السلطة تستخدم “الملح” لمنع ناشط سياسي من السفر
كُتب يوم 3 أغسطس, 2011 بواسطة سوريا الجديدة
افتراء من نوع جديد لمنعي من السفر!!
تحت عنوان “افتراء من نوع جديد لمنعي من السفر” تحدث الناشط السياسي رياض سيف، عن كيفية منعه من السفر لكن بطريقة مبتكرة، تمثلت بدس كيس “ملح” في حقيبته، ثم تأخيره حتى يتم فحصه تحسبًا من أن يكون مادة ممنوعة، مخدرات مثلًا، جاء ذلك بعد تأكيدات رئيس الجمهورية بشار الأسد -خلال خطابه الأخير- ونائبه فاروق الشرع – خلال مؤتمر الحوار-، ان منع السفر رفع عن الناشطين، وهو السيف المسلط على رقاب بعضهم منذ أكثر من 10 سنوات، يذكر أن سبب سفر سيف، العلاج من مرض السرطان في المانيا..، ماكتبه سيف على “الفيس بومك”:
بعد اثني عشر عاماً من منعي من مغادرة البلاد حصلت على جواز سفر في وقت اشتدت فيه معاناتي من مرض السرطان واصبحت حاجتي ماسة للعلاج في الخارج عسى ان اجد حلاً لهذه المعاناة بعد أن استنفذت كل الخيارات المتوفرة في سورية. بدات على الفور بمراسلة مشفى جامعة هامبورغ وبعد انجاز التحضيرات اللازمة من حجوزات ومواعيد لدى الاطباء توجهت إلى مطار دمشق الدولي بصحبة زوجتي… في صالة المغادرين كنت اسير متقدماً زوجتي بعدة أمتار عندما سمعَت زوجتي احدهم يسأل زميله : هذا هو؟ فيجيب الآخر بنعم وهما ينظران باتجاهي… قمنا بالإجراءات الروتينية من تفتيش للحقائب وتسليمها ومن ثم ختم جوازات السفر وتجاوزنا الامن العام ونقطة التفتيش الاخيرة إلى صالة الترانزيت حوالي الساعة الثالثة إلا ربع اي قبل ساعة وربع من موعد الإقلاع. عند بوابة الطائرة وقبل نصف ساعة من الإقلاع أبُلغنا بضرورة العودة لتفتيش حقائبنا مرة اخرى. كان بانتظارنا أمام البوابة مسؤول امني اصطحبنا إلى صالة تفتيش الحقائب وبعد تمرير حقائبنا بجهاز الفحص من جديد وفتحها وتفتيشها من قبل احد عناصر الامن تم إخراج مغلف أسود بحجم الكف…. فأدركنا مباشرة الهدف من هذه التمثيلية السيئة الإخراج، هم يريدون منعي من مغادرة البلاد دون أن يصرحوا بذلك مباشرة فاختاروا هذا الأسلوب الوضيع بدسهم المغلف بحقيبتي وهي في طريقها إلى الطائرة … بعد إزالة الغلاف الاسود تبين وجود كيس ملح مختوم من ماركة الكمال بوزن نصف كيلوغرام تم فتحه وتذوقه من قبل رجل الجمارك الذي صرح انه ملح طعام …أُهمل الكيس وتُرك جانبا…فأخذته زوجتي تود الاحتفاظ به للذكرى. تم اقتيادنا إلى مكتب امن المطار و جلسنا ننتظر المجهول…وقبل موعد إقلاع الطائرة بعشر دقائق قلت: الطائرة شارفت على الإقلاع فماذا نننتظر هنا؟ اجاب ضابط الأمن ننتظر نتائج تحليل المادة في مخبر جمارك المطار….فسالته كيف هذا والمادة مازالت في حوزتنا؟ استدرك وصادر كيس الملح وتظاهر بإرساله للتحليل!! بعد انتظار دام اكثر من ساعة حضر موظف جمارك سأل عني ثم قال انه يريد احتجازي حتى يتم الحصول على نتائج التحليل. أتصلت بعائلتي وابلغتهم بما يجري وانني محتجز مع زوجتي من قبل جمارك المطار. في فترة انتظارنا هناك لاحظت وجود تخبط في اتخاذ قرار بشأني….. بعد انتظار دام حتى الساعة السادسة و النصف قرروا السماح لنا بمغادرة المطار وعلمت بانني لا استطيع السفر في الايام القادمة قبل ان تظهر نتائج تحليل المادة خلال اليومين القادمين …وتمكنت بإصراري قبل مغادرة المطار من الحصول على عينة من المادة المصادرة………..
