ما بين انقلاب البحرين وثورة سوريا .. تزييف للحقيقة..!
9-8-2011
يحاول البعض خلط الأوراق بين ما يحدث الآن في سوريا وبين ما حدث في البحرين .. فيسمون ما حدث في البحرين ثورة على غرار باقي الثورات العربية وخصوصا التي تجري أحداثها الآن في سوريا ..
فأحدث البحرين التي حدثت قبل أشهر تختلف اختلاف كلي عن ما جرى ويجري اليوم في سوريا لعدة أسباب :
1- أحداث البحرين هي عملية انقلابية قامت بها مجموعة من الأفراد سبق وأن قاموا مرارا وتكرارا بعمليات انقلاب ولكن جميعها فشلت ، ولكن هذه المرة أرادوا إقحام طائفة كاملة في هذا الانقلاب حتى يصوروا أن الشعب هو من انتفض وثار ..
أما في سوريا فلم يسبق للشعب السوري أن حاول الانقلاب على الحكم ، بل حتى عندما أبيدت حماة لم يقم بأي محاولة انقلاب .. فكيف يقارن بين الاثنين ..؟
2- انقلاب البحرين لم يجابه بالقتل والتعذيب ، بل وبعد محاولة إخلاء الدوار الأولى التي تمت بتاريخ 17 فبراير ، لم تتم أي عملية مواجهة أخرى ما بين الانقلابيين والشرطة أو الجيش ، بل تركوا شهرا كاملا فتحت خلالها قنوات للحوار ، ولكن هؤلاء الانقلابين كانت لهم أهداف مسبقة غير المعلن عنها ولديهم تعليمات خارجية كان عليهم تنفيذها مهما كلف الأمر لذا رفضوا الحوار الأول وقت الأحداث ..
أما في سوريا فالشعب لم يرفع سلاحا واحدا لا أبيض ولا أي مسدس كما فعل انقلابي البحرين ، بل الشعب السوري عندما أعلن إنها سلمية لم يُقتل رجال الشرطة أو الجيش كما فعل الانقلابين ..!
3- خلال فترة الشهر التي منحوها كفرصة للحوار قام الانقلابين في البحرين بعدة أعمال إجرامية من قتل وتعذيب واختطاف واحتلال لمباني حكومية منها مستشفيات ومدارس ومنعوا التعليم وغيرها من عمليات ترويع للآمنين ..
أما ما يحدث في سوريا فهو قتل وتعذيب من طرف واحد والشعب لم يحتل حتى مبنى واحد بل قصفت خزانات المياه وقطعت عنهم الكهرباء والهواتف والنت لينقطعوا عن العالم ..!
4- في البحرين لم يستخدم إطلاق النار إلا عند الضرورة وفي محاولة لاستعادة الأمن الذي حاول الانقلابين إخلاله ..
أما في سوريا فلم يستخدم إلا الرصاص لقتل المتظاهرين ، وبل ولم يستثنى لا الأطفال ولا النساء من كل هذه الجرائم ..!
5- في أحداث البحرين فتحت أبواب البحرين على مصراعيها أمام وسائل الإعلام وأمام المنظمات الحقوقية ، ولم تمنع أي منها ، ولكن ثبت للجميع بما لا يدع مجال للشك إن هذه المنظمات الحقوقية مسيسة من قبل الدول وتصيغ تقاريرها حسب ما تريده بعض القوى وخير دليل ما قامت به منظمة هيومن رايتس ووتش التي زورت التقارير وكتبتها بعد سماعها من طرف واحد دون آخر .. " هذا إن أصلا سمعت " ..!
أما في سوريا فلا منظمات حقوق إنسان ولا وكالات إعلامية ولا شيء سوى الإعلام السوري الذي صور الشعب أنهم عصابات ومجرمين وتهمتهم الأولى إنهم سلفيين .. فأي أحمق سيصدق هذا الكلام ..؟
6- في البحرين قتل طوال فترة الأحداث 33 شخص أقل من نصفهم أتباع الانقلابيين والباقين من الشرطة ومن المقيمين الذي قتلهم الإنقلابيين بذريعة أنهم مجنسيين محتلين ، وهو ما يدحض أي استخدام للقوة المفرطة من قبل الأمن أو الجيش البحريني ، بل إن بعض هؤلاء القتلى سقطوا بأيد أصدقائهم إما عبر حوادث أو دهس كانوا أثنائها ينفذون عمليات ضد الشرطة البحرينية !
