جريدة الراي الكويتية
___
| كتب فرحان الفحيمان ووليد الهولان |
من بين أصابع 33 نائبا ولد امل عقد دور الانعقاد الطارئ لمناقشة ازمة «المحرومين الجامعيين» وقدم النائب الدكتور فيصل المسلم الطلب الى الامانة العامة لمجلس الأمة، وتحدد يوم الاثنين الخامس عشر من الجاري موعدا للانعقاد، فيما عقدت اللجنة التعليمية البرلمانية اجتماعا للأمر نفسه.
ومن حناجر عدد من النواب، ضاق الأمر على السفير السوري لدى الكويت اللواء بسام عبدالمجيد، المطالب بـ «المغادرة مع أسرته تجنبا لاصابته بأذى» كما قال النائب محمد هايف، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في المجلس امس ودعا الى تحرك شعبي ستكون أولى طلائعه في ساحة الارادة اليوم.
واعتبر النائب المسلم الزعماء العرب والمسلمين «مشاركين في ابادة الشعب السوري، خصوصا انهم وقفوا صامتين لا يحركون ساكنا، والشعب الاعزل يتعرض الى القتل».
وقال المسلم: «لا يشرفنا ان تستمر حكومتنا في علاقتها مع النظام السوري، وتتجاهل مطلب 28 نائبا طالبوا بطرد السفير السوري، وندعوها الى تبييض صحائفها من خلال طرد السفير».
وبين المسلم: «ان الشعب الكويتي يقف جنبا الى جنب مع الشعب السوري، ودعكم من الذي قال انه لا يوجد شيء يذكر في سورية، وعموما النظام السوري لم يجد من يناصره غير الرئيس الايراني».
ودعا المسلم السفير الكويتي في دمشق واركان السفارة الى الاستقالة «ونقول لوزير الخارجية الشيخ محمد الصباح ان نكسب شعبا افضل من ان نجامل رئيسا (...)».
الى ذلك قال النائب مبارك الوعلان: «تؤلمنا صرخات الامهات التي يتلقفها الصدى، ويحز في انفسنا ان نرى الدماء تسيل في درعا والصمت يطبق على الافواه، انه صمت عربي ودولي غير مبرر».
واستغرب الوعلان: «مساندة الحكومة للشعب الليبي ضد حاكمه، وعدم مساندة الشعب السوري»، متسائلا: «ما الفرق بين الشعبين، عموما لابد من طرد السفير السوري الذي تفنن في رفع القضايا ضد النواب، وقطع العلاقة مع النظام السوري الذي روع امن الكويت من خلال (حزب الله) ومنظمات اخرى، وسنشارك غدا (اليوم) في الاعتصام الذي سيقام في ساحة الارادة بعد صلاة التراويح».
من جانبه، قال النائب الدكتور جمعان الحربش: «عندما يرفع الاذان مناديا لصلاة المغرب وحلول موعد الافطار تدك الدبابات مدينة حماة، ويتساقط القتلى والعالم يتفرج».
ودعا الحربش الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان إلى «مزج الاقوال بالافعال حين قالوا انهم لن يتركوا ماسأة حماة تتكرر مجددا، وها هي تتكرر فماذا انتم فاعلون؟».
وبين الحربش «ان الكماشة الصفوية الايرانية تطبق على الخليج، فيا حكام الخليج ماذا انتم فاعلون فهل تنتظرون حتى تقتلنا الكماشة، لابد ان يكون لكم موقف، والصمت جزء من الجريمة».
واستغرب الحربش «ارسال وفد كويتي اقتصادي من الحكومة العاجزة المتواطئة الى سورية بعد اندلاع الثورة، ولدينا معلومات ان ايران ضغطت على حكومة المالكي، الحديقة الخلفية لايران بتقديم 10 مليارات الى النظام البعثي بعدما قدمت هي 5 مليارات».
ودعا الحربش الى «عدم السكوت عن الظلم فمن يصمت ربما تصله المظلومية، ونبرأ الى الله من صمت حكوماتنا في الخليج، ونقول لاهالي حماة سنقيم اليوم اعتصاما حاشداً ربما يجبر الحكومة التعيسة على طرد السفير».
من جهته، قال النائب فلاح الصواغ: «ان اسرائيل لم تتورع عن مساندة النظام البعثي وسانده ايضا نجاد الذي خالف قرار مجلس الامن».
ودعا الصواغ «ابناء حلب الذين يبلغ تعدادهم 6 ملايين الى الانتصار لأبناء جلدتهم الذين يقتلون».