كُتب يوم 3 أغسطس, 2011 بواسطة سوريا الجديدة
افتراء من نوع جديد لمنعي من السفر!!
تحت عنوان “افتراء من نوع جديد لمنعي من السفر” تحدث الناشط السياسي رياض سيف، عن كيفية منعه من السفر لكن بطريقة مبتكرة، تمثلت بدس كيس “ملح” في حقيبته، ثم تأخيره حتى يتم فحصه تحسبًا من أن يكون مادة ممنوعة، مخدرات مثلًا، جاء ذلك بعد تأكيدات رئيس الجمهورية بشار الأسد -خلال خطابه الأخير- ونائبه فاروق الشرع – خلال مؤتمر الحوار-، ان منع السفر رفع عن الناشطين، وهو السيف المسلط على رقاب بعضهم منذ أكثر من 10 سنوات، يذكر أن سبب سفر سيف، العلاج من مرض السرطان في المانيا..، ماكتبه سيف على “الفيس بومك”:
بعد اثني عشر عاماً من منعي من مغادرة البلاد حصلت على جواز سفر في وقت اشتدت فيه معاناتي من مرض السرطان واصبحت حاجتي ماسة للعلاج في الخارج عسى ان اجد حلاً لهذه المعاناة بعد أن استنفذت كل الخيارات المتوفرة في سورية. بدات على الفور بمراسلة مشفى جامعة هامبورغ وبعد انجاز التحضيرات اللازمة من حجوزات ومواعيد لدى الاطباء توجهت إلى مطار دمشق الدولي بصحبة زوجتي… في صالة المغادرين كنت اسير متقدماً زوجتي بعدة أمتار عندما سمعَت زوجتي احدهم يسأل زميله : هذا هو؟ فيجيب الآخر بنعم وهما ينظران باتجاهي… قمنا بالإجراءات الروتينية من تفتيش للحقائب وتسليمها ومن ثم ختم جوازات السفر وتجاوزنا الامن العام ونقطة التفتيش الاخيرة إلى صالة الترانزيت حوالي الساعة الثالثة إلا ربع اي قبل ساعة وربع من موعد الإقلاع. عند بوابة الطائرة وقبل نصف ساعة من الإقلاع أبُلغنا بضرورة العودة لتفتيش حقائبنا مرة اخرى. كان بانتظارنا أمام البوابة مسؤول امني اصطحبنا إلى صالة تفتيش الحقائب وبعد تمرير حقائبنا بجهاز الفحص من جديد وفتحها وتفتيشها من قبل احد عناصر الامن تم إخراج مغلف أسود بحجم الكف…. فأدركنا مباشرة الهدف من هذه التمثيلية السيئة الإخراج، هم يريدون منعي من مغادرة البلاد دون أن يصرحوا بذلك مباشرة فاختاروا هذا الأسلوب الوضيع بدسهم المغلف بحقيبتي وهي في طريقها إلى الطائرة … بعد إزالة الغلاف الاسود تبين وجود كيس ملح مختوم من ماركة الكمال بوزن نصف كيلوغرام تم فتحه وتذوقه من قبل رجل الجمارك الذي صرح انه ملح طعام …أُهمل الكيس وتُرك جانبا…فأخذته زوجتي تود الاحتفاظ به للذكرى. تم اقتيادنا إلى مكتب امن المطار و جلسنا ننتظر المجهول…وقبل موعد إقلاع الطائرة بعشر دقائق قلت: الطائرة شارفت على الإقلاع فماذا نننتظر هنا؟ اجاب ضابط الأمن ننتظر نتائج تحليل المادة في مخبر جمارك المطار….فسالته كيف هذا والمادة مازالت في حوزتنا؟ استدرك وصادر كيس الملح وتظاهر بإرساله للتحليل!! بعد انتظار دام اكثر من ساعة حضر موظف جمارك سأل عني ثم قال انه يريد احتجازي حتى يتم الحصول على نتائج التحليل. أتصلت بعائلتي وابلغتهم بما يجري وانني محتجز مع زوجتي من قبل جمارك المطار. في فترة انتظارنا هناك لاحظت وجود تخبط في اتخاذ قرار بشأني….. بعد انتظار دام حتى الساعة السادسة و النصف قرروا السماح لنا بمغادرة المطار وعلمت بانني لا استطيع السفر في الايام القادمة قبل ان تظهر نتائج تحليل المادة خلال اليومين القادمين …وتمكنت بإصراري قبل مغادرة المطار من الحصول على عينة من المادة المصادرة………..