أما في سوريا فقد استشهد حسب المعلن 2500 وفقد واعتقل أكثر من 16 ألف مواطن سوري ، بينما من الطرف العسكري فقد قتل المئات من الذين رفضوا تنفيذ الأوامر والدليل على ذلك اعترافات المنشقين وكذلك اعترافات الجنود الذين تمكنوا من النجاة بعد علاجهم من الثوار !
7- في البحرين حاولوا أن يلبسوا انقلابهم لبس الثورات ، وأرادوا إبعاد انقلابهم عن صبغته الطائفية عبر رفع شعارات مزيفة مثل " إخوان سنة وشيعة .. هذا البلد ما نبيعه "
ولكنهم فشلوا بسبب إصرارهم على إقحام الطرف الآخر في الصراع بعد أن فشلوا جر السنة لهذا العمل الانقلابي الخبيث ..
ولما عجزوا عن ذلك أرادوا مواجهة السنة واستفزازهم عبر تشكيل مسيرات تطوف في القرى المعروفة بثقلها السني كما حدث في مسيرة الرفاع التي كادت أن تؤدي إلى مواجهة طائفية لولا ستر الله ..!
وفي البحرين حاولوا أيضا إقحام الطائفة السنية في العملية الانقلابية ، وعندما لم يتمكنوا من ذلك حاولوا إقحام أسماء فردية كمحمد البوفلاسة والذي اعتقل وما إن خرج من اعتقاله حتى ذهب لمقر صحيفة الأيام ليكشف المخطط الغادر الذي كاد يحرق بالبحرين ..!
أما الآخر فهو إبراهيم شريف رئيس حركة وعد وهو ليبرالي لا يهمه إلا المناصب وأما الدولة فهي آخر همه ، فهو لا يريد إلا المكاسب الشخصية والحرية الخليعة ..!
أما في سوريا فقد خرج الشعب بمجمله مسلمين ومسيحيين في مواجهة هذا النظام البعثي الكافر ، وعندما أراد النظام إعطاء هذه الثورة صبغة طائفية فشل كون أن هناك قتلى كانوا من باقي الديانات والطوائف والتي أطلق عليهم النظام أسم السلفيين ..!
8- في البحرين وعندما بدأ الحوار لتحقيق المطالب خصوصا التي رفعت والتي كان من أولها تحسين المستوى المعيشي للفرد ورفع الرواتب انسحبت الكتلة الأكبر الممثلة للطائفة التي انقلبت وهي كتلة الوفاق من جلسة الحوار مما يعني إن خروجهم ليس للثورة وليست للمطالب التي أعلنت وهي مطالب حقيقة بل هي ظاهرية وأما ما أبطنوه فهو ما أعلنه " الكلب " مشيمع من قيام الجمهورية الإسلامية في البحرين ..!
9- في البحرين حاول الانقلابيين فبركة الأفلام للتأثير على العالم الخارجي في محاولة للضغط على الحكم البحريني للخروج وترك البحرين بعدما فشلوا في استفزاز الأمن وجرهم لمواجهة حالة الانقلاب واستخدام القوة ضد المغرر بهم ..!
شاهدوا أحدى فبركاتهم
أما في سوريا فلم يكن الثوار بحاجة لفبركة الأفلام بل قامت السلطة بفبركة الأفلام لتعزيز موقفها المتضعضع وتزوير الحقيقة للعالم الخارجي الذي منع من تغطية الأحداث ..!
10- وأخيرا ورغم كثرة الفروق والإختلافات بين انقلاب البحرين وثورة سوريا فإننا سنكتفي بما ذكرنا مع ذكر النقطة الأخيرة والتي تبين حقيقة الحدثين ففي البحرين استنفرت إيران وسخرت كل إمكانياتها الممكنة لنصرة الإنقلابيين علها تضع لها موطئ قدم في الخليج الذي تسميه بالفارسي ..
