صحيفة ألمانية تؤكد احتجاز تركيا شحنة سلاح إيرانية في طريقها إلى سوريا
الخميس 04 رمضان 1432هـ - 04 أغسطس 2011م
دبي – سعود الزاهد
تكشف وسائل الإعلام الغربية والإقليمية بين الحين والآخر عن محاولات إيران لتهريب السلاح عبر تركيا إلى حلفائها في سوريا ولبنان. وهذه المرة تحدثت صحيفة "زودفيتشه تسايونغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم الخميس، نقلاً عن مصادر دبلوماسية "أن السلطات التركية كشفت عن أسلحة إيرانية مهربة عبر تركيا إلى سوريا" في نهاية أبريل/نيسان الماضي.
يُذكر أن طهران أعلنت مراراً وقوفها إلى جانب السلطات في دمشق في تصديها للمظاهرات العارمة ضد الرئيس السوري، أهم حليف لطهران في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف التقرير أن السلطات التركية أوقفت على أقل تقدير شحنة سلاح واحدة في 30 أبريل/نيسان الماضي كانت مخبأة في شاحنة متوجة إلى سوريا، وذلك في نقطة حدودية تدعى "كيلز".
وذكرت الصحيفة الألمانية أن وجهة السلاح قد تكون حزب الله في لبنان عبر سوريا.
ويشار إلى أن مجلس الأمن الدولي يفرض على إيران عقوبات شتى نتيجة لأنشطتها النووية، ومن ضمنها حظر تصدير السلاح لأي بلد آخر.
ويفرض مجلس الأمن على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الإبلاغ عن أي خرق للعقوبات من قبل إيران، لكن يبدو أن السلطات التركية لم تبلغ الأمم المتحدة عن الأسلحة الإيرانية المهربة إلى سوريا على أراضيها.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن أسلحة إيرانية مهربة في تركيا، حيث أعلنت الحكومة التركية في 15 مارس/آذار الماضي عن رصد شحنة سلاح إيرانية مهربة إلى سوريا على متن طائرة إيرباص في منطقة ديار بكر.
وأكدت التقارير الميدانية لخبراء الأمم المتحدة حينها أن الطائرة كانت تحمل رشاشات ثقيلة وخفيفة من طراز كلاشينكوف.
وفي أبريل/نيسان الماضي، تحدثت بعض وسائل الإعلام التركية، ومن ضمنها وكالة أنباء الأناضول شبه الرسمية، عن أنشطة إيران في مجال تصدير الأسلحة بطرق غير شرعية إلى سوريا، ولكن لم تهتم وسائل الإعلام الغربية بما تناقلته نظيرتها التركية.
وكانت بعض الأوساط الدبلوماسية الغربية قد نوهت في أبريل/نيسان إلى عبور عدد من الشاحنات الإيرانية المحملة بالأسلحة إلى سوريا عبر الأراضي التركية دون أي مشاكل تذكر.
وأفادت الصحيفة الألمانية في تقريرها أن تشديد حراسة الحدود من قبل السلطات التركية أخيراً، جاء في أعقاب تحذيرات وجهتها أجهزة أمنية غربية إلى تركيا بخصوص تساهل حراس الحدود الأتراك مع ظاهرة تهريب السلاح.