تخرّب البنى التحتية تقصف خزانات المياه ومحولات الكهرباء وتخرب الطرق العامة والثوار يرممون ويصلحون .
والله انها لصورة واضحة في مشهد سوري جلي .الشعب السوري الحر الثائر يتصدى للعصابات الأسدية المجرمة المسلحة ليجتث الفوضى والفساد والجريمة من سورية .
انها ثورة لاسقاط العصابات الاسدية المسلحة المتحالفة مع كل عصابات الجريمة داخل وخارج سورية .عصابات أسدية تعيث في الارض فسادا داخل وخارج سورية.. والثورة التي ستستأصلها بعون الله ثورة ليس كمثلها ثورة منذ قرون .سلام على شهدائها والله أكبر
د.أسامة الملوحي/12-8-2011