وقال النائب الدكتور وليد الطبطبائي: «في الوقت الذي يستنكر فيه العالم الحر بشاعة وظلم النظام السوري يصمت العرب، وللاسف اننا نقدم المساعدات للطاغية بحجة انشاء محطة كهرباء علما بأنه يقطع الكهرباء عن ابناء وطنه، وندعو الشعوب الخليجية الى الضغط على شعوبها لطرد السفير السوري الموجود على اراضيها، ومن يتولى امر السفارة في الكويت كان وزير داخلية للنظام البعثي، ولايزال يمارس عمله الاستخباراتي والتجسسي لأن الشكوى التي قدمت ضد خطيب الجهراء كانت مرفقة بشريط فيديو».
وقال النائب محمد هايف المطيري: «ان الحكومات استنكرت ما حدث في النرويج ولم تستنكر ما حدث في سورية رغم بشاعته، ايها الجبناء تستنكرون مجاملة للغرب وأوروبا، هل تنتظرون الضوء الاخضر من اميركا التي وضعت يدها بيد ايران؟».
وخاطب هايف السفير الاميركي: «ان تعاملكم مع ما يحدث في سورية مفضوح ومكشوف، وان كانت هناك تصريحات خجولة لتخدير الشعوب والضحك على الذقون وان كانت اميركا صادقة فلتتعامل مع الشعوب، وليس مع الحكومات الجبانة».
وذكر هايف: «ان تحركت الحكومات فستتحرك الشعوب، وان تقاعست فستتحرك الشعوب وتطرد سفراء الطاغية الذي ارتكب جريمة العصر، وما حدث جريمة لا يمكن السكوت عنها، وحكومتنا من ضمن الحكومات المتخاذلة».
وأوضح هايف: «ان الحكومة مطالبة بقرارات حاسمة وسندعو الشعب للقيام بقرارات حاسمة وعدم الرجوع الى الحكومة اذا وصل الامر الى العقيدة ونقول للموجودين في السفارة السورية اخرجوا قبل ان يخرجكم الشعب وعلى السفير السوري ان يتحمل مسؤوليته وأسرته وان يخرج من البلاد قبل ان يلحق به الاذى».
في موضع أزمة القبول، دعا النائب المسلم وزير التربية وزير التعليم العالي أحمد المليفي إلى تأييد وحضور الجلسات المنتظر عقدها ضمن الدورة البرلمانية الطارئة التي أودع طلبها الأمانة العامة.
وأشار المسلم الى أن الدورة ستبحث أربعة تقارير ترمي الى معالجة أزمة القبول في المؤسسات الأكاديمية كافة.
من جهته، دعا النائب مسلم البراك النواب الذين لم يوقعوا على طلب الدورة الطارئة الى التوقيع لوضع الحلول الناجعة لمشكلة القبول في الجامعة والبعثات الداخلية والخارجية والتعليم التطبيقي.
وأعلن وزير التربية أنه عرض على اجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة تنفيذ خطة التنمية وضع القبول في الجامعة والسعة الاستيعابية لها والخطوات التي اتخذتها الوزارة. وتم الاتفاق على أن تقدم ادارة الجامعة عرضا للموضوع الى مجلس الوزراء في اجتماعه المقبل.
وكشف مصدر برلماني مقرب من كتلة التنمية والاصلاح البرلمانية لـ«الراي» النقاب عن أن هناك أكثر من قانون ستقدمها الكتلة لحل مشكلة عدم قبول الطلبة، وأن الأمر لن يقتصر على قانون الاعتماد الاضافي للبعثات الدراسية الذي أعلن عنه.
وقال المصدر ان رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي أحال الاعتماد الاضافي الى لجنة الميزانيات تمهيدا لدراسته.
وبين أن كتلة التنمية والاصلاح التي تحمل لواء عقد دور انعقاد طارئ تسعى الى ايجاد قوانين لمناقشتها في الجلسة حتى لا تتحول قاعة عبدالله السالم الى مساجلات بين المؤيدين والمعارضين.
وذكر المصدر أن القوانين التي سيتم طرحها في الجلسة وستتبناها كتلة التنمية تشمل إنشاء جامعة جديدة بالاضافة الى إنشاء صندوق الطلبة للابتعاث، وهو قانون مدرج راهنا على جدول اللجنة التعليمية والمالية المشتركة.
وأوضح انه في حال انعقاد الجلسة سيتم الطلب الى اللجنة المشتركة الاجتماع على هامشها لاقرار القانون، وربما نطلب اجتماع اللجنة الاسبوع المقبل.
في موضع آخر، استنكر النائب صالح الملا «محاولات البعض العبث بتاريخ الكويت ومحاولاتهم لاقحام أنفسهم في السجل البطولي لأبطال المقاومة وشهداء وشهيدات الكويت».
وأكد: «نشد على أيدي الشباب الكويتي الذي تداعى لتوقيع عريضة تصون تاريخ الكويت ونضال أبنائها».
____
لمعاينة الموضوع في موقع جريدة الراي
جريدة الرأي الكويتية اضغط هنا