بينما في سوريا ورغم عمليات القتل والتعذيب والخطف حاولت إيران تصوير الثورة فيها أنها عملية أمريكية صهيونية للنيل من سوريا المقامة التي لم تقاوم العدو الإسرائيلي ولو بطلقة واحدة .. وللنيل من سوريا الممانعة التي لم تمنع أي هجوم لا على لبنان ولا على الفلسطينيين في غزة .. فأي مقاومة وأي ممانعة سوى مقاومة المحيط السني ومانعة لاستقراره خدمة لإسرائيل التي تعتاش على عدم الاستقرار في الدول المحيطة بها ..!
ورغم ما تبقى لدينا من نقاط يمكننا أن نكشفها لنبين لمن ليس له عقل الفرق بين الانقلاب الذي حدث في البحرين وبين ثورة سوريا ، خصوصا لؤلئك اللذين يتحدثون باسم الإنسانية " وليس الدين " والذين وإلى اليوم لم يشجبوا أحداث سوريا رغم ما يعانيه هذا الشعب السوري من قتل وتنكيل من قبل نظام " الجحش " البعثي ، رغم إنهم دائما ما يقولون نحن لا ننظر إلى طائفة أو عرق من انتفض بل إلى حقوقه المسلوبة ..
وأيضا لهؤلاء يمكننا أن نضرب لهم مثلا بسيطا مع ثورة الإسرائيليين التي خرجت قبل أيام والتي انتفض فيها الشعب الإسرائيلي على حكومته بسبب أزمة سكن وطالبوا بإسقاط الحكومة ..
فالمفروض عليهم بما أنهم يحترمون الإنسان أن يساندوهم ويقفوا بصفهم خصوصا أن الحل للأزمة الإسرائيلية جدا بسيط وهو بناء مستوطنات جديدة على ما تبقى من أراض فلسطينية في الضفة الغربية وغزة .. فهلا ساندتموهم يا أصحاب الإنسانية ..!
ولا حول ولا قوة إلا بالله ...
المصدر
صحيفة جنوب السرة الالكترونية
9-8-2011
يحاول البعض خلط الأوراق بين ما يحدث الآن في سوريا وبين ما حدث في البحرين .. فيسمون ما حدث في البحرين ثورة على غرار باقي الثورات العربية وخصوصا التي تجري أحداثها الآن في سوريا ..
فأحدث البحرين التي حدثت قبل أشهر تختلف اختلاف كلي عن ما جرى ويجري اليوم في سوريا لعدة أسباب :
1- أحداث البحرين هي عملية انقلابية قامت بها مجموعة من الأفراد سبق وأن قاموا مرارا وتكرارا بعمليات انقلاب ولكن جميعها فشلت ، ولكن هذه المرة أرادوا إقحام طائفة كاملة في هذا الانقلاب حتى يصوروا أن الشعب هو من انتفض وثار ..
أما في سوريا فلم يسبق للشعب السوري أن حاول الانقلاب على الحكم ، بل حتى عندما أبيدت حماة لم يقم بأي محاولة انقلاب .. فكيف يقارن بين الاثنين ..؟
2- انقلاب البحرين لم يجابه بالقتل والتعذيب ، بل وبعد محاولة إخلاء الدوار الأولى التي تمت بتاريخ 17 فبراير ، لم تتم أي عملية مواجهة أخرى ما بين الانقلابيين والشرطة أو الجيش ، بل تركوا شهرا كاملا فتحت خلالها قنوات للحوار ، ولكن هؤلاء الانقلابين كانت لهم أهداف مسبقة غير المعلن عنها ولديهم تعليمات خارجية كان عليهم تنفيذها مهما كلف الأمر لذا رفضوا الحوار الأول وقت الأحداث ..
أما في سوريا فالشعب لم يرفع سلاحا واحدا لا أبيض ولا أي مسدس كما فعل انقلابي البحرين ، بل الشعب السوري عندما أعلن إنها سلمية لم يُقتل رجال الشرطة أو الجيش كما فعل الانقلابين ..!
