البحرين وسورية .. ومسؤولية ملك
فهد الرقيب
إن من يلاحظ الأحداث المتلاحقة في المنطقة يعرف حجم المسؤولية التي يتحملها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -حفظه الله-، وعدم رضاه عما يحدث في البحرين وسورية، وهو ما جعله يشعر بمسؤوليته تجاه العالم العربي والإسلامي لوضع حد للعبث في تلك البلاد، ورغم أن كل ما حدث في البحرين من محاولة لخطفها من قبل خونة يعملون لصالح جهات خارجية متسترين خلف مطالب شعبية، ولكنهم سرعان ما خضعوا وتفرقوا ولم يصمدوا عندما علموا ان لا تخاذل مع من يريد أن يعبث بأمن البحرين وان مجلس التعاون لن يقف متفرجا فرجعوا أدراجهم خائبين، لان هذه النوعية من البشر لا تعمل الا في الظلام، وعندما تقابل بلطف تغتر وتكبر وتطغى، وعندما تعامل بحزم تجبن وتخنس وتندحر، عكس هذه النوعية من البشر وُجِدت في سورية، إن ما يجري ويحدث في سورية من قتل وتدمير وتشريد لشعب كامل، فنلاحظ انه لا يوجد سوري واحد يدعو إلى خيانة بلده، بل ان الشعب السوري مستمر في مطالبه المحقة بطريقة سلمية واستمر بها سلمية رغم ما يتعرض له من قتل وتدمير وتشريد، واستمرارهم بطرح مطالبهم يدل على أمرين، الأول هو حقهم المشروع في مطالبهم والثاني شجاعة هذا الشعب العربي المسلم والذي أيقن أن نظام بشار خانه وخان عروبته وإسلامه، وصموده أمام جيش يستخدم أسلحته الثقيلة ليقتل شعبا أعزل من السلاح، يقتلهم بلا رحمة، ان صمود هذا الشعب يدل على نقاء هذه النوعية من البشر وبأنها على الحق ولأجل الحق تصمد وتضحي بكل شيء، وكلما اشتد عليها الظلم زادت قوة وصمودا وهذا هو حال المسلم الحق الذي يعمل بوضوح وبالعلن ولا يخون ولا يخاف لأنه على حق، وليس كمن بلده "البحرين" ليذهب الى حد المطالبة بالانضمام لإيران، وليخطف الحقوق المشروعة للشعب البحريني شيعيا كان أم سنيا، وهذا هو الفرق بين الحق والباطل، إن من يرضع الحقد وهو صغير، يضًيع الحق وهو كبير .
وأما موقف الملك عبدالله وشعوره بالمسؤولية تجاه البحرين وسورية فهو موقف مشرف وكل عاقل يعرف ان موقف الملك عبدالله تجاه البحرين هو بعد الله من أفشل المشروع الإيراني الطامع في دخول الخليج العربي عن طريق البحرين، وها نحن الآن نرى موقفا للملك عبد الله -حفظه الله- في محاولة لوضع حد لتهور النظام البعثي في سورية الذي أسرف في قتل الشعب السوري الأعزل، و نحن على يقين انه سوف يضع حدا لتلك الأبواق الشيطانية التي تدعي الدين وتقف الى جانب البعث، والغريب هو كيف يكون هذا الانسجام بين من يدعي الدين وبين من يتبنى البعث؟
والكل لاحظ بعد كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، الفرحة التي عمت الشعب السوري في أكثر من دولة وتفسير هذه الفرحة أنهم يعرفون أن من تكلم رجل له ثقله السياسي في العالمين العربي والإسلامي وفي دول العالم الأخرى، وإنه سوف يضع حداً لعبث البعث .
إضاءة
عبد الحميد دشتي بعد مكالمتك لتلفزيون البعث السوري، الشعب الكويتي يريد أن يعرف رأيك، بعد أن قام ولي أمرك وصاحب نعمتك وسيدك وتاج رأسك، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد -حفظه الله- بسحب السفير الكويتي من سورية.
