عشرة أسئلة لم أجد لها أجوبة...أسعفوني

1- السؤال الأول موجه للقيادة السورية: تحاولون ليل نهار أن تخيفونا من
البديل الإسلامي، وأنكم نظام علماني يفصل الدين عن الدولة، ويضمن الحفاظ
على التنوع الديني والعرقي في سورية، هلأ بغض النظر عن اتهام الغالبية لكم
بأنكم أنتم من كرّستم الطائفية في سورية وجعلتم
قطاعات كاملة من أجهزة الدولة من لون واحد، هل لكم أن توضّحوا لنا المنهج
العلماني في إدارة الدولة لشريككم، وحليفكم الاستراتيجي، وشقيقكم التوأم،
ونموذجكم المفضّل؛ النظام الإيراني، وكيف يحافظ هذا النظام (العلماني) على
التنوع الديني والطائفي والعرقي في بلده...خصوصاً ما يتّصل بعرب الأهواز؟
2- السادة الإعلام الرسمي السوري: إذا كانت الفيديوهات والحكايا والأخبار
التي تبثّونها حول العصابات المسلحة المنتشرة على كامل الأراضي السورية
صحيحة، وهي من تهجّر المواطنين وتقتلهم وتشوه جثثهم، وتغتال أفراد الأمن
والجيش، وإذا كانت الدولة خلال خمسة شهور وبدل أن تقضي على هذه
العصابات المجرمة والعميلة، فإنها استجابت للكثير من مطالبها باعترافكم
أنتم، فلماذا تدافعون عن نظام يعجز عن حماية شعبه من أمثال هؤلاء...بل إنه
يرضخ لهم ويستجيب لمطالبهم الإجرامية؟ 3- السادة المحللون الاستراتيجيون
السوريون واللبنانيون: أكّدتم لنا غير مرة أن الموساد الاسرائيلي هو من
أشعل المظاهرات في سورية وهو من يديرها في غرف عمليات سوداء في (تل أبيب)،
طيب...اليوم خرج ربع مليون متظاهر في (إسرائيل) فمن الذي أشعل المظاهرات
هناك، ومن الذي يديرها؟ جاوبوني، بس أرجوكم ما تقولولي(سورية)، لإنو وقتها
رح إلزقكن ع الحارك ألف سؤال حيفوتوكن بالحيطان. 4- السيد وليد المعلّم:
كنتَ قد حذفت أوروبا وأمريكا عن الخارطة، اليوم ستحذف دول الخليج وتركيا
ومصر بعد مواقفهم الأخيرة، وبالتأكيد سيلحقها بذلك الأردن والعراق بما
أنهما تابعتان للمحور الأمريكي، وباقي دول العالم بالضرورة، في هذه الحالة
ستتحول سورية جغرافياً إلى جزيرة يتيمة وسط محيط من الماء يمتد على كامل
الكرة الأرضية، هات لشوف إنت وزير خارجية على شو، ومن شان شو؟ 5- السادة
قناة الدنيا: ما عاد خبرتونا شو صار معكن بالثورة القطرية؟ 6- فضيلة
العلامة الشيخ سعيد رمضان البوطي: سألك أحدهم سؤالاً ولم تجبه: "إذا أكل
متظاهر رصاصة هل يفطر..؟" مازلنا ننتظر الإجابة شيخنا الجليل، لأن
المتظاهرين قاعدون الآن في بيوتهم على أحرّ من الجمر بانتظار فتواك ليقرروا
إن كانوا سيخرجون في مظاهرة أخرى أم لا. 7- السادة ضباط وقادة الجيش
السوري: والله ما بعرف كيف بدي قلكن ياها خايف تفهموها تشكيك معاذ
الله...بس يعني مجرد سؤال صغير من باب الفضول ليس أكثر، كم عسكري يوجد الآن
على الجبهة مع العدو الإسرائيلي؟ سؤال تاني فرعي ضمن هالسؤال الرئيسي،
طالما الجيش يدخل بطلب من المدنيين، ليش هالمدنيين عميهربوا وينزحوا أول
ما يفوت الجيش....ليش..؟! 8- السادة القيادة القطرية لحزب البعث، لماذا لم
تغيروا حتى الآن أهداف حزبكم من (وحدة...حرية...اشتراكية) إلى
(وحدة...بشار....اشتراكية) ..؟ فثمة من يتهمكم أنكم أنتم أيضاً ( بَدكِن
حرية) 9- السادة الذين تدّعون رفضكم المشاركة بالمظاهرات بحجة أنها تخرج
من المساجد: من يمنعكم من الخروج بمظاهرات من المزارات والكنائس
والحوزات...أو من أمام المسارح ودور السينما، أخبرونا بربكم من يمنعكم،
متظاهروا الجوامع، أم خوفكم من بطش قوات الأمن والشبيحة؟ 10- السؤال
الأخير موجه لجماهير المنحبكجية: لنفرض جدلاً إنو اللي ببالنا صار، والنظام
طار، والشباب أخذوا حقائبهم وملاينهم واشتروا جزيرة ما وقعدوا فيها، وإنتو
مساكين منتوفين لا قدرتكن تسافروا ولا بدكن تسافروا...هاتوا لشوف بأي وجه
ستقابلون من كنتم تخونونهم وتحرّضون على قتلهم وتصفيتهم والتنكيل بهم، بل
كيف ستأمَنون العيش بقية حياتكم بين من عرفوا منكم من قتل أو نكّل أو أذلّ
عزيزاً عليه... ولم يكن ملاكاً ليسامح؟ هذه أسئلتي... وسأعطي بنبونة لكل
من يجيبني عن واحد منها
By: Eiad Shurbaji

بسم الله الرحمن الرحيم



مثل هذه الأسئلة لا يصح توجيهها لمن ليس له مرجع محترم، لا إلتزام بوحي و لا تقيد بعقل، الحوار مستحيل مع فشارين أي يغشون أنفسهم قبل غيرهم بقول ما يناسب أهواء أنفسهم و مصالحهم و هم غافلون عن حقيقة كونهم جهلة مخطئون.

هذه الأسئلة شأنها أنها مرتدة أي توجه فقط إلى ذات مصدرها لفضح الخصم عند نفسها، و تأكيد جنون الخصم و انحطاط نفسه الأخلاقي، أو على أحسن تقدير الخصم صاحب العته الهستيري أو الغباء الفاحش المكتسب.

و هي لا تنفع الخصم السوفسطائي أي الذي يغالط خصمه عن وعي بالاعتماد على قضايا هو متيقن بأنها كاذبة وخاطئة، أو الفشار، فالذي يرتضي لنفسه الضلال سواء عن غش أو غفلة، لا يستطيع أحد أن يصوب آراءه، لأن العلة نفسه الرديئة، و من إصلاح نفسه يبدأ تقويمه، لكن من هذا الذي يرجو النجاح في إصلاح نفس خصمه المجرم لدرك الشيطنة.

و مثل هذا الخصم لا يرجى معه حوار على قاعدة السلام، لا حوار منتج لأدنى توافق و مصالحه، و العلاقة الوحيدة الصحيحة مع هذا الخصم المنحط عقليا و نفسيا هو الحرب، و أي طريقة أخرى في التعامل معه هي تغرير بالنفس، وأمل بحصول المستحيل.

000000000000000

إبن رجب الشافعي

21\8\2011 مــــــــ