3- خلال فترة الشهر التي منحوها كفرصة للحوار قام الانقلابين في البحرين بعدة أعمال إجرامية من قتل وتعذيب واختطاف واحتلال لمباني حكومية منها مستشفيات ومدارس ومنعوا التعليم وغيرها من عمليات ترويع للآمنين ..
أما ما يحدث في سوريا فهو قتل وتعذيب من طرف واحد والشعب لم يحتل حتى مبنى واحد بل قصفت خزانات المياه وقطعت عنهم الكهرباء والهواتف والنت لينقطعوا عن العالم ..!
4- في البحرين لم يستخدم إطلاق النار إلا عند الضرورة وفي محاولة لاستعادة الأمن الذي حاول الانقلابين إخلاله ..
أما في سوريا فلم يستخدم إلا الرصاص لقتل المتظاهرين ، وبل ولم يستثنى لا الأطفال ولا النساء من كل هذه الجرائم ..!
5- في أحداث البحرين فتحت أبواب البحرين على مصراعيها أمام وسائل الإعلام وأمام المنظمات الحقوقية ، ولم تمنع أي منها ، ولكن ثبت للجميع بما لا يدع مجال للشك إن هذه المنظمات الحقوقية مسيسة من قبل الدول وتصيغ تقاريرها حسب ما تريده بعض القوى وخير دليل ما قامت به منظمة هيومن رايتس ووتش التي زورت التقارير وكتبتها بعد سماعها من طرف واحد دون آخر .. " هذا إن أصلا سمعت " ..!
أما في سوريا فلا منظمات حقوق إنسان ولا وكالات إعلامية ولا شيء سوى الإعلام السوري الذي صور الشعب أنهم عصابات ومجرمين وتهمتهم الأولى إنهم سلفيين .. فأي أحمق سيصدق هذا الكلام ..؟
6- في البحرين قتل طوال فترة الأحداث 33 شخص أقل من نصفهم أتباع الانقلابيين والباقين من الشرطة ومن المقيمين الذي قتلهم الإنقلابيين بذريعة أنهم مجنسيين محتلين ، وهو ما يدحض أي استخدام للقوة المفرطة من قبل الأمن أو الجيش البحريني ، بل إن بعض هؤلاء القتلى سقطوا بأيد أصدقائهم إما عبر حوادث أو دهس كانوا أثنائها ينفذون عمليات ضد الشرطة البحرينية !
أما في سوريا فقد استشهد حسب المعلن 2500 وفقد واعتقل أكثر من 16 ألف مواطن سوري ، بينما من الطرف العسكري فقد قتل المئات من الذين رفضوا تنفيذ الأوامر والدليل على ذلك اعترافات المنشقين وكذلك اعترافات الجنود الذين تمكنوا من النجاة بعد علاجهم من الثوار !
7- في البحرين حاولوا أن يلبسوا انقلابهم لبس الثورات ، وأرادوا إبعاد انقلابهم عن صبغته الطائفية عبر رفع شعارات مزيفة مثل " إخوان سنة وشيعة .. هذا البلد ما نبيعه "
ولكنهم فشلوا بسبب إصرارهم على إقحام الطرف الآخر في الصراع بعد أن فشلوا جر السنة لهذا العمل الانقلابي الخبيث ..
ولما عجزوا عن ذلك أرادوا مواجهة السنة واستفزازهم عبر تشكيل مسيرات تطوف في القرى المعروفة بثقلها السني كما حدث في مسيرة الرفاع التي كادت أن تؤدي إلى مواجهة طائفية لولا ستر الله ..!
وفي البحرين حاولوا أيضا إقحام الطائفة السنية في العملية الانقلابية ، وعندما لم يتمكنوا من ذلك حاولوا إقحام أسماء فردية كمحمد البوفلاسة والذي اعتقل وما إن خرج من اعتقاله حتى ذهب لمقر صحيفة الأيام ليكشف المخطط الغادر الذي كاد يحرق بالبحرين ..!
أما الآخر فهو إبراهيم شريف رئيس حركة وعد وهو ليبرالي لا يهمه إلا المناصب وأما الدولة فهي آخر همه ، فهو لا يريد إلا المكاسب الشخصية والحرية الخليعة ..!