فهد محمد الرقيب
المصدر
المستقبل الكويتية
فهد الرقيب
إن من يلاحظ الأحداث المتلاحقة في المنطقة يعرف حجم المسؤولية التي يتحملها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز -حفظه الله-، وعدم رضاه عما يحدث في البحرين وسورية، وهو ما جعله يشعر بمسؤوليته تجاه العالم العربي والإسلامي لوضع حد للعبث في تلك البلاد، ورغم أن كل ما حدث في البحرين من محاولة لخطفها من قبل خونة يعملون لصالح جهات خارجية متسترين خلف مطالب شعبية، ولكنهم سرعان ما خضعوا وتفرقوا ولم يصمدوا عندما علموا ان لا تخاذل مع من يريد أن يعبث بأمن البحرين وان مجلس التعاون لن يقف متفرجا فرجعوا أدراجهم خائبين، لان هذه النوعية من البشر لا تعمل الا في الظلام، وعندما تقابل بلطف تغتر وتكبر وتطغى، وعندما تعامل بحزم تجبن وتخنس وتندحر، عكس هذه النوعية من البشر وُجِدت في سورية، إن ما يجري ويحدث في سورية من قتل وتدمير وتشريد لشعب كامل، فنلاحظ انه لا يوجد سوري واحد يدعو إلى خيانة بلده، بل ان الشعب السوري مستمر في مطالبه المحقة بطريقة سلمية واستمر بها سلمية رغم ما يتعرض له من قتل وتدمير وتشريد، واستمرارهم بطرح مطالبهم يدل على أمرين، الأول هو حقهم المشروع في مطالبهم والثاني شجاعة هذا الشعب العربي المسلم والذي أيقن أن نظام بشار خانه وخان عروبته وإسلامه، وصموده أمام جيش يستخدم أسلحته الثقيلة ليقتل شعبا أعزل من السلاح، يقتلهم بلا رحمة، ان صمود هذا الشعب يدل على نقاء هذه النوعية من البشر وبأنها على الحق ولأجل الحق تصمد وتضحي بكل شيء، وكلما اشتد عليها الظلم زادت قوة وصمودا وهذا هو حال المسلم الحق الذي يعمل بوضوح وبالعلن ولا يخون ولا يخاف لأنه على حق، وليس كمن بلده "البحرين" ليذهب الى حد المطالبة بالانضمام لإيران، وليخطف الحقوق المشروعة للشعب البحريني شيعيا كان أم سنيا، وهذا هو الفرق بين الحق والباطل، إن من يرضع الحقد وهو صغير، يضًيع الحق وهو كبير .
وأما موقف الملك عبدالله وشعوره بالمسؤولية تجاه البحرين وسورية فهو موقف مشرف وكل عاقل يعرف ان موقف الملك عبدالله تجاه البحرين هو بعد الله من أفشل المشروع الإيراني الطامع في دخول الخليج العربي عن طريق البحرين، وها نحن الآن نرى موقفا للملك عبد الله -حفظه الله- في محاولة لوضع حد لتهور النظام البعثي في سورية الذي أسرف في قتل الشعب السوري الأعزل، و نحن على يقين انه سوف يضع حدا لتلك الأبواق الشيطانية التي تدعي الدين وتقف الى جانب البعث، والغريب هو كيف يكون هذا الانسجام بين من يدعي الدين وبين من يتبنى البعث؟
والكل لاحظ بعد كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، الفرحة التي عمت الشعب السوري في أكثر من دولة وتفسير هذه الفرحة أنهم يعرفون أن من تكلم رجل له ثقله السياسي في العالمين العربي والإسلامي وفي دول العالم الأخرى، وإنه سوف يضع حداً لعبث البعث .
إضاءة
عبد الحميد دشتي بعد مكالمتك لتلفزيون البعث السوري، الشعب الكويتي يريد أن يعرف رأيك، بعد أن قام ولي أمرك وصاحب نعمتك وسيدك وتاج رأسك، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد -حفظه الله- بسحب السفير الكويتي من سورية.
فهد محمد الرقيب
المصدر
المستقبل الكويتية