لم ننسى يوما تلك الجرائم التي إرتكبها المجرم حافظ الأسد في شعبنا السوري،
والذي كان أولها
مجزرة جسر الشغور، والتي اقترفت بتاريخ 10/3/1980م، وقد قُتل فيها ما يزيد عن ستين مواطنا، على يد الوحدات الخاصة وسرايا الدفاع، وتلاها
مجزرة حماة الأولى بتاريخ 5/4/1980م، حيث مشطت قوات المجرم حافظ الأسد المدينة، بفرقة مدرعة من كتيبتين من الوحدات الخاصة، قطعت المدينة عن العالم الخارجي، كما قطعت عنها الماء والكهرباء، وفتشتها بيتا بيتا، مع الضرب والنهب، وقتلت عددا من أعيان المدينة وشخصياتها، كما اعتقلت المئات، كما أدت المجزرة إلى استشهاد المئات من أبناء المدينة.
أما الجرائم التي ترتكبها السلطة الغاشمة في المعتقلات الأسدية عامة وفي
سجن تدمر الصحراوي خاصة، أكثر وأكبر من أن تتخيل وتدرك وتحصى، والتعتيم على ما يجري فيها، وطمس تلك الجرائم، جعلا نظام الأسد يفضل قتل من فيها شنقا ورميا بالرصاص، على الإفراج عن معتقل واحد، يخرج ليروي للناس ما لقي هو وسائر المعتقلين من ألوان البلاء، والأفراد النوادر الذين نجاهم الله من ظلم الأسد، رووا من الوقائع الرهيبة ما يفوق كل تصور، ولسنا الآن بصدد الحديث عن سجن تدمر تفصيلا، ولكننا نريد التحدث عن المجزرة الكبرى التي اقترفها الطائفيون الآثمون يوم 27/6/1980م عندما أمر السفاح رفعت الأسد، شقيق الطاغية حافظ الأسد، عناصره من سرايا الدفاع بتنفيذها، لقد كلف رفعت صهره الرائد الطائفي معين ناصيف باقتحام
سجن تدمر وقتل من فيه من المعتقلين، ونفذ الطائفيون جريمتهم الشنيعة، فقتلوا أكثر من ألف ومئة معتقل في زنزاناتهم.
أما مجزرة
سوق الأحد بحلب فقد وقعت بتاريخ 13/7/1980م، حين هاجمت عشرون سيارة عسكرية محملة بالعناصر (سوق الأحد) المزدحم بالناس الفقراء البسطاء، من عمال وفلاحين ونساء وأطفال، يؤمون هذا السوق الشعبي الواقع في منطقة شعبية في مدينة حلب، من أجل ابتياع ما يحتاجون إليه من الباعة المتجولين على عرباتهم وبسطاتهم، وأخذت تلك العناصر المسلحة تطلق النار عشوائيا على الناس، فسقط منهم مئة واثنان وتسعون قتيلا وجريحا.
ثم كانت مجزرة
حي المشارقة في حلب في صباح عيد الفطر 11/8/1980م، حيث ارتكبت قوات حافظ الأسد واحدة من أقبح مجازرها في ذلك الحي، حيث قتلت حوالي مائة مواطن، ودفنتهم الجرافات، وبعضهم كان ما زال جريحا لم يفارق الحياة.
أما المجزرة الكبرى والتي لم يشهد التاريخ لها مثيل، فكانت
مجزرة حماة الكبرى، والتي وقعت طوال شهر شباط عام 1982م، حيث وجه إليها نظام الأسد كلا من اللواء 142 من سرايا الدفاع، واللواء 47 دبابات، واللواء 21 ميكانيكي، والفوج 41 إنزال جوي (قوات خاصة)، واللواء 138 سرايا الدفاع، فضلا عن قوات القمع من مخابرات وأمن دولة وأمن سياسي، وفصائل حزبية مسلحة، وأعملت بالمدينة قصفا وهدما وحرقا ورجما وإبادة جماعية طوال الشهر المذكور، حتى قتل فيها ما يزيد على ثلاثون ألفا من سكانها، فضلا عن آلاف المفقودين، والذين لا يعرف مصيرهم حتى هذه اللحظة، وكان قائد تلك الحملة المجرم رفعت الأسد شقيق الطاغية حافظ الأسد.
وبعد هلاك المجرم حافظ الأسد، جاء إبنه بشار من بعده، ليفرض نفسه على الشعب السوري، بدون أن ينتخبه الشعب، بل صعد للحكم بالإجبار وبدعم من حزب البعث الإجرامي، ليتبع سياسة والده، ويستمر في ترهيب شعبه، وزجهم في المعتقلات، وإتباع سياسة الدولة البوليسية وقانون الطواريء، وسرقة مقدرات الشعب وتجويعه، حتى بلغ فيه إجرامه بزج فتياتنا في السجون، وآخرهم الطفلة طل الملوحي، والتي لا يعرف مصيرها حتى هذه اللحظة.
ولم يكن لهذا النظام أي دور مشرف في قضايا الأمة المصيرية، وبرغم إمتلاك سوريا لقوة عسكرية كبيرة، وعتاد قتالي جيد؛ إلا أن حافظ الأسد وإبنه بشار من بعده لم يفكروا أبدا بتحرير الجولان المحتل من قبل اليهود، ولم يستخدموا هذه الأسلحة إلا ضد الشعب السوري، وكما يقول المثل "أسد علي وفي الحروب نعامة".