أما في سوريا فقد خرج الشعب بمجمله مسلمين ومسيحيين في مواجهة هذا النظام البعثي الكافر ، وعندما أراد النظام إعطاء هذه الثورة صبغة طائفية فشل كون أن هناك قتلى كانوا من باقي الديانات والطوائف والتي أطلق عليهم النظام أسم السلفيين ..!
8- في البحرين وعندما بدأ الحوار لتحقيق المطالب خصوصا التي رفعت والتي كان من أولها تحسين المستوى المعيشي للفرد ورفع الرواتب انسحبت الكتلة الأكبر الممثلة للطائفة التي انقلبت وهي كتلة الوفاق من جلسة الحوار مما يعني إن خروجهم ليس للثورة وليست للمطالب التي أعلنت وهي مطالب حقيقة بل هي ظاهرية وأما ما أبطنوه فهو ما أعلنه " الكلب " مشيمع من قيام الجمهورية الإسلامية في البحرين ..!
9- في البحرين حاول الانقلابيين فبركة الأفلام للتأثير على العالم الخارجي في محاولة للضغط على الحكم البحريني للخروج وترك البحرين بعدما فشلوا في استفزاز الأمن وجرهم لمواجهة حالة الانقلاب واستخدام القوة ضد المغرر بهم ..!
شاهدوا أحدى فبركاتهم
أما في سوريا فلم يكن الثوار بحاجة لفبركة الأفلام بل قامت السلطة بفبركة الأفلام لتعزيز موقفها المتضعضع وتزوير الحقيقة للعالم الخارجي الذي منع من تغطية الأحداث ..!
10- وأخيرا ورغم كثرة الفروق والإختلافات بين انقلاب البحرين وثورة سوريا فإننا سنكتفي بما ذكرنا مع ذكر النقطة الأخيرة والتي تبين حقيقة الحدثين ففي البحرين استنفرت إيران وسخرت كل إمكانياتها الممكنة لنصرة الإنقلابيين علها تضع لها موطئ قدم في الخليج الذي تسميه بالفارسي ..
بينما في سوريا ورغم عمليات القتل والتعذيب والخطف حاولت إيران تصوير الثورة فيها أنها عملية أمريكية صهيونية للنيل من سوريا المقامة التي لم تقاوم العدو الإسرائيلي ولو بطلقة واحدة .. وللنيل من سوريا الممانعة التي لم تمنع أي هجوم لا على لبنان ولا على الفلسطينيين في غزة .. فأي مقاومة وأي ممانعة سوى مقاومة المحيط السني ومانعة لاستقراره خدمة لإسرائيل التي تعتاش على عدم الاستقرار في الدول المحيطة بها ..!
ورغم ما تبقى لدينا من نقاط يمكننا أن نكشفها لنبين لمن ليس له عقل الفرق بين الانقلاب الذي حدث في البحرين وبين ثورة سوريا ، خصوصا لؤلئك اللذين يتحدثون باسم الإنسانية " وليس الدين " والذين وإلى اليوم لم يشجبوا أحداث سوريا رغم ما يعانيه هذا الشعب السوري من قتل وتنكيل من قبل نظام " الجحش " البعثي ، رغم إنهم دائما ما يقولون نحن لا ننظر إلى طائفة أو عرق من انتفض بل إلى حقوقه المسلوبة ..
وأيضا لهؤلاء يمكننا أن نضرب لهم مثلا بسيطا مع ثورة الإسرائيليين التي خرجت قبل أيام والتي انتفض فيها الشعب الإسرائيلي على حكومته بسبب أزمة سكن وطالبوا بإسقاط الحكومة ..
فالمفروض عليهم بما أنهم يحترمون الإنسان أن يساندوهم ويقفوا بصفهم خصوصا أن الحل للأزمة الإسرائيلية جدا بسيط وهو بناء مستوطنات جديدة على ما تبقى من أراض فلسطينية في الضفة الغربية وغزة .. فهلا ساندتموهم يا أصحاب الإنسانية ..!
ولا حول ولا قوة إلا بالله ...
المصدر
صحيفة جنوب السرة الالكترونية