والذي كان أولها
مجزرة جسر الشغور، والتي اقترفت بتاريخ 10/3/1980م، وقد قُتل فيها ما يزيد عن ستين مواطنا، على يد الوحدات الخاصة وسرايا الدفاع، وتلاها
مجزرة حماة الأولى بتاريخ 5/4/1980م، حيث مشطت قوات المجرم حافظ الأسد المدينة، بفرقة مدرعة من كتيبتين من الوحدات الخاصة، قطعت المدينة عن العالم الخارجي، كما قطعت عنها الماء والكهرباء، وفتشتها بيتا بيتا، مع الضرب والنهب، وقتلت عددا من أعيان المدينة وشخصياتها، كما اعتقلت المئات، كما أدت المجزرة إلى استشهاد المئات من أبناء المدينة.
أما الجرائم التي ترتكبها السلطة الغاشمة في المعتقلات الأسدية عامة وفي
سجن تدمر الصحراوي خاصة، أكثر وأكبر من أن تتخيل وتدرك وتحصى، والتعتيم على ما يجري فيها، وطمس تلك الجرائم، جعلا نظام الأسد يفضل قتل من فيها شنقا ورميا بالرصاص، على الإفراج عن معتقل واحد، يخرج ليروي للناس ما لقي هو وسائر المعتقلين من ألوان البلاء، والأفراد النوادر الذين نجاهم الله من ظلم الأسد، رووا من الوقائع الرهيبة ما يفوق كل تصور، ولسنا الآن بصدد الحديث عن سجن تدمر تفصيلا، ولكننا نريد التحدث عن المجزرة الكبرى التي اقترفها الطائفيون الآثمون يوم 27/6/1980م عندما أمر السفاح رفعت الأسد، شقيق الطاغية حافظ الأسد، عناصره من سرايا الدفاع بتنفيذها، لقد كلف رفعت صهره الرائد الطائفي معين ناصيف باقتحام
سجن تدمر وقتل من فيه من المعتقلين، ونفذ الطائفيون جريمتهم الشنيعة، فقتلوا أكثر من ألف ومئة معتقل في زنزاناتهم.
أما مجزرة
سوق الأحد بحلب فقد وقعت بتاريخ 13/7/1980م، حين هاجمت عشرون سيارة عسكرية محملة بالعناصر (سوق الأحد) المزدحم بالناس الفقراء البسطاء، من عمال وفلاحين ونساء وأطفال، يؤمون هذا السوق الشعبي الواقع في منطقة شعبية في مدينة حلب، من أجل ابتياع ما يحتاجون إليه من الباعة المتجولين على عرباتهم وبسطاتهم، وأخذت تلك العناصر المسلحة تطلق النار عشوائيا على الناس، فسقط منهم مئة واثنان وتسعون قتيلا وجريحا.
ثم كانت مجزرة
حي المشارقة في حلب في صباح عيد الفطر 11/8/1980م، حيث ارتكبت قوات حافظ الأسد واحدة من أقبح مجازرها في ذلك الحي، حيث قتلت حوالي مائة مواطن، ودفنتهم الجرافات، وبعضهم كان ما زال جريحا لم يفارق الحياة.
أما المجزرة الكبرى والتي لم يشهد التاريخ لها مثيل، فكانت
مجزرة حماة الكبرى، والتي وقعت طوال شهر شباط عام 1982م، حيث وجه إليها نظام الأسد كلا من اللواء 142 من سرايا الدفاع، واللواء 47 دبابات، واللواء 21 ميكانيكي، والفوج 41 إنزال جوي (قوات خاصة)، واللواء 138 سرايا الدفاع، فضلا عن قوات القمع من مخابرات وأمن دولة وأمن سياسي، وفصائل حزبية مسلحة، وأعملت بالمدينة قصفا وهدما وحرقا ورجما وإبادة جماعية طوال الشهر المذكور، حتى قتل فيها ما يزيد على ثلاثون ألفا من سكانها، فضلا عن آلاف المفقودين، والذين لا يعرف مصيرهم حتى هذه اللحظة، وكان قائد تلك الحملة المجرم رفعت الأسد شقيق الطاغية حافظ الأسد.
وبعد هلاك المجرم حافظ الأسد، جاء إبنه بشار من بعده، ليفرض نفسه على الشعب السوري، بدون أن ينتخبه الشعب، بل صعد للحكم بالإجبار وبدعم من حزب البعث الإجرامي، ليتبع سياسة والده، ويستمر في ترهيب شعبه، وزجهم في المعتقلات، وإتباع سياسة الدولة البوليسية وقانون الطواريء، وسرقة مقدرات الشعب وتجويعه، حتى بلغ فيه إجرامه بزج فتياتنا في السجون، وآخرهم الطفلة طل الملوحي، والتي لا يعرف مصيرها حتى هذه اللحظة.
ولم يكن لهذا النظام أي دور مشرف في قضايا الأمة المصيرية، وبرغم إمتلاك سوريا لقوة عسكرية كبيرة، وعتاد قتالي جيد؛ إلا أن حافظ الأسد وإبنه بشار من بعده لم يفكروا أبدا بتحرير الجولان المحتل من قبل اليهود، ولم يستخدموا هذه الأسلحة إلا ضد الشعب السوري، وكما يقول المثل "أسد علي وفي الحروب نعامة".